“القبلية” تحكم انتخابات نادي القضاة

خلافات وسط تحالفات الشمال والجنوب في امتحان الرئاسة يعقد نادي قضاة المغرب، اليوم (السبت)، الجمع العام الذي سيتم إثره انتخاب رئيس جديد ومكتب تنفيذي، في سياق وجود بعض الخلافات بسبب الانتماءات القبلية، حول الأحقية بالرئاسة، إذ توجه أصابع الاتهام إلى وجود لوبي يحاول منع ترشح غير القضاة المتحدرين من الشمال. وأفادت مصادر "الصباح" أن تلك الخلافات من شأنها أن تؤثر على الجو العام للانتخابات، وهو ما تترجمه بعض التدوينات على الصفحة الرسمية للنادي، من قبيل " الجمع العام سيد نفسه، وعلى الجميع قبول مخرجات العملية الديموقراطية"، و" المعيار الذي يجب أن يحكمنا جميعا في الاستحقاق المقبل لاختيار ممثلينا في أجهزة جمعيتنا، هو معيار العضو العامل ولا شيء آخر غير هذا المعيار إن أردنا حقا السير بجمعيتنا وقضائنا نحو مستقبل أفضل"، مضيفة أن تيار الجنوب يعتبر نفسه مغبونا في النادي. الوضعية تلك دفعت عبد الرزاق الجباري، الكاتب العام لنادي قضاة المغرب، إلى الرد عليها عبر تدوينة قال فيها "ليس هناك أخطر ما يهدد تماسك أي تنظيم أو تكتل جماعي من زرع بذرة التفرقة باسم "القبلية"، وهي بذرة متفرعة، ولا ريب، عن تغليب جانب "الأنا" في الداعي إليها"، مؤكدا أنه كلما تسربت إلى تكتل معين، إلا وانسحبت الروح الجماعية منه، وهي التي تعد عصب نجاحه في تحقيق مختلف أهدافه وبرامجه. وأشار الكاتب العام إلى أنه إذا كان الأمر كذلك، فلا يخفى أن العبرة داخل "نادي قضاة المغرب"، باعتباره تكتلا قضائيا مهنيا، تتحدد في العمل على أرضية المبادئ الجامعة الموحدة لا على أساس التقسيم الجغرافي، إذ لا فرق فيه بين قضاة الشمال والجنوب، وبينهما وبين قضاة الشرق والغرب. ولا أدل على ذلك من تبني أجهزته، منذ تأسيسه إلى الآن، لقضايا العديد من القضاة بمختلف مناطق المغرب دونما أي اعتبار لانتماءاتهم القبلية أو الجغرافية، بل وحتى لانتماءاتهم الجمعوية، وما حالات التضامن المعلن عنها على طول مسيرته ببعيدة عن الذاكرة الجماعية. وأكد الكاتب العام أن الجميل في نادي قضاة المغرب، أن الأساس الذي تحكم في تأسيسه وبنائه، هو الفكر الجمعي المبني على الكفاءة والاستحقاق والدينامية وروح المبادرة، وهو ما أهله لتحقيق العديد من الأهداف التي أسس من أجلها، وحصنه من الوقوع في الكثير من المطبات التي صادفها في طريقه، مضيفا بالقول إنه "من هنا، ندرك يقينا أن مصلحة القضاة، بكل انتماءاتهم القبلية والجغرافية، تكمن في وجود جمعية مهنية قوية تدافع عن استقلاليتهم وحقوقهم ومصالحهم المشروعة، وأن قوة أي جمعية في وحدة أعضائها وتماسكهم وانصهار بعضهم في بعض، ولن يتأتى ذلك إلا بمحو كل آثار الفكر "القبلي" لفائدة الفكر "الجمعي"، المؤسس على المصلحة العامة للقضاة لا غير". كريمة مصلي

“القبلية” تحكم انتخابات نادي القضاة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حـج "هـاي كـلاس" ابتـداء مـن 10 ملاييـن

انزلوا من أبراجكم

مقالات ذات صلة