معمل أفلام الهواة في البيضاء إلى غاية 30 أبريل

المشروع قدم في نيويورك وباريس وموسكو ويشرف عليه ميشيل كوندري يحتضن المشغل الثقافي لمجازر الدار البيضاء (ليزاباتوار سابقا)، إلى غاية 30 أبريل المقبل، معمل أفلام الهواة، المشروع الذي يشرف عليه ميشيل كوندري، وينتجه المعهد الفرنسي بالمغرب، بشراكة مع جمعية "كازا ميموار"، وذلك في إطار الموسم الثقافي الفرنسي بالمغرب. ويعتبر معمل أفلام الهواة، الذي قدم للمرة الأولى في نيويورك سنة 2008، ثم بعدها بالعديد من المدن والعواصم العالمية مثل ساو باولو وريو دي جانيرو وباريس وروتردام وجوهانسبورغ وموسكو "مفهوما متنقلا غايته تشجيع الابتكار والخيال وتحفيز التبادل واللقاء، من خلال ديكورات سينمائية مصممة خصيصا للمناسبة"، حسب ما جاء في بلاغ توصلت "الصباح" بنسخة منه.وتتلخص فكرة المشروع حول قيام المشاركين في المعمل، والمنقسمين إلى مجموعات تضم ما بين 5 أشخاص و20 شخصا، بابتكار فيلمهم الخاص، داخل استوديو سينمائي، خلال ثلاث ساعات، متبعين التوجيهات، وهي بروتوكول معد من قبل ميشيل كوندري، قبل أن يشاهدوه معروضا عند نهاية التصوير.وبعد زيارة أولى للأماكن والاطلاع على الأكسسوارات، تنتقل المجموعة إلى العمل، ابتداء من كتابة السيناريو واختيار الممثلين إلى التصوير وإنجاز المؤثرات الخاصة المفبركة في عين المكان.ويتم خلال المرحلة الأولى من المشروع، تعيين المجموعة بشكل جماعي، قبل أن يتم التقرير في نوعية الفيلم والشخصيات وتحديد الحبكة الدرامية.ويحدد أعضاء المجموعة، في المرحلة الثانية، سير الأحداث مشهدا بعد مشهد، وينتقون الأكسسوارات والملابس، قبل الانتقال إلى المرحلة الثالثة التي يصورون فيها فيلمهم الخاص بترتيب زمني وتصوير تسلسلي (دون مونتاج)، وباستعمال كاميرا فيديو صغيرة.وعندما يتم الانتهاء من تصوير الأفلام، يتم عرضها على المجموعة. وتضاف نسخة من قرص التسجيل الرقمي (دي في دي)، إلى مجموعة "نادي الفيديو" التابع للمعرض، حيث يمكن للزوار مشاهدة الأفلام على شاشة كبيرة.وتوضع تحت تصرف المشتركين، أكسسوارات وملابس وأوراق كارتونية، ومقصات ومواد للرسم لإكمال الديكور وابتكار أكسسواراتهم الخاصة. ويشترط أن تكون جميع الأفكار مبتكرة تلقائيا من قبل المجموعة.ويتكون المعمل من ورشتين مدتهما 45 دقيقة، وتصوير لمدة ساعة واحدة. وتنظم الورشة الأولى تحت عنوان "ديناميكية الجماعة"، إذ يتم خلالها تعيين الأدوار والمهام داخل المجموعة (تعيين ضابط الصورة والمسؤول عن الوقت والمسؤول عن تسجيل الملاحظات)، إضافة إلى تحديد نوعية الفيلم (بوليسي، رعب، خيال علمي...) وعنوانه وملخصه.أما الورشة الثانية، فتستمر 45 دقيقة، وهي المرحلة الأخيرة قبل البدء في التقاط مناظر الفيلم. ويتم خلالها تحديد جميع العناصر التي سيتكون منها كل مشهد من الفيلم وتنظيم تصوير المناظر.ويتيح المرور من الورشتين المذكورتين للمجموعة أن تكون لديها جميع العناصر من أجل البدء في عملية تصوير فيلمها. وبمصاحبة الوسيط، يقوم أعضاء المجموعة بتصوير فيلمهم داخل الديكورات المختارة وبالترتيب الزمني حسب ظهورها في الفيلم. ويجري التصوير مرة واحدة، ويتم إنتاج الفيلم بالتصوير المتسلسل "بدون مونتاج". واعتبر كوندري، في البلاغ المذكور، أن "المعمل ليس مدرسة للسينما، وإنما مجرد فرجة جذابة. نأتي إليها مع العائلة، أو الأصدقاء، بعد الخروج من المدرسة، ونقضي وقتا ممتعا بالمجان خلال ثلاث ساعات، بالإضافة إلى تجسيد عمل مشترك قد يكون تحفة أو خيبة أمل، وهذا لا أهمية له على الإطلاق لأنه لم يصنع إلا لأولئك الذين صنعوه". يشار إلى أن ميشيل كوندري، بعد دراسته للرسم بباريس، توجه في الثمانينات إلى إنجاز أشرطة فيديو موسيقية، قبل أن يفرض نفسه بمرور السنين منتجا ل"الكليبات" الأكثر شهرة في العالم، إذ تعامل مع بيورك وفرقة "ذو رولينغ ستونز" الأسطورية و"ذو كيميكال براذرز" وكايلي مينوغ... كما كان وراء إخراج العديد من الإعلانات لعلامات "ايفيس" و"كاب" و"إير فرانس"... نورا الفواري

معمل أفلام الهواة في البيضاء إلى غاية 30 أبريل

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الطاهر بن جلون رئيسا شرفيا لمهرجان الفيلم الشرقي

محمود الريماوي ضيفا على "مشارف"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات