تأييد حكم متهمين بترويج طوابع جبائية مزورة بمكناس

طوت الغرفة الجنحية الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بمكناس، بعد المداولة في آخر جلسة الخميس الماضي، صفحات الملف الاستئنافي رقم 14/52، وصرحت بتأييد القرار الصادر في الملفين المضمومين عددي 13/1985 و13/1992/، القاضي بإدانة متهمين من أجل بيع وترويج طوابع جبائية مزيفة مع العلم بزوريتها في حق (ل.ب)، والمشاركة في ذلك بالنسبة إلى (ح.ن)، وحكمت على الأول بستة أشهر حبسا نافذا، فيما عاقبت الثاني بثمانية أشهر حبسا نافذا، وغرمت كل واحد منهما مبلغ 500 درهما، مع الصائر تضامنا وتحديد مدة الإجبار في الأدنى.ويستفاد من محضر الضابطة القضائية عدد 3058، المنجز من قبل الفريق القضائي السادس بالمصلحة الولائية لأمن مكناس، أن المسمى (م.ح) تقدم إلى المصالح الأمنية بالمدينة من أجل التبليغ عن شخص يقوم بترويج طوابع جبائية مزورة، موضحا أنه بتاريخ 12 شتنبر الماضي قصد صاحب متجر لبيع التبغ والطوابع الجبائية والبريدية، الذي حدد موقعه بشارع روامزين، غير بعيد عن المقاطعة الحضرية الأولى بغرض اقتناء طابع جبائي لاستخراج شهادة الإقامة، مضيفا أنه طلب من صاحب المتجر (ل.ب) إمداده بطابع من فئة 20 درهما، وانصرف بعد ذلك إلى المقاطعة الحضرية الخامسة عشرة للحصول على الوثيقة المذكورة، لكنه عندما سلم الطابع الجبائي للموظف المكلف بشواهد الإقامة المسمى عبد الرحمان أخبره الأخير أن الطابع مزور ولا يمكنه قبوله.وبعد إخضاع الطابع المحجوز لخبرة محلية من قبل خلية مسرح الجريمة تبين أنه مزيف، لتنتقل بعدها عناصر الضابطة القضائية إلى محل بيع السجائر، إذ أسفرت عملية التفتيش التي باشرتها داخل المحل عن حجز مجموعة من الطوابع الجبائية المزيفة متفاوتة القيم المالية، كانت مخبأة بدرج آلة الاستنساخ، فضلا عن 28 إيصالا صادرا عن مصلحة تتبع التسيير المحاسباتي التابعة لوزارة المالية والخوصصة. وعند الاستماع إليه تمهيديا في محضر قانوني، صرح المتهم (ل.ب)، من مواليد 1982 بتافراوت، أنه يتولى تدبير وتسيير المحل الذي يعود لوالده. وعن المنسوب إليه أفاد أنه خلال شهر يونيو الماضي حضر عنده المسمى (س.ح)، الذي كان يعمل بفرن الخبز الموجود بشارع روامزين، وأخبره أنه عثر بمنزل والديه على 100 طابعا جبائيا من فئة 20 درهما، كانت موضوعة بين دفتي كتاب، عارضا عليه اقتناءها منه، الأمر الذي استجاب له، قبل أن يحددا ثمن الطابع الواحد في مبلغ 8 دراهم، مضيفا أنه بعد مرور حوالي شهر قدم عنده مجددا (س.ح) وأحضر له 200 طابعا من فئة 20 درهما لون واجهتها أزرق فاتح، استلمها منه وباعها عن آخرها، كما عرض عليه اقتناء 50 طابعا جبائيا من فئة 300 درهما خاصة بجواز السفر، إلا أنه رفض شراءها منه بعدما اكتشف أنها غير مطابقة لتلك المتداولة، وبعدها غادر(س.ح) إلى مدينة طاطا. وتابع الظنين أنه بعد انصرام فترة وجيزة حضر عنده هذه المرة المتهم الثاني المدعو (ح.ن) محملا بـ 1900 طابعا جبائيا من فئة 20 درهما، عارضا عليه اقتناءها منه، بعدما أخبره أنه مبعوث من قبل (س.ح)، فلم يتردد في اقتنائها منه مقابل ستة دراهم للطابع الواحد، كما باع له 50 طابعا من فئة 300 درهما بمبلغ 80 درهما للطابع الواحد. كما صرح المتهم أنه بعد مرور يومين على العملية الأولى حضر عنده من جديد(ح.ن) وباعه 1000 طابعا من فئة 20 درهما ذات اللون الأزرق السماوي، وسلمه مقابل ذلك مبلغ ستة آلاف درهما، موضحا أنه روج منها على ما يذكر 650 طابعا. وهي التصريحات عينها التي أدلى بها المتهم الثاني(ح.ن)، الذي أوقف بتاريخ 15 شتنبر بمدينة الرباط، بعدما كان مبحوثا عنه بموجب مذكرة بحث على الصعيد الوطني. خليل المنوني (مكناس)

تأييد حكم متهمين بترويج طوابع جبائية مزورة بمكناس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تاجر مخدرات بالبيضاء يقتل خليلته المتسولة

جنايات فاس تبرئ البرلماني طارق يحيى

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات