يعرض رواق "نظر" بالدار البيضاء، في الفترة ما بين 2 و30 يونيو الجاري، آخر أعمال الفنان التشكيلي المغربي زين العابدين الأمين. في معرضه هذا يقدم زين العابدين تجربة تشكيلية متجددة، وهي في الوقت ذاته امتداد للمسار الفني الذي ينتهجه، إذ يمتزج البعد التجريدي بالصوفي ليلامس أعماق الروح الإنسانية. وفي هذا السياق تنبعث، في تجربة زين العابدين الأمين التجريدية اللاشكلية عامة والمفعلة بحركية اليد، وهي تُهيكل التضادات القصوى، ضمن توزيع فضائي يتوخّى التوازن البصري بقدر ما يقيم توليفات عفوية في المظهر ومحسوبة في العمق. والتجريدية، حسب الورقة النقدية الموازية للمعرض، هي "وجهة المغربي زين العابدين الأمين في تجربته الفنية مع ملامح تشخيصية تظهر على استحياء في أغلب أعماله، والتي تتّخذ من الحشود المصطفة في حالة المسير ثيمة أولى في عبورها أبواب الانعتاق في بعض الأحيان تحيطها أسلاك شائكة تمنعها من الحركة، وفي أحيان أخرى تتحوّل إلى حجارة صمّاء، وهي في ذلك كأنها محاولة للعودة إلى مناطق جغرافية جمعت التاريخ بأسره في قصص وحكايات، فتوحات وحروب، أقواس وقباب، أسبلة وأزقة ظليلة تتسلّل إليها إضاءات بدايات النهار". ع. م