لجنة التقويم حددت ثمن الاستفادة من مقهى ومطعم وأكشاك بحلبة «فيلودروم» لم يتجاوز الثمن الافتتاحي لكراء مرافق عمومية بالمثلث الذهبي بالبيضاء 8.5 ملايين سنتيم في الشهر، ويتعلق الأمر بمطعم ومقهى وأكشاك ومراحيض، شيدتها الجماعة الحضرية ضمن مشروع تهيئة فضاء فيلودروم الذي كلف المدينة مبلغا استثماريا بقيمة 30 مليون درهم. وتوصل أعضاء لجنة المرافق والخدمات بمجلس المدينة بوثائق إضافية، ضمنها مشروع دفتر تحملات لكراء المرافق العمومية بمضمار حلبة سباق الدراجات الهوائية، وبمحضر اللجنة الإقليمية للتقويم التي عقدت اجتماعا في 26 أبريل الماضي، وقررت تحديد الثمن الافتتاحي للسومة الكرائية الشهرية لمحلات وفضاءات موجودة في المرفق نفسه، مع توصية من اللجنة باعتماد صيغة الحصة الفريدة، التي تتيح لمستغل واحد الاستفادة من جميع المرافق المطروحة للكراء. وإضافة إلى المطعم والمقهى والكشك والمراحيض، اقترحت اللجنة الإقليمية 4 آلاف درهم للشهر للاستفادة من فضاء ترفيهي خاص بالأنشطة الثقافية والرياضية، أما الأنشطة الأخرى المدرة للربح، فتتراوح أثمنتها بين 10 آلاف درهم و15 ألفا للشهر، في حين سيعود تدبير العقارات الأخرى إلى الجماعة، عبر مقترح لتوقيع اتفاقية انتداب مع شركة التنمية المحلية "البيضاء للتنشيط". وحدد مشروع دفتر التحملات التي توصل به الأعضاء هذه المرة باللغة العربية، بدل اللغة الفرنسية في الدورة السابقة، عددا من الشروط للاستفادة من الصفقة العمومية للكراء، منها احترام مقتضيات الاحتلال المؤقت للملك العمومي، والالتزام بالنشاط المهني المنصوص عليه في الوثيقة نفسها، والالتزام بشروط السلامة والأمن والنظافة والأداء في الوقت. ومن المقرر أن تثير هذه النقطة نقاشا حادا في لجنة المرافق العمومية والخدمات، وسط شكوك بوجود "مستفيد" بعينه، يجري تعبيد الطريق أمامه لوضع يده على هذا الفضاء الذي يتوفر على جميع التجهيزات والمعدات، مقابل مبلغ زهيد. وكلف مشروع إعادة تهيئة هذا الفضاء التراثي مبلغا استثماريا وصل إلى 30 مليون درهم، ساهمت فيه وزارة الداخلية بـ20 مليون درهم ووزارة الثقافة والشباب والرياضة (سابقا) بـ5 ملايين درهم، وجهة البيضاء-سطات بـ5 ملايين درهم، بينما تعود ملكيته إلى الجماعة الحضرية التي وضعت رهن إشارة الشركة المكلفة مساحة إجمالية تزيد عن 1.2 هكتارا. ويروم المشروع إعطاء نفس جديد لملعب الفيلودروم وإحداث حديقة حضرية استجابة لحاجيات المدينة، في ما يتعلق بالتجهيزات في مجال الترفيه، مع الحفاظ على البعد التراثي وذاكرة هذا الموقع التاريخي المشيد في 1922 والمصنف تراثا وطنيا. يوسف الساكت