بقالي عريس ملتقى الرباط

حطم الرقم القياسي للمنافسة وحقق أفضل إنجاز في السنة دون سفيان بقالي، العداء الأولمبي والعالمي المغربي، نفسه عريسا لملتقى محمد السادس الدولي لألعاب القوى، في دورته 13، التي احتضنها، أول أمس (الأحد)، مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، بعد فوزه بسباق 3 آلاف متر موانع، أمام ألمع العدائين في تخصصه. ولم يكتف بقالي بالفوز بالسباق، وإنما استطاع أن يحطم الرقم القياسي للملتقى في مسافة ثلاثة آلاف متر موانع، بعد أن قطع مسافاتها في سبع دقائق و58 ثانية و28 جزءا من المائة، بفارق مهم، إذ كان الرقم السابق مسجلا في اسم الكيني كونسوليوس كيبروتو بتوقيت 8 دقائق وثانيتين و77 جزءا من المائة، منذ دورة 2016. واستطاع بقالي أن يسجل أفضل إنجاز في السنة في سباق 3 آلاف متر موانع، بالتوقيت المذكور، الذي كان في حوزة منافسه في السباق الإثيوبي جيرما لاميشا، الذي حل ثانيا، وسجله في ملتقى أوسترافا في 31 ماي الماضي، بتوقيت 7 دقائق و58 ثانية و68 جزءا من المائة. وشكل سباق 3 آلاف متر موانع عرسا حقيقيا للملتقى، بعد أن راهن عليه المنظمون، ليكون ختام الدورة 13، التي لم يكتب لها أن تنظم لموسمين متتاليين، بسبب تداعيات انتشار فيروس كورونا، إذ احتفل بقالي رفقة الجمهور المغربي بهذا الإنجاز. واحتفل بقالي رفقة عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، وشكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولى والرياضة، وعبد السلام أحيزون، رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، بعد نهاية السباق، إذ قدم له الثلاثي التهاني، وطلبوا منه أن يواصل تألقه في حلبات ألعاب القوى، وتمنوا له حظا موفقا في بطولة العالم لألعاب القوى، المقرر إجراؤها الصيف الجاري بيوجين بالولايات المتحدة الأمريكية. وتفوق بقالي على جميع منافسيه في سباق 3 آلاف متر موانع، وثأر لآخر هزيمة تلقاها في الملتقى، عندما حل ثانيا في دورة 2019، من خلال هزمه للإثيوبي جيرما لاميشا ومواطنه تيجين هيلماريام، والكيني كيبروتو كونسوليوس صاحب الرقم القياسي الماضي للملتقى. وسجل السباق عدم تمكن مواطنه محمد تيندوفت من تحقيق توقيت جيد يؤهله إلى بطولة العالم لألعاب القوى، بسبب عدم استطاعته مسايرة الإيقاع بداعي الإصابة التي تعرض لها أخيرا، وأنهى السباق في الرتبة 11 بتوقيت 8 دقائق و27 ثانية و52 جزءا من المائة. بقالي: هدفي ذهبية المونديال أكد سفيان بقالي، العداء الأولمبي في سباق 3 آلاف متر موانع، أن السباق عرف منافسة قوية مع العداء الإثيوبي جيرما لاميشا، قبل أن يحسمه في الدورة الأخيرة بالسرعة النهائية. وأعرب بقالي عن سعادته بهذا الفوز، الذي حققه في ملتقى الرباط، سيما أنه انتظره منذ آخر دورة، التي لم يتمكن من تحقيق الفوز فيها بالرتبة الأولى، بالنظر إلى الضغط الذي عاشه في تلك الفترة. وأضاف بقالي أنه ممتن كثيرا للجمهور المغربي الذي سانده بقوة في هذا السباق، ووضع ثقته فيه، وأنه لعب دورا كبيرا في تتويجه بلقب الدورة 13 من ملتقى الرباط، مشيرا إلى أن ذلك يشكل حافزا له لتقديم الأفضل في المستقبل. وصرح بقالي أن التتويج بالدورة 13 لملتقى محمد السادس الدولي شرف له، لأنه حقق ذلك في بلده، وأنه يشكل حافزا له قبل بطولة العالم المقبلة، إذ ينتظر الفوز بالميدالية الذهبية، بعد أن سبق له الفوز بالفضية والنحاسية. بن يزيد مفاجأة الدورة يضمن المشاركة في بطولة العالم رغم انتمائه لفئة الشباب وصديقي يواصل تألقه عرفت المشاركة المغربية في ملتقى محمد السادس بالرباط، مساء أول أمس (الأحد)، تألق بعض العدائين بتمكنهم من تحقيق الحد الأدنى للمشاركة في بطولة العالم لألعاب القوى، المقرر إجراؤها في غشت الصيف المقبل بالولايات المتحدة الأمريكية. وحقق العداء الواعد صلاح الدين بن يزيد المفاجأة في سباق 3 آلاف متر موانع، بعد أن ضمن مشاركته في بطولة العالم المقبلة، بتسجيله الحد الأدنى للمشاركة، إذ تمكن من قطع مسافة السباق في 8 دقائق و19 ثانية و63 جزءا في السنة، مسجلا أفضل توقيت له في السباق، ومحطما رقمه السابق في هذا السباق. ويواصل عبد اللطيف صديقي عروضه الجيدة، منذ مشاركته في دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة، التي احتضنتها طوكيو في يوليوز الماضي، إذ تمكن من الدخول ثالثا في سباق 1500 متر، قاطعا مسافة السباق في 3 دقائق و33 ثانية و93 جزاء من المائة، وتمكن من التأهل إلى بطولة العالم لألعاب القوى. ولم يسعف الحظ العداءين هشام أولادها والحسن مجاهيد، من تسجيل اسميهما ضمن العدائين المؤهلين إلى بطولة العالم لألعاب القوى، بعد أن فشلا في تسجيل الحد الأدنى بفارق أجزاء من الثانية فقط، إذ سجل الأول 3 دقائق و35 ثانية و48 جزءا من المائة، في الوقت الذي قطع الثاني مسافة السباق في 3 دقائق و35 ثانية و97 جزءا من المائة. واستطاعت حجي سكينة من تحطيم رقمها الشخصي لها في سباق 800 متر، بعدما سجلت دقيقتين وثانية و59 جزءا من المائة، رغم دخولها سابعة في السباق، في الوقت الذي سجلت مواطنتها آسية رزيقي دقيقتين و3 أجزاء من المائة و16 جزءا من المائة، إذ كان من الممكن أن ستجل رقما أفضل، لو لم تتمكن من الاصطدام مع متسابقة أخرى. خويا علي: المشاركة المغربية ناجحة التقني المغربي قال إن بقالي حقق نتيجة جيدة أكد أحمد خويا علي، المختص في ألعاب القوى، أن ملتقى محمد السادس عرف نجاحا من حيث الإنجازات والمشاركة والتنظيم، إذ لعبت الجامعة الملكية المغربية لرياضة أم الألعاب دورا كبيرا في ارتقائه لهذا المستوى، ولضبط توقيت المنافسات ولوائح المشاركين. وأضاف خويا علي في تصريح لـ "الصباح"، أن نجاح الملتقى برز أيضا على مستوى إدارته من قبل الحكام واللوجستيك وجميع الوسائل التي يتعين توفيرها، انطلاقا من غرفة النداء الأولى والثانية، للحفاظ على توقيت كل مسابقة، مشيرا إلى أن اللجنة المنظمة أقصت بعض العدائين لارتكابهم أخطاء تقنية، وهذه مسائل جاري بها العمل، وهناك انضباط كبير في خط الوصول. وصرح خويا علي أن المنطقة المختلطة سجلت أيضا احترافية كبيرة من قبل المنظمين، وجميع وسائل الإعلام اشتغلت في ظروف جيدة، وهذه من الأمور التي توضع في التقرير، والتي تعطي صورة جيدة عن التنظيم في المغرب. وقال خويا علي إن النتيجة التي سجلها بقالي جيدة، من خلال فوزه على جيرما، الذي تمكن من تحقيق أفضل إنجاز عالمي لهذه السنة، وأبان إمكانيات عالية في الآونة الأخيرة، مشيرا إلى أن بن يزيد سجل رقما جيدا، واقترب من الرقم القياسي لفئة الشباب، لكنه لم يستطع تحطيم الرقم القياسي لمواطنه الموجود في حوزة مدربه علي الزين. وفي سباق 800 متر ذكورا وإناثا، اعترف الإطار الوطني في ألعاب القوى أنه لم يرق إلى مستوى تطلعات، إذ كان على اللجنة المنظمة أن تقلص عدد المشاركين من 14 إلى عشرة فقط، من أجل فسح المجال أمام مشاركة أفضل للعدائين، سيما أن الهدف هو تحقيق إنجازات عالمية. وبالنسبة إلى السباقات الوطنية، أوضح خويا علي أنها تؤكد وجود عدائين شباب قادرين على حمل المشعل الوطني مستقبلا، وأن المشاركة المغربية على العموم، كانت جيدة، وتوحي بأن هناك جيلا قادما من العدائين، سيقولون كلمتهم في المحافل الدولية. سقوط "بطل" 400 متر حواجز كارستن أكد أن مشاركته في المونديال على المحك سقط النرويجي وارلهوم كارستن، صاحب الرقم القياسي العالمي في 400 متر حواجز، خلال ملتقى محمد السادس، بعد اصطدامه بأحد الحواجز، ما تسبب له في إصابة خطيرة خلف الفخذ، قد يكون لها انعكاس على مشاركته في بطولة العالم. وأصيب العداء النرويجي بخيبة أمل كبيرة، بعد سقوطه في السباق، وتعرضه لإصابة، سيما أنه اعتبر مشاركته في ملتقى الرباط فرصة للتحضير لبطولة العالم المقبلة، في الوقت الذي تمكن الأمريكي روسير خليفة من تحطيم الرقم القياسي للملتقى، بقطعه مسافة السباق في 48 ثانية و25 جزءا من المائة، علما أن الرقم السابق، كان في حوزة الدومينيكاني سونشيز فيليكسن وسجله في دورة 2012. وأعرب وارلهوم كارستن عن أسفه للإصابة التي تعرض لها، وأكد أنه سيجري فحوصات من أجل التأكد من خطورتها، مشيرا إلى أنه سيعمل على العودة مجددا للتباري، في حال تبين أن الإصابة لن يكون لها تأثير كبير على عودته للتباري. واستطاعت الجمايكية طومبسون هيراه إلين من تحطيم الرقم القياسي للملتقى، في سباق 100 متر، بعد أن قطعت مسافته في 10 ثوان و83 جزءا من المائة، في الوقت الذي تمكنت المغربية هاجر إيدو من تسجيل 11 ثانية و84، مسجلة أفضل إنجاز لها هذه السنة. وسجل سباق 800 متر مفاجأة مدوية، بدخول الكيني كورير إيمانيول كيبكوروي، المرشح الأول للفوز بالسباق في الرتبة الثامنة، مسجلا دقيقة و46 ثانية و93 جزءا من المائة، في الوقت الذي استطاع المغربي عبد العاطي الكص من تحقيق أفضل إنجاز له هذه السنة بتوقيت دقيقة و46 ثانية و93 جزءا من المائة. لقطات "الفار" سجلت مسابقة الوثب الطولي والثلاثي استعمال تقنية "الفار"، من خلال وضع كاميرا، للتأكد من عدم تجاوز العداء الحاجز المحدد للوثب، في الوقت الذي استغنى المنظمون عن الأشخاص المكلفين بمراقبة الحاجز المذكور، والمكلف بالراية التي يحدد من خلالها نجاح التجربة. حنا تعد حنا مينيكو أول عداءة إسرائيلية تشارك في ملتقى محمد السادس الدولي لألعاب القوى، بعد أن دونت نفسها في مسابقة الوثب الثلاثي، وحلت في الرتبة الأخيرة بوثبها 13 مترا و81 سنتمترا، في الوثبة الثانية والوحيدة الناجحة لها في هذه المشاركة. حكام عرفت الدورة 13 من ملتقى محمد السادس، مشاركة 115 حكما مغربيا في هذه الدورة، يتقدمهم الحكم والمساح الدولي أحمد الطناني، الذي سبق له الإشراف على الإدارة التقنية الوطنية، واكتفت العصبة الماسية لألعاب القوى بتعيين مستشار تقني لمراقبة الحكام، وإعداد تقرير دولي بشأن سير جميع السباقات. تعبئة عبأت الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى جميع أطرها لإنجاح الدورة 13 من ملتقى محمد السادس، وجلب أكبر عدد من الجمهور، إذ شكل تلاميذ المدارس الشريحة الأكبر، يليهم عداؤو الأندية الوطنية، ثم طلبة معاهد التكوين المهني، وخصصت اللجنة المنظمة لكل فئة زيا بلون موحد، للتمكن من ضبطهم. إنجاز: صلاح الدين محسن

بقالي عريس ملتقى الرباط

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قالوا

نمو‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الحلال

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات