fbpx
حوادث

25 سنة لخادمة قتلت خليلها بالجديدة

قررت تصفيته وسرقته بسبب ضائقة مالية كانت تمر منها

أيدت غرفة الجنايات الاستئنافية باستئنافية الجديدة، أول أمس (الأربعاء)، الحكم الصادر ابتدائيا في حق خادمة تتحدر من سيدي بنور وحكمت عليها ب 25 سنة سجنا نافذا، بعد متابعتها في حالة اعتقال من قبل قاضي التحقيق بجناية، القتل العمد مع سبق الإصرار وأعقبته جناية السرقة الموصوفة والتعاطي للفساد.

وجاء إيقاف القاتلة من قبل عناصر المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بالجديدة، عقب ارتكابها لجريمة قتل بوحشية في حق خليلها المتقاعد المتحدر بدوره من سيدي بنور واختفائها عن الأنظار بعدما خططت لارتكاب جريمتها بدافع السرقة، قبل أن تتمكن عناصر الشرطة القضائية من إيقاف شاب في مقتبل العمر حامت الشكوك حوله ليقرر الوكيل العام باستئنافية الجديدة إطلاق سراحه لانعدام أدلة دامغة تثبت تورطه في ارتكاب هاته الجريمة التي نجحت العناصر الأمنية في فك لغزها إثر تحريات ماراثونية أشرفت عليها عناصر المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بين الجديدة وسيدي بنور.

وتعود وقائع هاته الجريمة التي اهتزت لها دكالة خلال مارس الماضي، حين تم إشعار قاعة المواصلات بوجود جثة داخل إحدى الشقق بحي المطار، حيث انتقلت عناصر الضابطة القضائية، وعاينت جثة بداخلها تبدو عليها آثار عنف ظاهرة وجروح ورضوض في الرأس والوجه، ما أكد للمحققين أن صاحبها كان ضحية جريمة قتل بعد تعرض شقته لعملية سرقة بعض محتوياتها. وإثر تحريات ميدانية استغلالا لهاتف الضحية المتزوج من خلال الأرقام الهاتفية التي تواصلت معه قبل مقتله، تم الاهتداء للمتهمة التي حاولت بداية إنكار التهمة الموجهة إليها، وبعد مواجهتها بأدلة لم تجد بدا من الاعتراف بارتكابها لجريمة قتل في حق خليلها المتزوج والمتقاعد داخل شقة شقيقة زوجته بالجديدة. وخلال الاستماع إليها صرحت أنها تعرفت على الضحية قيد حياته بباحة إحدى المقاهي بسيدي بنور بمناسبة بحثها عن عمل بعدما طلب منها ربط علاقة غرامية معه فلبت طلبه خاصة وأنها تتعاطى للفساد مع الراغبين في ذلك بمقابل مادي، مضيفة أنها صارت ترافقه إلى الجديدة بين الفينة والأخرى ويقضيان هناك فترات من أجل ممارسة الجنس في شقة يتحوز مفاتيحها ويحل بها كلما حل بالجديدة، وأوضحت القاتلة أنه في آخر مرة طلب منها مرافقته فلبت طلبه تحت ضغط الحاجة للمال بالشقة المذكورة، وبعد تناولهما لوجبة العشاء وممارستها للجنس ثلاث مرات متتالية خلد الضحية للنوم، ونظرا لفقرها وظروفها المادية الصعبة التي تمر منها راودتها فكرة سرقته والاستحواذ على حافظة نقوده بعد التخلص منه، خاصة وأنه كان يظهر لها أنه ميسور الحال ويكشف أمامها عن حافظة نقوده المملوءة بالأوراق المالية.

وأكدت أنها جلست بالقرب منه تفكر في وسيلة للتنفيذ، فاهتدت بداية الى استعمال مطرقة لتهشيم رأسه أثناء خلوده للنوم، لطالما لاحظت أنها موجودة بالمطبخ إلا أنها لم تجدها وفكرت بعدها باستبدالها بغطاء خزان الماء الخزفي. وبعد تأكدها من نوم الضحية اقتربت منه ورفعت غطاء الخزان بكلتا يديها وهوت به على رأسه من الخلف بكل ما أوتيت من قوة واستمرت في ضربه بواسطة الغطاء وهي فوق جسده ولم تتركه حتى أصبح صوته صاخبا تتخلله حشرجة الموت، حينها ابتعدت عنه. وبعد التأكد من موته قامت بتفتيش جيوبه فلم تجد سوى 60 درهما، استولت عليها كما استولت على هاتفه المحمول وجهاز تلفاز متوسط الحجم لفته في غطاء ووضعته في حقيبة وفتحت النافذة لتوهم الغير أن القاتل تسلل عبرها وقام بفعلته، ثم تناولت مفاتيح الشقة وخرجت من الباب وأحكمت اقفاله بالمفتاح دون تركها لأي بصمة.

أحمد سكاب(الجديدة)


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى