عشريني ينهي حياة زوجته بالعرائش

أحالت عناصر الضابطة القضائية التابعة للمركز الترابي للدرك الملكي بالعوامرة (إقليم العرائش)، نهاية الأسبوع الماضي، شابا عشرينيا وضع حدا لحياة شريكة حياته تحت سقف منزلهما الزوجي، على الوكيل العام لدى استئنافية طنجة، الذي أحاله بدوره على قاضي التحقيق، للتحقيق معه تفصيليا في التهم الموجهة إليه، وتتعلق بجناية “الضرب والجرح العمديين المفضيين إلى الوفاة دون نية إحداثه في حق زوجته”.
وعلمت “الصباح”، أن قاضي التحقيق أمر بالاحتفاظ بالمتهم وحبسه احتياطيا بالسجن المحلي على ذمة المنسوب إليه، بعد أن أجرى معه بحثا ابتدائيا بناء على محاضر التحقيق المنجزة، من قبل عناصر الدرك الملكي، إذ ينتظر الاستماع إليه لاحقا في جلسات للاستنطاق التفصيلي، من أجل تكييف التهم الموجهة إليه، وإحالته على غرفة الجنايات الابتدائية لمحاكمته وفقا للمنسوب إليه.
وحسب مصادر محلية متطابقة، فإن المتهم (ع.ر)، البالغ من العمر 26 سنة، وضع حدا لحياة زوجته، بعد أن عاد، مساء الأربعاء الماضي، إلى بيته بدوار “الهراكسة” التابع لنفوذ جماعة العوامرة، ونشب نزاع بينهما بسبب عدم إعداد الهالكة لوجبة الغداء، ما أثار غضب الزوج الذي قام بضربها بواسطة قنينة غاز على رأسها، وتسبب لها في نزيف حاد سقطت إثره على الأرض مغمى عليها، ليعمد بعد ذلك إلى لف حبل على عنقها وخنقها بقوة إلى أن لفظت أنفاسها الأخيرة، قبل أن يلوذ بالفرار إلى وجهة غير معلومة.
ومباشرة بعد توصلها بالخبر، انتقل إلى مكان الحادث أعوان السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي، التي اقتحمت المنزل لتعثر على الهالكة المسماة قيد حياتها (ن.ز)، المزدادة بتاريخ 1982، جثة مرمية على الأرض وعليها آثار التعذيب، لتباشر بعد ذلك عناصر الضابطة القضائية أعمال التشخيص الجنائي وتجميع كل المعطيات والبيانات عن هوية الزوج، قبل أن تقوم عناصر الوقاية المدنية بنقل الجثة إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي لالة مريم بالعرائش، وإطلاق حملة بحث واسعة لإيقاف الجاني والتحقيق معه حول أسباب وحيثيات قتل زوجته بهذه الجريمة البشعة. وبعد تحريات وأبحاث واسعة، تمكنت مصالح الدرك الملكي من تحديد مكان وجود المشتبه فيه، ونجحت في إيقافه، صباح الجمعة الماضي، داخل مركز العوامرة.
المختار الرمشي (طنجة)