استغل أفرادها أيام العطل لاقتحامها وسرقة تجهيزات وآلات غالية الثمن فككت الشرطة القضائية للبرنوصي بالبيضاء، أخيرا، عصابة متخصصة في سرقة مقرات الشركات ومستودعاتها، استهدفت على الخصوص تجهيزات إلكترونية وآلات تعمل على بيعها لتجار المتلاشيات. وأحالت الشرطة القضائية المتهم وشريكا له اعتقل في عملية لاحقة، على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالبيضاء، الذي قرر متابعتهما في حالة اعتقال بجناية تكوين عصابة والسرقة بالعنف، بعد أن اعترف الموقوفان أنهما رفقة شركائهم نفوذوا سرقات عديدة بالشارع العام بأسلحة بيضاء. وتقاطرت في الفترة الأخيرة على مصالح الأمن، شكايات مسيري شركات بالبرنوصي، يفيدون فيها أن مجهولين استغلوا غياب الأطر والمستخدمين خلال مناسبة دينية وعطل نهاية الأسبوع لاقتحامها وسرقة تجهيزات غالية الثمن، وأن عمليات السرقة تمت بطريقة احترافية لم ينتبه إليها بعض حراس شركات بالجوار وحراس ليليون بالمنطقة. واستنفرت الشكايات مصالح أمن البرنوصي، إذ انتقلت فرقة تضم عناصر الفرقة الجنائية الأولى ومسؤولي الدائرة الأمنية القدس، إلى مقر الشركات المستهدفة، وباشرت تحرياتها باعتماد الشق التقني عبر رفع البصمات، كما اطلعت على تسجيلات كاميرات المراقبة، فاتضح أن المتورطين عمدوا إلى وضع أقنعة لإخفاء هوياتهم، وأن المسروقات يتم وضعها في عربة مجرورة بدابة خاصة بجمع النفايات للتمويه على الشرطة والحراس. وتم عرض تسجيلات الفيديو على بعض المخبرين، الذين تمكنوا من التعرف على هوية أحد المتورطين، رغم إخفاء هويته بلحاف، إذ تبين أنه يتحدر من البرنوصي ويتزعم العصابة، ليتم نصب كمين له قرب مسكنه، انتهى باعتقاله رغم محاولته الفرار. وبتعليمات من النيابة العامة، وضع المشتبه فيه تحت تدابير الحراسة النظرية، وخلال التحقيق اعترف أنه رفقة أربعة من شركائه، كشف عن هوياتهم، من استهدفوا الشركات،مشيرا إلى أن المسروقات يتم تخزينها في مسكن عشوائي بـ"دوار الحجر" ضواحي البيضاء، التابع لنفوذ الدرك الملكي، قبل بيعها إلى تجار المتلاشيات، في ما بعد. كما أقر الموقوف أنه وشركاءه نفذوا عدة سرقات استهدفت المواطنين بشوارع وأحياء البرنوصي، إذ تم سلبهم ممتلكاتهم وهواتفهم تحت التهديد بالسلاح. وانتقلت عناصر الشرطة رفقة زعيم العصابة إلى المستودع، وتم الوقوف على بعض المسروقات، من بينها تجهيزات إلكترونية وحواسيب، قبل أن يتوصل المحققون بإخبارية حول مكان وجود أحد أفراد العصابة، الذي تمت الإطاحة به بعد نصب كمين له، في حين ما زال البحث جاريا عن عنصرين من العصابة، اختفيا عن الأنظار. مصطفى لطفي