عائلة المتوفى تنازلت لأسرة المعتقل منذ ثلاث سنوات وخبرة أكدت أنه غير مدمن على المخدرات يمثل شاب هولندي من أصل مغربي، في 18 يوليوز المقبل، أمام قضاة غرفة الجنايات الابتدائية بالرباط، وسيكون أول ملتمس للدفاع هو إحضار كاميرا سيارة "ميرسيدس أوطو بريك" التي تشتغل بالنظام التلقائي للفرملة عن بعد، بعدما سجلت وقائع ما جرى للدركي في حادث بمدارة بالهرهورة. وأفاد مصدر «الصباح» أن عددا من المتتبعين ينتظرون الكاميرا المتطورة التي تسجل بطريقة أوتوماتيكية ما حدث، كما بإمكانها أن تسجل التوقف على بعد 100 متر، مضيفا أنه رغم أن أسرة الدركي المتوفى تنازلت للشاب المعتقل وهو إطار تقني بشركة عالمية للأنظمة الرقمية، مازالت المحكمة تصر على اعتقاله، رغم أنه عديم السوابق القضائية، وسيرته حسنة وسط مستخدمي الشركة الدولية ومسؤوليها الذين يشهدون له بالكفاءة العالية وحسن السلوك. واستنادا إلى المصدر نفسه سيدلي الدفاع أيضا بخبرة، تؤكد أن الشاب «ياسين» غير مدمن على المخدرات، وهو ما أكدته خبرة عهدت إلى الدرك، عكس ما روجته مواقع التواصل الاجتماعي، بأنه مدمن على المخدرات، وراعت عائلة الدركي المتحدر من خنيفرة مجموعة من الظروف الاجتماعية للشاب وهو خريج معهد عال لتتنازل له بحكم ارتباطه بعقد عمل مع شركة دولية للأنظمة المعلوماتية، كما راعت صغر سنه وتأكيد عائلته أن الأمر يتعلق بحادث سير عاد نتج عنه وفاة، وليس إيذاء عمديا، كما جرى ترويجه. ووفقا للمصدر نفسه سيبسط الدفاع مجموعة من المعطيات أولها غياب القصد الجنائي للشاب في إيذاء الدركي عمدا، وبضرورة العودة إلى الكاميرا التي تحتويها السيارة من أجل إحقاق العدالة، مضيفا أن أسرة الشاب الموقوف ليست ضد الدرك الملكي، بل تحس بجسامة الدور الذي يقوم به رجل الأمن والدركي في تأمين حركة المرور والحفاظ على الأمن العام، مشيرة إلى أن عرض كاميرات السيارة الموجودة بالمستودع، سيحل اللغز ويعطي لكل ذي حق حقه. وتعود واقعة الحادث إلى أكتوبر 2019، بعدما توفي الدركي بمدارة بالهرهورة في الحادث المفجع، نتج عنه اعتقال الشاب وإيداعه رهن الاعتقال الاحتياطي فاقترب من استكمال ثلاث سنوات بالعرجات 2 بسلا، و تنتظر أسرته إطلاق سراحه، بعدما تنازلت أسرة الدركي عن المطالب المدنية من أجل تخفيف الأمر عن الشاب الذي يتقن لغات متعددة، وتحتاجه شركات سواء داخل المغرب أو خارجه. عبد الحليم لعريبي