المتعاقدون يرفضون النظام الأساسي

قرروا العودة إلى الاحتجاج بسبب الاقتطاعات واستمرار الخلاف حول الوضعية الإدارية يسير ملف أساتذة التعاقد أو أطر الأكاديميات، في طريقه نحو مزيد من التعقيد، بعد فشل كل المحاولات في احتواء هذه الأزمة، والانكباب على باقي الإشكالات العميقة التي تواجهها المنظومة التربوية، بعد أزيد من 5 مواسم دراسية، اتسمت بالاحتقان وتبادل الاتهامات والإضرابات المتتالية، وضياع حيز مهم من الزمن المدرسي للتلميذ. وفي وقت كانت تعول فيه الوزارة على النظام الأساسي الجديد، لحل أزمة المتعاقدين، عبر الأساتذة عن رفضهم القاطع لهذا النظام، ولباقي القوانين والمواثيق التي تؤطره، ويتعلق الأمر بالميثاق الوطني للتربية والتكوين، والرؤية الإستراتيجية والقانون الإطار، وهو ما يبين بالملموس أن الوزارة في واد والأساتذة في واد آخر، وكل طرف يغني على ليلاه. وفي سياق هذا الاحتقان، يستعد الأساتذة التابعون للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمراكش آسفي، لما وصفوه بـ «الرد النضالي الميداني»، في حال «وجود اقتطاعات-سرقات من أجور يونيو، الذي يصادف مناسبة عيد الأضحى، التي تعرف مصاريف إضافية، خاصة في ظل ظرفية اقتصادية تعرف غلاء الأسعار على الأسر المغربية، التي تعتبر أسر المتعاقدين واحدة منها». وحث بيان لأساتذة مراكش، أعضاء التنسيقية على الاستعداد للرد الميداني على مستوى جميع المديريات الإقليمية، متوعدين «من يهمهم الأمر بمسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع»، في محاولة لإنقاذ أجورهم، على اعتبار أن أكاديمية مراكش، لا تتساهل مع الإضراب، وتقتطع أجور كل يوم تغييب، إذ بلغت الاقتطاعات في وقت سابق 1500 درهم. ويرتقب أن ينزل المتعاقدون بمراكش إلى الشارع، في 2 يوليوز المقبل، تنديدا بما آلت إليه أوضاع الأساتذة المتدربين شعبة الرياضيات فوج 2022، موضحين أن ملف هذه الفئة «يراوح مكانه منذ أربعة أشهر، إذ قدمت لجنة عن المفتشية العامة للتربية والتكوين في 23 يونيو الجاري، واستمعت لمعاناة الأساتذة المتدربين، وأخبرتهم بأنه سيتم إشعارهم بقرار الوزير التربية الوطنية، بخصوص ملفهم المطلبي، وهو ما لم يحصل إلى حدود الساعة». ويرتقب أن يشهد الموسم الدراسي المقبل استمرار شد الحبل بين الوزارة والمتعاقدين، في وقت لا تلوح فيه أي حلول في الأفق، بسبب تشبث كل طرف برأيه، ورفض تقديم تنازلات، وهو ما سيدفع عددا من الأسر إلى مغادرة المدرسة العمومية، بسبب ضياع أيام وأسابيع من الزمن المدرسي. عصام الناصيري

المتعاقدون يرفضون النظام الأساسي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

طنجة يتنفس الصعداء

جوليا تقدم "كوفر"

مقالات ذات صلة