مدرب منتخب «فوتصال» قال إن المنتخب الوطني ليس مرشحا وحيدا للفوز بكأس العرب قال هشام الدكيك، مدرب المنتخب الوطني داخل القاعة، إن بطولة كأس العرب بالسعودية تعرف مشاركة منتخبات قوية، قادرة على المنافسة على اللقب، بالنظر إلى توفرها على لاعبين متميزين وأطر تقنية أجنبية من مستوى عال. وأضاف الدكيك في حوار مع «الصباح»، أن منتخب «الفوتصال» ليس مرشحا لوحده للفوز باللقب، بقدر ما هناك منتخبات قوية، نظير الكويت والسعودية والعراق ومصر والجزائر، داعيا إلى ضرورة توخي الحيطة والحذر والتركيز أكثر. وأكد الدكيك أن سقف طموح المنتخب الوطني ارتفع أكثر ببلوغه ربع نهائي المونديال والتتويج بالعديد من الألقاب القارية والعربية. في ما يلي نص الحوار: كيف استعد المنتخب الوطني لكأس العرب؟ أعتقد أن الاستعدادات مرت في أجواء جيدة بمركز محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة، وتخللتها مباريات إعدادية، اثنتان أمام منتخب جزر القمر وثالثة ضد موريتانيا، كما اقتصرت هذه التحضيرات على اللاعبين المحليين في الوهلة الأولى، قبل أن يلتحق المحترفون الممارسون في مختلف الدوريات الأوربية، ضمنهم خالد بوزيد وأنس العيان وسفيان مسرار وبلال البقالي وسفيان بوريط، والذين انطلق معظمهم في البطولة الوطنية. سنخوض هذه البطولة ب16 لاعبا، واثنين في الاحتياط، إذ يمكن الاستعانة بهما في حال حدوث إصابات أو تسلل فيروس كورونا المستجد إلى بعض زملائهما، تماشيا مع الإجراءات الاحترازية المنصوص عليها. عموما سنبذل قصارى جهودنا من أجل تشريف الكرة الوطنية في هذه البطولة العربية. كيف تنظر إلى حظوظ المنتخب في هذه البطولة؟ تبقى الحظوظ متساوية مع باقي المنتخبات المشاركة، ولا ينبغي التقليل من شأن مستوى بطولة كأس العرب، والتي تعرف حضور منافسين أقوياء، فهناك فرق بين منتخبات عرب إفريقيا وبين عرب آسيا، والتي تشارك في مسابقات قارية بانتظام، ضمنها بطولة غرب أسيا، والبطولة الخليجية وكأس آسيا كل سنتين، إضافة إلى مشاركة فرق هذه الدول في المسابقات الخارجية، وهو ما ينعدم في القارة الإفريقية، والتي تعاني أنديتها فقدان التنافسية. وأعتقد أن المنتخب الكويتي يتوفر على حظوظ وافرة للتتويج بهذه النسخة، لتوفره على لاعبين متمرسين وطاقم تقني برازيلي ومدرب يعد الأفضل في العالم، دون نسيان المنتخب السعودي، الذي استنجد بطاقم تقني إسباني تحت قيادة مدرب سبق له تدريب برشلونة الإسباني في وقت سابق. كما لا يجب تجاهل المنتخب الوطني، الذي يبقى بدوره مرشحا للمنافسة على الأقل، لهذا لن تكون هذه المسابقة سهلة المنال. ألا تعتقد أن المنتخب الوطني أقوى المرشحين على الورق للفوز باللقب؟ عندما يكون منتخب مرشحا للفوز باللقب، فإن المهمة تزداد صعوبة أكثر، لأن جميع المنتخبات المشاركة تستعد لهزمه، إضافة إلى عنصر المفاجأة، الذي يبقى واردا في مثل هذه المسابقات. أما وأن تكون غير مرشح، فإن الأمر يهون، لهذا ينبغي أخذ الحيطة والحذر، كما يجب أن يكون تركيز اللاعبين في مستوى عال. وهناك منتخبات أخرى مرشحة بقوة للمنافسة على اللقب، ضمنها الكويت والسعودية والعراق ومصر والجزائر وليبيا، لهذا أتوقع منافسة قوية بين المنتخبات المشاركة، لتقارب مستواها من جهة، وتوفرها على محترفين من ناحية ثانية. ما هو المنتخب المرشح الأبرز لمنافسة الأسود؟ ليس هناك منتخب وحيد يمكن له منافسة المنتخب الوطني، بقدر ما تضم هذه النسخة منافسين آخرين يتوفرون على كل المؤهلات التقنية والبدنية، لتقديم عروض أفضل، لهذا ينبغي أن نحتاط من الجميع. ماذا تمثل هذه البطولة بالنسبة إلى منتخب «فوتصال»؟ إنها فرصة سانحة للتحضير الجيد للاستحقاقات المقبلة، خصوصا في ظل غياب منافسات قارية بين حين وآخر. إن هذه النسخة ستمكننا من الاحتكاك بمدارس مختلفة، بدل الاكتفاء بالتداريب فقط دون إجراء المباريات، لهذا فهي فرصة للمضي قدما نحو الحفاظ على المكتسبات، التي حققناها في السنوات الأخيرة، من خلال التتويج بالعديد من الألقاب. كما أن المسيرة الجيدة لمنتخبنا ستجعلنا أكثر حماسا لنيل ألقاب أخرى تغني خزينتنا أكثر. هذا يعني أن سقف طموحات المنتخب الوطني ارتفع أكثر، بعد سلسلة من النتائج الإيجابية؟ لا أخفيك سرا، أن سقف طموحاتنا ارتفع منذ تأهلنا إلى كأس العالم بليتوانيا 2021، وبلوغنا ربع النهائي، والتتويج بلقب كأس إفريقيا في مناسبتين متتاليتين، ناهيك عن الفوز بلقب كأس العرب. ينبغي الحفاظ على هذه المكتسبات، كما يجب على الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم أن تساير هذه اللعبة، من خلال إعادة النظر في برمجة كأس إفريقيا كل أربع سنوات، فليست هناك قارة تنظم مثل هذه المسابقة بعد هذه المدة، بقدر ما تبرمجها كل سنتين، حتى تساهم في تطويرها، كما يجب إحداث مسابقات خاصة للأندية. وينبغي أن نعترف أن هناك مشكل التنافسية الذي تعانيه مختلف المنتخبات الإفريقية. هل فعلا وصل المنتخب الوطني إلى العالمية ببلوغ ربع نهائي المونديال؟ لا أظن أن المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة بلغ العالمية، بقدر ما نلامسها فقط، لأن المسألة لا تتعلق بالمردود التقني للمنتخب ونتائجه داخل رقعة الملعب، بل نحتاج إلى إرادة سياسية تتعلق بالمجالس المنتخبة والعمالات والأقاليم، مثل اعتماد اللعبة بالمدارس كذلك، وإنشاء قاعات خاصة وتجهيزها، وفقا للمعايير المطلوبة. نستغل هذه النجاحات التي حققها المنتخب الوطني، لجر القاطرة واستفادة الأندية من هذه الصحوة، لكن للأسف مازال هناك تهميش للعبة، وبالتالي لم نصل بعد إلى العالمية المنشودة. هل أعددتم لما بعد الجيل الحالي؟ هذا ما نفكر فيه حاليا، يلزمنا تكوين الخلف القادر على حمل مشعل تألق كرة القدم داخل القاعة، من أجل استمرارها لعبة رائدة في المغرب. وقد تلاحظون أن اللائحة المعتمدة في المباريات تمزج بين اللاعبين الشباب والمخضرمين، لأننا نهيئ للجيل الجديد، وهو ما سعينا إلى بلوغه منذ فترة طويلة، بدليل استمرار المنتخب الوطني في حصد النتائج الإيجابية وخطه التصاعدي، فهو يكبر من مباراة إلى أخرى، خصوصا أن رئيس الجامعة فوزي لقجع وفر لهذه اللعبة كل الإمكانيات، من أجل الارتقاء بها إلى مصاف الدول الرائدة، وتجلى ذلك في تنظيم الدورات التكوينية وإجراء المباريات الدولية أمام منتخبات عالمية. ما هي إستراتيجية الجامعة للنهوض باللعبة؟ مما لا شك فيه أن الجامعة اعتمدت إستراتيجية واضحة المعالم، من أجل تطوير اللعبة، إذ صادق رئيسها فوزي لقجع على العديد من المشاريع المهمة، ضمنها إحداث منتخبات أقل من 17 سنة و20 و23، إضافة إلى المنتخب النسوي، إضافة إلى تنظيم دورات تكوينية لفائدة المدربين، سواء بالعصب الجهوية، أو بمركز محمد السادس، وتعيين مدربين جهويين، كما تضم الإدارة التقنية أكثر من 20 شخصا، فضلا عن مدربي المنتخبات الوطنية، وبطولة وطنية وجهوية أقل من 17 سنة. إنها إمكانيات مالية ولوجستيكية مهمة تلك التي وضعها رئيس الجامعة رهن إشارة هذه اللعبة. كيف تفسر صحوة «فوتصال» في السنوات الأخيرة؟ أعتقد أن صحوة كرة القدم داخل القاعة ترجع أساسا إلى العمل الجاد، الذي أنجز طيلة السنوات الماضية. مارست هذه اللعبة وحملت ألوان المنتخب الوطني، ووقفت جليا على حجم المشاكل التي كنا نعانيها من قبل، كما تلقيت تكوينا مهنيا من خلال مشاركتي في العديد من الدورات التكوينية، إلى أن حصلت على دبلومات التدريب من مستوى عال، ومكون معتمد لدى «فيفا» و»كاف». كما وضعت كل ما أملك لخدمة بلدي وكرة القدم داخل القاعة، من خلال إشرافي على تكوين المدربين. كما نقر أن هذه النجاحات ما كانت لتتحقق لو لم يوفر لنا رئيس الجامعة كل الإمكانيات من أجل الارتقاء بهذه اللعبة، بدليل تتويجنا بلقب كأس إفريقيا لمناسبتين متتاليتين والفوز بلقب كأس العرب، وبلوغ ربع نهائي المونديال، إضافة إلى التتويج بدوريات دولية، ما ساهم في ارتقائنا في سلم ترتيب «فيفا» من 110 قبل 10 سنوات، إلى 13 عالميا. ماذا عن تكوين المدربين؟ أظن أننا قطعنا أشواطا مهمة في مجال تكوين المدربين، بعد اجتياز مستويات الأول والثاني والثالث، كما جلبنا خبراء دوليين من أجل الاستفادة من التجارب والخبرات، وألزمنا جميع العصب بالانخراط في التكوين، لهذا يتراوح عدد الدورات التكوينية ما بين 13 و15 كل موسم، ونسبة تخرج تناهز 500 مؤطر سنويا، وهي نسبة مهمة جدا ستساهم بلا شك في الرفع من مستوى اللعبة. أجرى الحوار: عيسى الكامحي في سطور الاسم الكامل: هشام الدكيك تاريخ ومكان الميلاد: 1972 في القنيطرة المستوى الدراسي: حاصل على الإجازة في الاقتصاد مساره لاعب سابق لأجاكس وسبو القنيطريين 2001 – 2005: لعب للمنتخب الوطني مساره المهني درب سبو القنيطري وحصل معه على لقب وصيف البطل سنة 2010 2010: أسندت إليه الجامعة مهمة تدريب المنتخب الوطني 2012: حصل على دبلوم ملقن من “فيفا” لتكوين المدربين خبير دولي لدى “فيفا”. أطر دورات تكوينية في الكامرون ومالي والغابون وكوت ديفوار وموريتانيا وتونس وجيبوتي ومصر حاصل على دبلوم المدرسة الأندلسية في إسبانيا إنجازاته توج هدافا للمنتخب الوطني وأحسن لاعب لمناسبات عديدة فاز بلقب أفضل مدرب أهل أسود القاعة إلى كأس العالم بالتايلاند في 2012 قاد المنتخب إلى الفوز بلقب كأس إفريقيا للمرة الأولى في التاريخ 2016 أهل منتخب القاعة إلى كأس العالم بكولومبيا 2016 قاد المنتخب إلى الفوز بكأس إفريقيا بالعيون (2020) للمرة الثانية على التوالي أهل المنتخب إلى نهائيات المونديال للمرة الثالثة تواليا فاز مع المنتخب بدوري دولي في كرواتيا فاز بالعديد من المباريات الدولية على منتخبات عالمية فاز مع المنتخب الوطني بكأس العرب بالسعودية بلغ مع المنتخب ربع نهائي مونديال ليتوانيا 2021