احتجاجات بدار بوعزة بسبب تردي الوضع الصحي

مرضى يحالون على مواعد متأخرة ومستشفيات أخرى ترفضهم بمبرر عدم توفرهم على وثائق الإحالة مازالت تداعيات إنجاب امرأة في سروالها الصوفي وإصابة مولودتها بحالة اختناق، بدار بوعزة تتواصل بعد إعلان عشر جمعيات تنظيم وقفات احتجاجية جديدة أمام مستشفى مولاي الحسن، بداية الأسبوع المقبل. وقال عبد الكريم بوعمري، رئيس جمعية الأصول البوعمريين للتنمية، إن الحامل واجهت الموت ، وهي تنجب مولودتها في ظروف لا إنسانية، إذ نقلها زوجها في وقت مبكر من يوم 25 فبراير الماضي، إلى المستشفى، في حالة مخاض، إلا أن المولدات طلبن منها المغادرة بمبرر أن موعد وضعها لم يحن بعد. وبعد أن أصرت الحامل على أنها تعاني أوجاعا، وأنها فقدت ماء المشيمة، أحيلت في سيارة إسعاف دون أي ممرضة أو مولدة على مستشفى ابن رشد، إذ أكدت المولدات بعد إعادة فحصها، أن المولود في وضعية مقلوبة، لتواجه الأم وهي وحيدة مع زوجها في سيارة الإسعاف الموت المحقق، حين شعرت برجلي المولودة تخرجان من رحمها، واستحيت إخبار زوجها بسبب وجود سائق سيارة الإسعاف. ولزمت الأم الصمت وهي تستشعر خروج مولودتها، التي أصيبت بحالة اختناق داخل سروال الأم الصوفي، قبل أن يفطن الزوج إلى ذلك ليخرج المولودة من السروال، فيما كانت سيارة الإسعاف تطوي المسافات من دار بوعزة إلى مستشفى ابن رشد.وحسب الفاعل الجمعوي البوعمري، فإن هذه الحالة ليست سوى «الشجرة التي تخفي الغابة»، مؤكدا أن عشرات الحوامل يحلن ليلا على مستشفيات أخرى، ويواجهن مصاعب نتيجة رفض استقبالهن، «هذا سبب تنظيمنا الأسبوع الماضي وقفة شارك فيها حوالي 200 شخص من سكان دار بوعزة وضمنهم متضررون، وسبب أيضا للاستمرار في الاحتجاج بعد أن رفضت مندوبة وزارة الصحة، فتح حوار جدي معنا».وكان سكان من دار بوعزة وحالات متضررة من الإهمال، احتجت بقوة ، أخيرا، وطالبت بفك ما أسمته العزلة الطبية عنها، إذ «يحال أغلب المرضى على مواعيد تصل إلى أربعة أشهر، وفي أحسن الحالات شهرين، بمبرر أن الأطباء غير موجودين»، يقول البوعمري، مضيفا أن حاملي بطاقة راميد يواجهون مصاعب أكثر، لأنه لا يسمح لهم بالاستشفاء في مسشتفيات أخرى إذا لم يقدموا وثيقة الإحالة من المستشفى الذي يفترض أن يستقبلهم، «كل ما يتوصلون به هو مواعد متأخرة، وحين يطلبون العلاج في مكان آخر يرفضون بدعوى أنهم لا يتوفرون على وثيقة الإحالة، هذا، إضافة إلى أن هناك من يكون في حاجة مستعجلة إلى الاستفادة من صور إشعاعية، لكنهم لا يجدون هذه الخدمة، بدعوى أن الجهاز معطل، رغم أننا نسمع من أشخاص آخرين أنهم استفادوا منه بعد وساطات».وينتظر أن يشارك في الوقفة المقبلة مئات السكان، حسب ما ذكره الفاعل الجمعوي، مؤكدا أن عشر جمعيات تعبئ المتضررين للمشاركة ورفع مطالبهم إلى وزارة الصحة، بعد أن استعصى عليهم إيجاد حل مع المندوبة الحالية، التي أمرت حسب البوعمري، عناصر الأمن الخاص، بمنع الفاعلين الجمعويين من الدخول، «كنا نريد فتح حوار معها، لكنها رفضت، وأمرت الحراس بمنعنا من الدخول».ضحى زين الدين

احتجاجات بدار بوعزة بسبب تردي الوضع الصحي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عمال شركات الوساطة بخريبكة يحتجون

معابد يهودية بالبيضاء... حضور ديني يعكس التعايش

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات