سباق رئاسة مجلس النواب يخلط أوراق بنكيران

الطالبي العلمي يبحث عن أصوات "البام" و"بيجيدي" يدعم المنصوري يراهن رئيس مجلس النواب، كريم غلاب على الصراع الذي بدأ يتشكل حول رئاسة المجلس، داخل حزب التجمع الوطني للأحرار، من أجل الإبقاء على حظوظه في ولاية جديدة على رأس الغرفة الأولى. وكشفت مصادر مطلعة لـ«الصباح»، أن الاستقلالي كريم غلاب ، لم يعلن رسميا خروجه من السابق على رئاسة ثالث مؤسسة على مستوى هرم السلطة، مضيفة أنه رغم الضغوط التي تمارسها أطراف داخل العدالة والتنمية، من أجل فسح الطرق أمام مرشح الأغلبية لخلافة غلاب رئيسا لمجلس النواب، فإن الأخير يبدي تشبثه بالكرسي، بغض النظر عن التغيير الذي وقع في بنية الأغلبية، بعد انسحاب حزب الاستقلال، من التحالف الحكومي الذي يقوده عبد الإله بنكيران.ووفق معلومات حصلت عليها «الصباح»، فإن غلاب ينوي البقاء على رأس المؤسسة التشريعية، إلى حين نهاية الولاية الحالية، من خلال مباشرة مجموعة من الإصلاحات، منها النظام الداخلي لمجلس النواب، وإطلاق القناة البرلمانية، وتسريع وتيرة أشغال توسعة الغرفة الأولى، وهي كلها مبادرات يقوم بها كريم غلاب في سياق سباق الرئاسة. وقالت المصادر ذاتها، إن كثيرا من الخطوات التي اتخاذها رئيس المجلس لم تتم فيها استشارة رئيس مجلس المستشارين، محمد الشيخ بيد الله، رغم أن بعضها يفترض أن يكون موضوع تنسيق بين رئيسي غرفتي البرلمان، مشيرة إلى أن حادث تلاوة رسالة باسم مجلس النواب، في الذكرى الخمسينية للبرلمان، وتنظيم معرض للصور يقتصر على أشغال مجلس النواب، دون مجلس المستشارين، يعكسان غياب التنسيق وهيمنة المعطى الانتخابي على التحركات.ويعول رئيس مجلس النواب، على الخلافات التي قد تنشأ داخل الأغلبية، بسبب تعدد الترشيحات، خاصة بعد أن تأكد أن حزب التجمع الوطني للأحرار، لم يحسم في تشريح رشيد الطالبي العلمي، بعد أن دخل مصطفى المنصوري على الخط، بإعلان نيته الترشح لرئاسة الغرفة الأولى، وهو الترشيح الذي يحظى بدعم قوي داخل العدالة والتنمية، الذي يحفظ للمنصوري مواقفه المناصرة له، وتقاربه معه إبان الهجمة التي تعرض لها، كما أن المنصوري فقد رئاسة الحزب، وبعدها رئاسة مجلس النواب، بسبب هذه المواقف المعلنة، بعد الانقلاب الذي قاده صلاح الدين مزوار، للإطاحة به من رئاسة التجمع الوطني للأحرار.بالمقابل، يراهن غلاب على وجود تصدع داخل التحالف الحكومي، من أجل الظفر بولاية جديدة على رأس مجلس النواب، خاصة أن المعارضة قد تسير في اتجاه دعم ترشيح غلاب، بينما يبحث الأخير له عن أصوات داخل الحركة الشعبية، وحتى نواب التجمع الوطني للأحرار، الرافضين لترشيح رشيد الطالبي العلمي، لرئاسة مجلس النواب. بالمقابل، يبحث الأخير عن أصوات له داخل حزب الأصالة والمعاصرة، وهو ما يعكسه حضوره للمؤتمر التأسيسي لنساء «البام» الذي انعقد نهاية الأسبوع الماضي، وغابت عنه شخصيات سياسية وحزبية.إحسان الحافظي

سباق رئاسة مجلس النواب يخلط أوراق بنكيران

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سعودي يحتجز مغربية ثلاثة أشهر لاستغلالها جنسيا

هزة أرضية ترعب سكان فاس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات