الجيش وتطوان… الحنين إلى الألقاب

الأول يلعب ورقة المال للعودة إلى سكة التتويجات والثاني يطارد إنجازا تاريخيا سيكون الجيش الملكي أمام امتحان حقيقي، عندما يواجه المغرب التطواني، اليوم (السبت)، بالملعب الكبير في أكادير، في نهائي كأس العرش، انطلاقا من الرابعة عصرا. وكان مفترضا خوض نهائي موسم 2019 – 2020 قبل سنتين، إلا أنه جرى تأجيله مرتين، جراء الانتشار المتزايد لفيروس كورونا المستجد، والإجراءات الوقائية، التي فرضتها السلطات المختصة للتصدي للجائحة. ويخوض الفريق العسكري نهائي الكأس الفضية للمرة 17 في مسيرته الرياضية، توج خلالها ب11 لقبا، مقابل خمس مرات حل فيها وصيفا للبطل. ويعد موسم 2012 آخر نهائي بالنسبة إلى الجيش الملكي، إلا أنه خسره أمام الرجاء الرياضي بالضربات الترجيحية (5 – 4)، بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي دون أهداف. أما آخر تتويج للفريق العسكري بالكأس الفضية فيعود إلى موسم 2009، عندما تجاوز غريمه التقليدي الفتح الرياضي في نهائي «الديربي» بالضربات الترجيحية، بعد انتهاء الوقت الأصلي والشوطين الإضافيين بالتعادل هدف لمثله. وإذا كان المغرب التطواني يسعى إلى الفوز بأول لقب لكأس العرش، بعدما حقق الصعود هذا الموسم، تحت قيادة المدرب الوطني عبد اللطيف جريندو، فإن سفين فاندربروك، مدرب الجيش، يخطط لحصد أول لقب له مع الفريق، منذ تعيينه مدربا له قبل سنتين، وبالتالي العودة مجددا إلى سكة الانتصارات والتتويجات. وعلمت «الصباح» أن إدارة الجيش الملكي تلعب ورقة الحوافز المالية والمعنوية، للفوز بأول لقب، بعد غياب 13 سنة عن آخر تتويج للفريق، دون أن تكشف عن قيمتها، إلا أن مصادر متطابقة حددتها في خمسة ملايين سنتيم لكل لاعب. وينتظر أن يعتمد فاندربروك على جميع لاعبيه الأساسيين، بمن فيهم أنور ترخات، الذي استنفد عقوبة التوقيف لمباراة واحدة، ونوح السعداوي، بعدما استرجع كافة مؤهلاته الفنية والبدنية. وسيكون الحارس أيوب لكرد حاضرا في النهائي، بعدما حامت شكوك حول إمكانية غيابه عنه، بسبب إصابة خفيفة. فاندربروك: تطوان الأكثر ثقة قال إن الميدان سيحسم في المتوج ودعا لاعبيه إلى التركيز قال سفين فاندربروك، مدرب الجيش الملكي، إنه يصعب التكهن بنتيجة نهائي كأس العرش أمام المغرب التطواني، بسبب خصوصية هذه المسابقة. ويتوقع مدرب الجيش الملكي أن تكون المباراة مفتوحة بين الطرفين، وبالتالي يصعب الجزم في الفائز، وتابع «رغم أن فريقنا يعد مرشحا على الورق، إلا أن المغرب التطواني أكثر ثقة، بما أنه عائد للتو إلى القسم الأول، بعدما حقق نتائج جيدة. إنه فريق يعرف كيف ينتصر على منافسيه، لهذا ستكون المباراة صعبة بين الطرفين». وأضاف المدرب البلجيكي أن الميدان سيحدد الفائز باللقب «ينبغي أخذ الحيطة والحذر، لأننا سنواجه فريقا واثقا أكثر بنفسه ويعرف كيف يفوز في المباريات، لهذا سيكون النهائي متوازنا، وعلينا التعامل بجدية معه، حتى نظفر باللقب». أما عادل السراج، المدرب المساعد، فتوقع بدوره مباراة صعبة، لقوة المغرب التطواني، وتوفره على لاعبين جيدين، مشيرا إلى أن المنافس سيخوض المباراة بمعنويات مرتفعة جدا، فليس لديه ما يخسره، لأنه على أفضل حالاته، وبالتالي لن يكون تحت الضغط، خلافا للجيش الملكي. جريندو: المباراة صعبة على الفريقين قال إنه يثق في اللاعبين ويتمنى العودة إلى تطوان بالكأس أكد عبد اللطيف جريندو، مدرب المغرب التطواني، أن لاعبي فريقه واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، وبالضغط الذي تفرضه عليهم مباراة نهائي كأس العرش. وأوضح جريندو أن اللاعبين مطالبون بتقديم صورة جيدة، بالنظر إلى المستوى الذي أبانوه هذا الموسم، مكنهم من العودة إلى القسم الوطني الأول، مشيرا إلى أن الاستعدادات مرت بشكل غير عاد، بحكم أنها خصصت للتحضير لكأس العرش. وأضاف جريندو أن نهائي كأس العرش سيكون قويا، بحكم أن الفريقين يرغبان في التتويج بها، باعتبارها كأسا غالية على المغاربة، إذ أن الجيش الملكي لديه رقم قياسي في التتويج بها، في الوقت الذي يسعى المغرب التطواني إلى حملها للمرة الأولى في مساره. وكشف جريندو ثقته في اللاعبين وفي إمكانياتهم، وأن العودة السريعة إلى القسم الوطني الأول، تشكل حافزا معنويا للاعبين، من أجل خوض النهائي بعزيمة أكبر، معربا عن أمله في الظفر بها، من أجل إسعاد جمهور الفريق والمنطقة الشمالية. وقال مدرب الفريق إن التتويج باللقب يشكل بدوره حافزا كبيرا للاعبين، إذ أن العديد منهم لم يسبق له أن توج به في مسيرته، وتعد هذه كبيرة بالنسبة إليهم، من أجل تحقيق هذا الهدف، وترصيع مسيرتهم بالكأس الفضية، التي يسعى جميع اللاعبين حملها. وصرح جريندو أن الجيش الملكي فريق معروف، يضم لاعبين متمرسين، منهم من يلعب بالمنتخب، وبعضهم احترف خارج أرض الوطن، ويوجد في الرتبة الثالثة، وهو عميد الأندية المغربية، ولا يعتقد أنه في حاجة إلى دراسة، فهو غني عن التعريف، رغم أنه يدرس جميع الأندية التي يلعب أمامها. ويرى جريندو أن المباراة ستكون صعبة على الفريقين، وأن المغرب التطواني مستعد لخوضها في أي ملعب بالمغرب، بالنظر إلى أن المملكة تتوفر على ملاعب جيدة وفي المستوى. السلطات الأمنية تضيق على أنصار الجيش اشتكى جمهور الجيش الملكي من الإجراءات الصارمة المفروضة عليه من قبل السلطات الأمنية أثناء تنقله إلى أكادير، لمتابعة نهائي كأس العرش أمام المغرب التطواني، اليوم (السبت) بالملعب الكبير بأكادير. واستغرب أنصار الجيش إلزامهم بملء استمارة بمعلومات شخصية حول هويتهم ومقر سكناهم وأرقام السيارات، أو الحافلات، التي سينتقلون عبرها إلى أكادير، معتبرين أن هذه الإجراءات المبالغ فيها نوع من التضييق على حريتهم في التنقل. وتساءل جمهور الفريق العسكري عن دوافع اقتصار هذه الاستمارة عليه دون سواه من أنصار المغرب التطواني. ووزعت إدارة الجيش الملكي التذاكر على جماهير فريقها، أول أمس (الخميس)، كما أمنت تنقلاتها، بتنسيق مع السلطات الأمنية، إذ ينتظر أن يتابع نهائي كأس العرش 15 ألف مشجع عسكري. تطوان يستعين بسبعة لاعبين من الأمل استعان عبد اللطيف جريندو، مدرب المغرب التطواني، بسبعة لاعبين من فريق الأمل، من أجل الاعتماد عليهم في نهائي كأس العرش، تحسبا لأي إصابة محتلمة لأحد اللاعبين، أثناء الاستعدادات بأكادير. وكشف مصدر «الصباح»، أن جريندو وجه الدعوة إلى جميع اللاعبين دون استثناء لخوض المباراة، غير أنه بالنظر إلى عدم ترخيص الجامعة للفريق بالاستفادة من جميع لاعبيه، بسبب المنع من الانتدابات، اضطر الفريق إلى الاستعانة بلاعبي الأمل. ووجه جريندو الدعوة إلى أنس حفوظ ومعاد كرمون وزيد بنخجو وياسين أمحيح والحارس محمد سعيد المعيز وعلي المنالي وأنور أوسرحان، من أجل حضور المباراة، إذ من المقرر أن يكونوا في دكة الاحتياط، بحكم الإجراءات الجديدة المعتمدة، بسبب تداعيات فيروس كورونا. تطوان ينهي توزيع التذاكر بأكادير وزعت إدارة المغرب التطواني 10 آلاف تذكرة على جمهورها، لحضور مباراة نهائي كأس العرش، اليوم (السبت) بأكادير، إلى حدود، أول أمس (الخميس)، من أصل 15 ألف تذكرة وعدتهم بها جامعة الكرة. وتوصل الجمهور التطواني بأربعة آلاف تذكرة، أمس (الجمعة)، وزعت بدورها على الجمهور بتطوان، إذ تسعى إدارة الفريق إلى توزيع جل التذاكر على المشجعين، من أجل تسهيل قدومهم إلى أكادير، في الوقت الذي قرر المسؤولون الاحتفاظ بألف تذكرة لتوزيعها بأكادير. واضطرت إدارة الفريق إلى الاحتفاظ بألف تذكرة، من أجل توزيعها، اليوم (السبت)، على جمهور النادي الموجود بأكادير وبعض المدن المجاورة، الذين لم تتح لهم فرصة الحصول عليها بتطوان. أول نهائي بنون النسوة كربوبي حكمة رئيسية وجرمومي مساعدة وجيد في «الفار» ستتولى بشرى كربوبي قيادة نهائي كأس العرش بين الجيش الملكي والمغرب التطواني، اليوم (السبت) بالملعب الكبير في أكادير، لأول مرة في تاريخ الكرة الوطنية. ويأتي تعيين كربوبي لقيادة نهائي موسم 2019 – 2020، لمسارها المهني المتميز وتألقها في العديد من المباريات الدولية، بعدما شاركت في نهائيات كأس أمم إفريقيا للسيدات بغانا 2018 وكأس أمم إفريقيا للرجال بالكامرون 2022، علما أنها كانت ضمن حكام غرفة «فار» في إياب الدور الفاصل بين السنغال ومصر، المؤهل إلى نهائيات كأس العالم بقطر. وتعتبر كربوبي، البالغة من العمر 34 سنة، والموظفة بسلك الشرطة بمكناس، من أفضل الحكمات بإفريقيا في الوقت الراهن، ما يؤهلها لقيادة نهائيات كأس العالم للسيدات السنة المقبلة، إلى جانب مواطنتها فتيحة جرمومي. وتنتمي كربوبي إلى عصبة مكناس تافيلالت لكرة القدم، إذ ولجت ميدان التحكيم سنة 2001، ثم حكمة وطنية سنة 2007، قبل أن تحصل على الشارة الدولية في 2017. وعينت المديرية الوطنية للتحكيم كذلك فتيحة جرمومي مساعدة رفقة زميلها مصطفى أكركاد، والداكي الرداد حكما رابعا، فيما عين رضوان جيد، حكما لتقنية الحكم المساعد «فار» رفقة عبد الصمد أبرتون وياسين بوسليم. إنجاز: عيسى الكامحي وصلاح الدين محسن

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو

إصابة فكري تعمق مشاكل السريع

250 ألف دولار جوائز لالة مريم للتنس

مقالات ذات صلة