fbpx
وطنية

شح الماء يستنفر أخنوش

برلمانيون طالبوا بتسريع برامج تحلية مياه البحر وإلغاء منتجات زراعية

خاض عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، معركة ضمان تزويد عشرات المدن، راج أنها ستعاني اضطرابات في التزود المستمر بالماء في الصيف، ومئات القرى التي تعاني نقصا في المياه الجوفية والفرشة المائية.
وعقد أخنوش، أول أمس ( الخميس)، لقاء شارك فيه مجموعة من الوزراء، وتقرر خلاله إحداث لجنة تضم جميع القطاعات المعنية تحت إشراف وزارة التجهيز والماء لتتبع برنامج الحكومة في ما يتعلق بالتزود المستمر بالماء الصالح للشرب في جميع مناطق المملكة، وفق ما ذكره بلاغ صادر عن رئاسة الحكومة.
وتم الاتفاق على مختلف الإجراءات التي سيتم اتخاذها للحفاظ على التزود المستمر بالماء الصالح للشرب في جميع مناطق المملكة، مع وضع مخطط تواصلي يهدف إلى التحسيس بندرة المياه وكيفية ترشيد استهلاكها.
وحث أخنوش جميع القطاعات المعنية على‎ ‎التسريع بالتنزيل السليم لمختلف البرامج ‏ذات العلاقة بتدبير المياه، وتشجيع الاستثمارات التي من شأنها تقديم حلول ‏بشكل مستدام، في ما يتعلق بإنتاج وتوزيع واستغلال الماء، وتمكين المغرب من ‏تجاوز إشكالية ندرة المياه وتحقيق الأمن المائي.‏
ولم تطرح مجموعة العمل الموضوعاتية المكلفة بتقييم السياسة المائية بمجلس النواب، حسب مصادر « الصباح»، مقترحات عملية لتفادي المشاكل التي ستتخبط فيها 54 مدينة ومركزا بسبب اضطرابات التزود بالماء، وعلى رأسها مراكش ووجدة، والتي تهم حوالي 571 ألفا و296 زبونا. وحسب مصادر برلمانية تحدثت إلى « الصباح»، فإن المسؤول عن توزيع الماء والكهرباء، أكد أن مصادر إنتاج الماء الشروب هي المياه الجوفية بنسبة 29.2 في المائة، والمياه السطحية بنسبة 68.4 في المائة، فيما تبلغ نسبة تحلية مياه البحر 2.4 في المائة، وهي نسبة ضئيلة تتطلب مجهودا أكبر من قبل الحكومة الحالية التي تسارع الزمن لأجل إنجاز المشاريع المبرمجة، إذ دعا برلمانيون وزارة التجهيز والماء لتسريع برامج تحلية مياه البحر، وترشيد استعمال الماء، وتقليص مساحة الزراعة الخاصة بإنتاج « الدلاح» و» الأفوكا» لأنهما معا يستهلكان كمية كبيرة من المياه، وإلغاء تصدير بعض المنتجات الزراعية التي تتطلب الماء.
وأضحى المغرب من بين الدول المعرضة لخطر ندرة المياه، لتقلص نصيب الفرد من الموارد المائية، من 3500 متر مكعب للفرد في 1960 إلى 650 مترا مكعب حاليا، واشتداد الضغط على الفرشة المائية الجوفية التي تراجعت بحوالي 860 مليون متر مكعب سنويا، واستنزاف الخزانات الجوفية بانخفاض يقارب 3 ملايير متر مكعب، واستنفاد مياه الأنهار والوديان.
وعانى المغرب قلة الأمطار، كما أصابت الأوحال 40 سدا من أصل 140 سدا كبيرا، فيما تكلف عملية نقل مياه عبر قنوات من أماكن الوفرة إلى الأماكن التي تعرف شحا 15 مليار درهم، وهو مبلغ مالي كبير.
أحمد الأرقام


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى