لفتيت يسترجع الدعم من الأحزاب

إطارات سياسية فشلت في تسديد ما بذمتها من ديون والداخلية تمهلها ثلاث سنوات استرجعت وزارة الداخلية، بعد سن إجراءات صارمة في حق أحزاب سياسية، مبالغ مالية غير مستحقة، حصلت عليها برسم التسبيق عن مساهمة الدولة في تمويل حملاتها الانتخابية لمناسبة الانتخابات العامة التشريعية والجماعية والجهوية في 2021. واستنادا إلى وثيقة حصلت عليها "الصباح"، وتحمل جواب عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية عن سؤال كتابي طرحه عليه لحسن السعدي، النائب البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، فإن أغلب الأحزاب السياسية المعنية، بادرت إلى إرجاع ما بقي بذمتها من مبالغ غير مستحقة برسم التسبيق المذكور. أما بالنسبة للأحزاب السياسية، التي توجد بذمتها مبالغ تعذر عليها تسديدها دفعة واحدة، فقد تم إزاءها اعتماد المقاربة نفسها، التي تبنتها الوزارة الوصية خلال الانتدابات الانتخابية السابقة، القائمة على التزام كل حزب معني بتسديد المبالغ، التي توجد بذمته على دفعات سنوية دون تجاوز مدة ثلاث سنوات، وهي المقاربة نفسها، يقول وزير الداخلية مخاطبا النائب البرلماني السعدي، التي "استفاد منها حزبكم السياسي لتسوية وضعيته تجاه الخزينة العامة"، في إشارة إلى التجمع الوطني للأحرار. وبدل أن تعطي الأحزاب السياسية المثال لتجاوز الوضع الخطير الذي تمر به الميزانية العامة، مازالت تتصارع حول نصيبها من الغنائم المادية وتوزيع المناصب ورفع ميزانيتها من الدعم الحكومي. وأفادت مصادر مطلعة "الصباح"، بأن وزير الداخلية أوضح أن كل حزب حصل على دعم وفق القانون، حسب النتائج التي حصل عليها انتخابيا، وأن الأحزاب الكبرى الممثلة في البرلمان، هي التي طالبت وزارة الداخلية بتطبيق النسبية في توزيع أموال الدعم، باعتماد معيار نتائج الأصوات المتحصل عليها والمقاعد، وبذلك لم تكن هناك مساواة في توزيع أموال الدعم بين مختلف الأحزاب الصغرى منها والكبرى. وطالبت الأحزاب مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية 2021، وزارة الداخلية بمنحها دعما ماليا إضافيا، من أجل الاستعداد الجيد واستقطاب كفاءات جديدة، ما جعلها محل انتقادات واسعة، نظرا لغياب الرؤية التضامنية خصوصا في الظرفية الاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها المغرب مع تداعيات كورونا. وقال أكثر من زعيم حزبي وقتئذ، إن الغرض من الأموال، تنمية تصورات الأحزاب، وحشد الدعم السياسي حول أفكارها وبرامجها قصد عقد تجمعات خاصة بها والظهور بمختلف الفضاءات الإعلامية والسياسية لملء الفراغ، وهو ما لم يحصل إلا مع بعض الاستثناءات القليلة جدا. ويتم الدعم بناء على نتائج الانتخابات، وعدد المقاعد التي يحصل عليها كل حزب، إضافة إلى واجبات الانخراط والهبات والوصايا.وبرأي مهتمين بالشأن الحزبي، فإن الفعل الحزبي منفصل عن الواقع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، وبدت المنظومة الحزبية غير مكترثة للجائحة، ولم تقدم أفكارا وبدائل لمواجهة الأزمة التي يعمل الجميع على تجاوز تداعياتها. عبد الله الكوزي

لفتيت يسترجع الدعم من الأحزاب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التقييم الأمني ... "اللي فرط يكرط"

انتشال جثة قاصر من بحيرة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات