الثلاثية تضع خاليلوزيتش أمام العاصفة

المنتخب تجرع هزيمة ثقيلة أمام أمريكا واختيارات المدرب تثير الجدل تجرع المنتخب الوطني مرارة هزيمة ثقيلة أمام نظيره الأمريكي بثلاثة أهداف لصفر في المباراة الإعدادية، التي جمعتهما، صباح أمس (الخميس) بمدينة سينسيناتي بولاية أوهايو في الولايات المتحدة الأمريكية، ضمن استعدادات المنتخبين لنهائيات كأس العالم بقطر 2022. وخيب المنتخب الوطني آمال جماهيره، التي حضرت بكثافة إلى الملعب، لمؤازرة اللاعبين، بعد هزيمة ثقيلة وغير متوقعة، بالنظر إلى مساره الناجح في التصفيات الإفريقية، المؤهلة إلى المونديال. وبينما توقع الجمهور ظهور الأسود بأداء مشرف، خصوصا أنهم الأفضل في تاريخ المواجهات، إلا أن المباراة سارت عكس ذلك، بعدما تحكم منتخب العم سام في مجرياتها، خصوصا مع انطلاقتها، ما مكنه من افتتاح التسجيل بفضل المهاجم برندن أرونسون في الدقيقة 26. ورغم ردة فعل المنتخب الوطني وقيامه بمرتدات خاطفة كادت تعطي ثمارها بواسطة طارق تيسودالي في مناسبتين وآدم ماسينا، إلا أن المنتخب الأمريكي أضاف الهدف الثاني من قبل يتموتي وياه في الدقيقة 32. ولم يتحسن أداء المنتخب الوطني في الجولة الثانية، إذ واصل المنتخب الأمريكي سيطرته عليها، وتحكمه في وسط الميدان، الأمر الذي أهله لتسجيل الهدف الثالث عن طريق ضربة جزاء نفذها بنجاح حاجي رايت في الدقيقة 64. ولم تفلح التغييرات التي قام بها الناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش في تدارك النتيجة، رغم دخول سفيان رحيمي وأمين حارث ويوسف النصيري وفيصل فجر وسليم أملاح وسفيان علاكوش، علما أن المنتخب الوطني أضاع فرصة تقليص الفارق، بعدما أهدر أملاح ضربة جزاء. وخلفت الهزيمة ردود أفعال متباينة، بين من بررها بالإرهاق والتعب والنقص في التحضير البدني، بما أن معظم اللاعبين لم يخوضوا المباريات منذ فترة طويلة، وبين منتقد لنظام اللعب، الذي اعتمده المدرب، إضافة إلى بعض الاختيارات غير الموفقة، الأمر الذي يطرح علامات استفهام كبرى حول أسباب استدعاء لاعبين لا يلعبون أساسيين مع أنديتهم، كما تراجع مستواهم بشكل ملحوظ، مقابل إبعاد آخرين، أكثر جاهزية، ضمنهم لاعبون يمارسون في البطولة. الملعب يتزين بالعلم الوطني تزين ملعب "تي كيو إل" بولاية سينسيناتي في الولايات المتحدة الأمريكية بالعلم الوطني في المباراة الإعدادية، التي جمعت المنتخب الوطني بنظيره الأمريكي، صباح أمس (الخميس). وعرفت المباراة حضورا جماهيريا غفيرا ملأ كل جنبات الملعب، بعدما حضر مشجعون مغاربة من مختلف ولايات أمريكا وكندا والمكسيك، من أجل معاينة اللاعبين عن قرب. وكشف مصادر مطلعة، حضرت المباراة، أن أفراد الجالية المغربية حجوا بولاية سينسيناتي قبل يومين، للاحتفاء بقدوم المنتخب الوطني إلى أمريكا، حاملين معهم الأعلام الوطنية ومختلف وسائل التشجيع، ما انبهر له الأمريكيون. وارتدى أنصار المنتخب قمصانه وقبعاته، كما رددوا أناشيد وأهازيج مؤيدة للعناصر الوطنية منذ انطلاق المباراة. محاصرة اللاعبين بالفندق كشف مصدر مطلع، أن عددا كبيرا من الجماهير المغربية حاصرت اللاعبين بفندق إقامة المنتخب الوطني بولاية سينسيناتي قبل تنقلهم إلى الملعب لإجراء المباراة. واحتشدت الجماهير بباب الفندق، أملا في التحدث إلى اللاعبين والتقاط الصور التذكارية معهم، ما استدعى تدخل رجال الأمن لفك الحصار وتسهيل عملية خروج اللاعبين صوب الحافلة، التي أقلتهم إلى الملعب. وظل المناصرون يهتفون بأسماء اللاعبين والمنتخب الوطني، في سيناريو شبيه بتلك اللحظات التي عاشها المنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم بروسيا 2018. احتفالات رغم الخسارة واصل الجمهور احتفاءه بلاعبي المنتخب الوطني رغم الخسارة بثلاثة أهداف لصفر أمام نظيره الأمريكي بولاية سنسيناتي. ورغم أن الجمهور لم يكن راضيا عن أداء اللاعبين، إلا أنه فضل عدم مغادرة محيط الملعب، إذ ظل يتغنى بالمغرب ولاعبي المنتخب الوطني، مخلفا أجواء احتفالية غير مسبوقة. وقال محمد الجامعي، فاعل رياضي في اتصال مع "الصباح" إن الجمهور حضر بالآلاف من مختلف الولايات الأمريكية في مشهد غير عاد ولا تمكن رؤيته في ملعب آخر، على حد تعبيره. وأكد الجامعي أن الجماهير المغربية احتلت ولاية سينسيناتي وزينتها باللون الأحمر، كما لو أن الأمر يتعلق بقوس قزح، وواصلت احتفالاتها رغم الخسارة. بونو: أمور ينبغي تصحيحها قال ياسين بونو، حارس مرمى المنتخب الوطني، إن مباراة أمريكا لم تكن سهلة بالنسبة إلى الأسود، خصوصا مع انطلاقتها. وأضاف بونو أن المنتخب الوطني ضغط بقوة على المنتخب الوطني، ووجد اللاعبون صعوبة في إخراج الكرة، قبل أن ينجح اللاعبون في التغلب على هذه الصعوبة مع مرور الدقائق. وتابع بونو "تلقينا هدفا مباغتا ضد مجرى اللعب، ولم نحسن التعامل بعد ذلك، كما أن النتيجة المسجلة لا تعكس أداء اللاعبين. هناك أمور ينبغي تصحيحها". ودعا حارس الأسود إلى ضرورة التركيز على التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس إفريقيا بكوت ديفوار 2023، إذ سيواجه المنتخب الوطني نظيره الجنوب إفريقي، الخميس المقبل بالرباط، على أن يلاقي منتخب ليبيريا في 13 يونيو بملعب مركب محمد الخامس في البيضاء، لحساب الجولتين الأولى والثانية من منافسات المجموعة الحادية عشرة. الهاجس البدني يؤرق وحيد أصبح من أولويات المدرب قبل مواجهتي جنوب إفريقيا وليبيريا يشرع المنتخب الوطني المغربي، غدا (السبت)، في التحضير لمباراتي جنوب إفريقيا وليبيريا، المبرمجتين في 9 و13 يونيو الجاري على التوالي، لحساب التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم، التي تحتضنها كوت ديفوار السنة المقبلة. وعلمت "الصباح"، أن وحيد خليلوزيتش، مدرب المنتخب الوطني، وضع برنامجا إعداديا للاعبين، يعتمد فيه بشكل كبير على الجانب البدني، بعد أن لاحظ تأثر ضعف اللياقة البدنية لجل لاعبي المنتخب، خلال المباراة التي جمعت الأسود بالولايات المتحدة الأمريكية، وعدم قدرة مجموعة من اللاعبين، على مسايرة الإيقاع المرتفع للاعبين الأمريكيين. وأبدى خليلوزيتش تخوفه من تأثير اللياقة البدنية على اللاعبين، سيما أن منتخب جنوب إفريقيا يتميز بدوره بسرعة لاعبيه، وقدرتهم على التحول من الدفاع إلى الهجوم بسرعة كبيرة، وهو ما يستدعي الاحتياط كثيرا، من أجل تفادي هزيمة ثانية في أسبوع واحد. ويعتمد خليلوزيتش على استعمال الصدريات الإلكترونية لقياس مدى استجابة اللاعبين للتمارين، وكذلك للتأكد من مستوى لياقتهم البدنية، للاعتماد على الجاهزين منهم، خلال المباراتين أمام جنوب إفريقيا وليبيريا، إضافة إلى منح باقي اللاعبين فرصة لتطوير سرعتهم. وتبين من خلال نتيجة مباراة أمريكا أن المنتخب الوطني يؤدي ضريبة الاعتماد على لاعبين، لا يلعبون رفقة أنديتهم، ولهم مشاكل بدنية كبيرة، ويتطلب تحضيرهم وقتا كبيرا، بحكم أنهم غابوا عن التباري مدة طويلة. المنتخب يكرم عزمي شارك في الحفل أعضاء جامعيون ولاعبون والجمهور كرم المنتخب الوطني خليل عزمي، الحارس الدولي السابق للأسود، خلال وجوده بالولايات المتحدة الأمريكية، لخوض مباراة إعدادية، في الساعات الأولى من صباح، أمس (الخميس)، استعداد لمونديال قطر. وعلمت "الصباح"، أن الحارسين ياسين بونو، حارس المنتخب الوطني، رفقة منير الكجوي، الحارس الثاني للأسود، نظما عملية تكريم عزمي، الذي استقر بالولايات المتحدة الأمريكية، منذ حوالي 28 سنة، بعد أن شارك في نهائيات كأس العالم لـ 1994، والتي تلقى فيها المنتخب الوطني ثلاث هزائم. وكرم المنتخب الوطني عزمي بحضور جمهور الأسود والعديد من أفراد الجالية المقيمة بالولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى حكيم دومو، عضو المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والحسين بنعويس، رئيس عصبة الصحراء لكرة القدم، وعدد من الفعاليات الرياضية المغربية الموجودة بأمريكا. وتميز حفل التكريم، بمشاركة بعض الجماهير المغربية التي سافرت من المغرب إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لدعم المنتخب الوطني، وإحيائه من قبل مجموعة موسيقية شعبية، رددت العديد من الأغاني والأهازيج المغربية. وشكل الحفل اعترافا من الجمهور المغربي بالدور الذي لعبه عزمي في حراسة مرمى المنتخب الوطني والوداد الرياضي، قبل أن يعتزل اللعب، بعد الخروج من نهائيات كأس العالم التي احتضنتها أمريكا في 1994، إذ قرر بعدها عدم العودة إلى المغرب، بعد أن حمله الجمهور مسؤولية الخروج من النهائيات، خاصة الهزيمة القاسية للمنتخب أمام السعودية بهدفين لواحد، وتلقى خلالها عزمي هدفا من مسافة بعيدة، عبد الطريق للمنتخب السعودي في التأهل إلى الدور الثاني. إنجاز: عيسى الكامحي وصلاح الدين محسن

الثلاثية تضع خاليلوزيتش أمام العاصفة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حيار تنزع فتيل التوتر بالتعاون الوطني

العامل ندير يرفض إقالة "مول الما"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات