أكدت زبيدة بنمامون، أستاذة جامعية ومعالجة نفسية وخبيرة في التطوير المستمر والقيادة ل"الصباح" أن التخطيط للمستقبل يعتبر أمرا مهما بالنسبة إلى كل شخص، موضحة "إنه أمر غاية في الأهمية، كما أن أعيش الحاضر لا يعني أنه لا ينبغي التفكير في المستقبل". وحتى يعيش كل شخص وقته الحاضر بطريقة جيدة يتعين عليه بالموازاة مع ذلك التفكير في مستقبله، الذي لا يمكن إلغاؤه أو تفاديه في برنامج حياتنا اليومية، تقول الدكتورة بنمامون، مضيفة "التخطيط مثل تنظيم الوقت، فكلما كان التخطيط بطريقة جدية كلما استطاع الشخص تحقيق خطوات مهمة، وليس كما يقال بالعامية الواد اللي جاء يديه". واسترسلت بنمامون قائلة إن هذا لا يعني بالضرورة أن الشخص سيكون موفقا في كل ما خطط له أو أنه سيكون مثاليا، لكن هناك أمور يمكن وضع خطوط عريضة لها والاستعداد لتحقيقها. وتختلف طريقة التخطيط للمستقبل من شخص إلى آخر، حسب بنمامون، موضحة أن لكل واحد أهدافه، لكن القاسم المشترك بين جميع الأفراد هو الحاجة إلى التوازن في الحياة. "لا يمكن أن يكون التخطيط للمستقبل العائلي على حساب الحياة المهنية أو علاقات معينة أو أن يكون التخطيط لشغل منصب مهم وعدم الاهتمام بتكوين أسرة، فأول ما ينبغي أخذه بعين الاعتبار هو العلاقات العائلية والعاطفية ومع الأصدقاء للاستشارة معهم"، تقول بنمامون. واعتبرت بنمامون أنه من المهم جدا أن يحدد كل شخص آفاقا معينة في إطار التخطيط لمستقبله، موضحة "يمكن مثلا تحديد مدة خمس سنوات لتحقيق هدف معين وما هي الأمور التي ينبغي القيام بها لإنجاز ذلك". وكلما خطط الشخص بطريقة فردية يمكن أن يؤثر ذلك على مجالات أخرى في الحياة، تقول الدكتورة بنمامون، مؤكدة أن التفكير في المستقبل ينبغي أن يأخذ بعين الاعتبار كل المجالات وفي مقدمتها المهنية والخاصة بدلا من التركيز على مجال واحد. أ. ك