fbpx
ملف الصباح

“هاشتاغ” ضد أسعار الحج

لم تكتمل الفرحة لدى العديد من المغاربة الراغبين في قضاء فريضة الحج، بعد أن أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، عن التعريفة المخصصة لقضاء تلك المناسك، والمحددة في 63 ألف درهم غير شاملة لمصاريف الجيب، كما كان في السابق، إذ تشمل فقط كلفة الخدمات الأساسية (تذكرة الطائرة من المغرب إلى السعودية، ذهابا وإيابا، والإقامة، والنقل، ومصاريف أداء المناسك).
ارتفاع غير مبرر صدم الحجاج، خاصة أن أغلبهم قد أدى الثمن قبل جائحة كورونا، التي فرضت حجرا صحيا ومنعت التنقل والسفر، في غياب أي توضيح من الوزارة الوصية ما فتح الباب أمام الإشاعات التي غزت مواقع التواصل الاجتماعي بأن التكلفة الحقيقية لا يمكن أن تتجاوز 30 ألف درهم، شاملة لجميع المصاريف، من تنقل ومأكل ومبيت.
وعبرت امرأة عن غضبها بسبب تلك التسعيرة في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، بالقول “هادشي غير الخلاص المباشر غير شامل لمصاريف الجيب والهدايا والتسابيح وماء زمزم وتمر السعودية، لي عنده المال يحج حداه شحال من واحد محتاج”، في إشارة إلى ضرورة عدم الاقتراض لأجل الذهاب إلى الحج.
ووضع أشخاص آخرون “هاشتاغ”، الحج في المغرب تضمن الثمن الحقيقي لتكلفة الحج، متسائلين هل ليس من حق المواطنين معرفة مصير أموالهم وكيف تصرف وتنفق.
وطالب أشخاص بالمقاطعة، إذ قال شاب في تدوينة “في نظري المتواضع يجب المقاطعة لثلاثة مواسم أو أربعة. وعلى كل شخص كان ينوي الحج أو العمرة أن يتصدق بنصف المبلغ على المحتاجين”.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لائحة تتضمن الكلفة الممكنة للحج، بالنسبة لكل حاج مقابل 35 يوما من الإقامة في الديار المقدسة تكون في حدود 36000 درهم، والدولة تأخذ حوالي 64000 ألف درهم، متسائلين عن الفرق الذي يصل إلى 28 ألف درهم.
واعتبر عدد من المواطنين، في تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، أن المبلغ المحدد كبير جدا، ولا يمكن توفيره في الوقت الحالي بالنسبة لفئة كبيرة، معتبرين أن الأمر لم يعد متاحا إلا للأغنياء، مطالبين الدولة بالتدخل لحل هذه المعضلة، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين اختيروا في القرعة ما قبل كورونا، إذ ليس معقولا أن يتحملوا تبعات ذلك الغلاء بفارق يقارب عشرين ألف درهم، عما كان محددا في السابق.
وبخصوص ارتفاع تكلفة الحج أجاب أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بأن مسألة الحج مسألة دينية وشرعية وليست من الأمور الضرورية للمعيشة، مشيرا في رده عن سؤال بخصوص ارتفاع مصاريف الحج، في جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، أن مسألة الحج محددة في القرآن بالاستطاعة، وأنه لا توجد أي زيادة من أي جهة، ما عدا الارتفاع في ثمن بعض الخدمات، وهو الجواب الذي لم يرق عددا من الأشخاص وعبروا عن تذمرهم منه في تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي.
كريمة مصلي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات

نود أن نشكركم على زيارتكم لموقعنا. لكننا نود أيضًا تقديم تجربة مميزة ومثيرة لكم. لكن يبدو أن مانع الإعلانات الذي تستخدمونه يعيقنا في تقديم أفضل ما لدينا.