تبضع أصبح المغاربة في السنوات الأخيرة، من أكثر المستهلكين المقبلين على الشراء والتبضع عبر الأنترنت، من مواقع دولية معروفة وأخرى مغربية، بسبب المناخ الاجتماعي والاقتصادي الذي يشجع على هذا الأمر، سواء تعلق الأمر بالتسهيلات البنكية، التي تسمح باقتناء سلع خارج الوطن، إضافة إلى الرفع من قيمة المنحة المالية، التي يحق لكل شخص صرفها بالعملة الصعبة. وبما أن المنصات الصينية تشكل رقما في معادلة التجارة الإلكترونية، فإن المغاربة من أكثر الزبائن الأوفياء لها، في إفريقيا والشرق الأوسط، لكن في الأسابيع الأخيرة، حدث خلل في هذه المواقع، ما دفع كثيرين إلى استبدالها بأخرى أوربية، إذ قام الصينيون برفع مصاريف الشحن والتوصيل، وقيمة السلع أيضا، ورغم كل هذه العراقيل إلا أن البعض مصر على اقتناء بعض السلع، ومن هنا وجب التحذير بأن الأمر لا يتعلق بزيادة عادية في المصاريف، لكن هذه الخطوة تروم منع المغاربة من الشراء، إلى حين إيجاد حلول مع الحكومة المغربية، لذا فإن الطلبيات متوقفة في الجمارك، لهذا وجب تجنب اقتناء أي سلعة من الصين، إلى حين التوصل لحل مرض للطرفين. ع. ن حمية صارت مواقع التواصل الاجتماعي، وفضاء الأنترنت عامة، مليئة بإعلانات حول ما يسمى النظام الغذائي الصحي، تماشيا مع موضة الجسد الرشيق، غير أن هذه الإعلانات في معظمها، تحاول استغلال هذا المناخ للاغتناء، إضافة إلى ظهور فئة من خبراء التغذية، يدعون حصولهم على دبلومات ودورات تكوينية، في مجال التغذية والأكل الغذائي، ويقدمون أنفسهم على أنهم يتوفرون على الوصفات السحرية للجسد الرشيق، لكن في حقيقة الأمر فإن أغلب ما يروج له غير مجد، ولا يؤدي للنتائج المرغوب فيها. ومن غير المعقول أن الحكومات تسمح لهذه الفئة التي لم تدرس الطب، ولم تتخصص في التغذية، ببيع الوهم للمواطنين، وخاصة النساء الشابات، وأخذ أموالهن عن طريق إيهامهن أنهن سيحصلن على جسد رياضي، باتباع نصائح غذائية، لا يمكن الجزم بأنها صحية، من قبيل من يطالبون الزبون بالتوقف عن أكل عدد من المكونات الغذائية المهمة للجسم، ما يمكن أن يؤدي به إلى أضرار صحية، أو من ينصحون بأكل تفاحة واحدة خضراء في اليوم، لكن بمجرد عودة الشخص إلى نمطه الغذائي يعود جسمه إلى ما كان عليه سلفا. ع. ن