حرب “ديستي” على التبشير وراء اتهام الحموشي بالتعذيب

معلومات تكشف الخبايا الحقيقية لاستدعاء مدير المخابرات المغربية والجهات التي حركت الدعوى بفرنسا أرجعت مصادر دبلوماسية سبب الأزمة الحالية بين المغرب وفرنسا إلى الحرب الخفية الدائرة بين أجهزة الأمن المغربي وشبكات مسيحية تنشط في مجال التبشير بشمال إفريقيا والشرق الأوسط. وكشفت المصادر المذكورة أن الجمعية، التي كانت وراء الدعوة المرفوعة ضد مدير المخابرات المدنية المغربية، عبد اللطيف الحموشي، ليست سوى منظمة العمل المسيحي لمناهضة التعذيب، وذلك ضمن مخطط يستهدف الرد على حرب «ديستي» عليها من خلال تضييق الخناق في وجه توسيع دائرة عملها التبشيري. واستغربت المصادر كيف تصر هذه المنظمة على أن تنصب نفسها، في سابقة من نوعها، للحديث باسم أشخاص يفترض أنهم مسلمون، موضحة أنه لم يسبق لأعضاء منظمة العمل المسيحي أن تبنوا ملفات أناس لا يدينون بالديانة المسيحية، على اعتبار أن نشاطها يرتكز على الدول العربية التي توجد بها أقليات مسيحية، كما هو الشأن بالنسبة إلى العراق وسوريا ولبنان. ولم تتردد مديرة برنامج المغرب العربي والشرق الأوسط بمنظمة العمل المسيحي (acat)، هيلين ليجاي، في الكتابة على صفحتها الخاصة على «فيسبوك» بأنها لعبت دورا مهما في الشكاية المقدمة أمام محكمة باريس ضد مدير المخابرات المدنية المغربية، وأنها كانت المخططة لهذا «الهجوم على الجلادين المغاربة» على حد تعبيرها. وتعقيبا منها على فشل منظمتها في انتزاع استماع السلطات القضائية الفرنسية للحموشي، الذي لم يكن حينها بفرنسا، كتبت هيلين ليجاي على صفحتها «لقد أفلت من يدي هذه المرة، وأظن أنه غادر التراب الفرنسي قبل وصول الشرطة إليه... كانت بداية جيدة وسيستمر عمل المنظمة في هذا الاتجاه». كما سجلت مديرة برنامج المغرب العربي والشرق الأوسط بمنظمة العمل المسيحي في صفحتها على «فيسبوك»، الأحد الماضي، «لا ينبغي أن أغامر بالسفر إلى المغرب في مستقبل الأيام، وذلك في تعليقها على صورة مقال صادر بجريدة «ليبيراسيون» الفرنسية تحت عنوان «مسؤول مغربي متهم بفرنسا: حادث مؤسف حسب باريس».وفي اليوم نفسه، علقت ناشطة أخرى من المنظمة المذكورة تدعى «ناتالي شانبل» على جدار «فيسبوك» قائلة «أنا لم أستوعب الواقعة، ماذا لو كان الرجل بريئا مما تقولين؟ أعتقد أنه كان عليه تسليم نفسه، على الأقل في فرنسا ليس هناك تعذيب داخل السجون»، لترد عليها هيلين ليجاي، «لا يعقل ذلك، فالرجل مدير مخابرات ولن يشعر بالأمان إلا في بلده». وفي تعليقها على مقال بصحيفة «لوموند»، تحت عنوان «نزلة برد في العلاقات المغربية الفرنسية»، كتبت «هيلين» على جدارها بـ«فيسبوك»: «لقد أثاروا قضيتي في مقال عن خافيير بارديم، أنا أعرف هذا الرجل وقابلته يوم الثلاثاء الماضي قبل العرض الأول لشريطه الوثائقي (أطفال السحاب) إنه رجل بكاريزما استثنائية»، وذلك في إشارة إلى المخرج الإسباني المعروف بتبنيه الطرح الانفصالي ومعاداته للوحدة الترابية للمغرب.ياسين قُطيب

حرب “ديستي” على التبشير وراء اتهام الحموشي بالتعذيب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

وزراء يخرقون مسطرة التصريح بممتلكاتهم

ألف سوري ينتظرون اقتحام سبتة ومليلية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات