“خدمة 200 درهم” تطيح بموظفين

ملف موثق معتقل يكشف فساد مديرية الضرائب قررت المديرية العامة لإدارة الضرائب إجراء حركة تعيينات وتنقيلات ستهم العديد من المديرين الجهويين والإقليميين، الذين يتجاوز عددهم 10 مسؤولين وصفوا بـ «الكبار». وسيتم تفعيل الحركة نفسها، وفق مصادر من داخل المديرية نفسها، كانت تتحدث إلى "الصباح"، قبل رخص العطل الصيفية، وهي الحركة التي ستطيح بمديرين إقليميين لإدارة الضرائب، من قبيل فضيحة موثق شهير يوجد رهن الاعتقال، بعدما تبين أن موظفا نافذا في المديرية نفسها، كان يتواطأ مع محاسب من أجل التهرب الضريبي. وينتظر أن يطيح ملف الموثق نفسه، ببعض الموظفين «الكبار» في المديرية نفسها، وعلى رأسهم موظف معروف ظل يقدم له "خدمة 200 درهم» في كل الملفات التي تفوق قيمتها المالية 100 مليون، وهو ما فوت على خزينة الدولة الملايير. وتوقع مصدر رفيع المستوى في إدارة الضرائب، أن يؤدي التحقيق في هذه الفضيحة، إلى بروز ملفات فساد جديدة، تتعلق بالتحايل والغش والتهرب الضريبي الذي يتم بطرق احتيالية، وبدعم وإرشادات من قبل موظف بات اسمه يتردد على لسان منعشين عقاريين بجهة الرباط سلا القنيطرة، ضمنهم من يستفيد من "كرمه الضريبي». وشرعت المديرية العامة للضرائب، التي مازالت تدار بمدير عام مؤقت في انتظار تعيين مسؤول جديد على رأسها، في تنقية الأجواء داخلها، وضخ دماء جديدة في شرايينها، بعدما طال فساد بعض موظفيها الذين راكموا تجربة كبيرة في الفساد الضريبي، رغم الإصلاحات والقوانين التي صادق عليها البرلمان من أجل تجويد وحماية استخلاص الضرائب ومحاصرة المتهربين من أدائها بطرق قانونية. وصعدت المديرية العامة للضرائب، إجراءاتها لمحاربة الغش والتهرب الضريبي اللذين يفوتان على خزينة الدولة إيرادات مهمة، ما يدفعها إلى الاستدانة محليا أو عبر اللجوء إلى السوق الخارجية، ورغم ذلك هناك موظفون ابتكروا طرقا جديدة في الاحتيال الضريبي، وتقديم خريطة طريق جديدة للمتملصين والهاربين من أدائها، ضمنهم منعشون عقاريون وموثقون ورجال أعمال. وتمكنت المديرية العامة للضرائب من تحديد الوسائل التي يعمد إليها المتهربون، من أجل عدم الوفاء بما في ذمتهم من ضرائب لخزينة الدولة أو تقليص حجمها. ويؤكد مصدر مسؤول من المديرية العامة للضرائب، لـ"الصباح"، أن المديرية تمكنت من تحديد الطرق التي يلجأ إليها الغشاشون من أجل التحايل على القانون الجبائي، ما جعلها تكشف بفضل حنكة خبرائها، بعض المتلاعبين الذين يقدمون خدمات للباحثين عن جني أرباح خيالية، مقابل أداء ضريبة صغيرة، لا تعكس الأموال الحقيقية للمعاملات التجارية. ويضيف المسؤول، الذي رفض ذكر اسمه، أن المفتشين والمراقبين التابعين للمديرية العامة للضرائب، تمكنوا عبر تعاطيهم الميداني مع الشركات والأشخاص من تحديد 300 طريقة للغش والتهرب الجبائيين في المغرب. وتعتبر تلك الحالات الثلاثمائة بمثابة مؤشرات مضمنة في خانة المخاطر، التي تتمكن من رصدها، ما يتيح لها عند التصريحات المقدمة عن الدخل من قبل الشركات تحديد الممارسات غير السوية التي تنهجها الشركات أو عمليات الغش التي عمدت إليها. عبد الله الكوزي

“خدمة 200 درهم” تطيح بموظفين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عين الشق تجمع المصالح الخارجية

الغرفة الاستئنافية بالجديدة تنصف مغتصبة

مقالات ذات صلة