fbpx
أسواق

مغاربة العالم … ودائع تتجاوز 188 مليار درهم

45 في المائة من مغاربة الخارج يرغبون في إقامة مشاريع بالمغرب

تتجاوز ودائع مغاربة العالم لدى البنوك 188 مليار درهم، 53 في المائة منها مودعة لدى مجموعة البنك الشعبي، الذي يضم مليون زبون من هذه الفئات من المغاربة. وقدم عبد الجليل السبتي، مدير عام بالمجموعة مكلف ببنك التجزئة وسمية العلمي الوالي، المديرة التنفيذية لسوق مغاربة العالم، خلال ندوة صحافية، الإجراءات التي اتخذها البنك الشعبي لمواكبة عمليات مرحب.

وأفاد السبتي، بهذا الصدد أن تحويلات مغاربة العالم حطمت أرقاما قياسية، خلال السنة الماضية، إذ وصلت إلى 93 مليار درهم، مشيرا إلى أن حجمها لن يقل عن المستوى المسجل خلال 2019، علما أنها سجلت تطورا إيجابيا خلال الأشهر الأولى من السنة الجارية، مقارنة بمثيلاتها من السنة الماضية.

وأوضح أن متوسط التحويلات لكل مغربي مقيم بالخارج يصل إلى ستة تحويلات في السنة بمبلغ إجمالي في حدود 30 ألف درهم، مضيفا أن 73 في المائة من هذه التحويلات عبارة عن مساعدات مالية لعائلات مغاربة العالم بالمغرب.

وأشار، بخصوص الإجراءات المشددة التي تعتزم بعض البلدان الأوربية تطبيقها للحد من تحويلات المغاربة، إلى أن البنوك تتابع عن كثب هذه التطورات، مقللا في الوقت نفسه من انعكاسات هذه التدابير المزمع تطبيقها على حجم التحويلات، بالنظر إلى ارتباط مغاربة العالم ببلدهم وبأقربائهم. كما أن مغاربة العالم الذين يتجاوز عددهم 5 ملايين مقيم بالخارج يتوزعون على عدد من البلدان، التي لا تطبق التشريعات ذاتها. وأفادت سمية العلمي الوالي، المديرة التنفيذية لسوق مغاربة العالم، أن البنك الشعبي يوجد بأزيد من 20 بلدا، ويوفر لمغاربة العالم خدمة القرب، ويمكنهم من خلال فرعه “الشعبي كاش” من إجراء تحويلاتهم عبر هذه القناة بكلفة أقل بكثير من القنوات الأخرى.

وبالإضافة إلى أهمية التحويلات المالية لمغاربة العالم على ميزان الأداءات والاحتياطي الوطني من العملة الصعبة، فإن هذه الفئات تمثل فرصا مهمة للاستثمار بالنسبة إلى المغرب.

وأكد المدير العام المكلف ببنك التجزئة، بهذا الصدد، أن 45 في المائة من مغاربة العالم عبروا عن رغبتهم في إقامة مشاريع بالمغرب، مضيفا أنه يتعين مضاعفة الجهود من أجل مواكبتهم وتذليل العقبات أمامهم لتحفيزهم على الاستثمار ببلدهم الأصلي، ما من شأنه أن يشكل قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، بالنظر إلى أنهم سيساهمون في نقل التكنولوجيا من بلد إقامتهم إلى المغرب، كما هو الأمر بالنسبة إلى بعض البلدان مثل تركيا، التي تهيئ كل الظروف لمواطنيها المقيمين بالخارج لاستقطابهم، من أجل الاستثمار في قطاعات ذات أهمية.

وتوقع المدير العام المكلف ببنك التجزئة أن يصل عدد مغاربة العالم المتوافدين على المغرب، خلال السنة الجارية، إلى 3.6 ملايين وافد وأن يتجاوز عدد المركبات 800 ألف سيارة، ما من شأنه أن ينعكس بشكل إيجابي على عدد من القطاعات، من أبرزها القطاع السياحي، إذ أن عددا من مؤسسات الإيواء خصصت عروضا خاصة بهذه الفئات.

ع . ك


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى