هجم ورفيقه على مسكن الغير واختطفا عاملة أدانت غرفة الجنايات الابتدائية التابعة لمحكمة الاستئناف بالجديدة، الثلاثاء الماضي، شخصا في الثلاثين من عمره، وحكمت عليه ب8 سنوات سجنا نافذا، بعد متابعته من قبل الوكيل العام للملك لدى المحكمة نفسها، من أجل جناية تكوين عصابة إجرامية متخصصة في السرقة الموصوفة باستعمال ناقلة والهجوم على مسكن الغير والاختطاف ومحاولة الاغتصاب تحت طائلة التهديد بالسلاح. وورد في محضر الضابطة القضائية لدى الدرك الملكي، أنها توصلت بخبر إيقاف المتهم من قبل الشرطة القضائية بالجديدة، المبحوث عنه من قبل المركز الترابي للدرك الملكي بأزمور، وتم استقدامه ووضعه تحت تدبير الحراسة النظرية لتعميق البحث معه. واستمعت الضابطة القضائية للمتهم، فاعترف بالمنسوب إليه، وسرد بتفصيل وقائع السرقات التي شارك فيها وارتكبها رفقة رفيق له. وصرح أنه سبق له أن اعتقل بسبب جناية الاغتصاب وأدين بثلاث سنوات سجنا نافذا، وبعد خروجه من السجن ونظرا لعطالته، التقى برفيقه المدعو "الموس"، وقررا اقتراف بعض السرقات. وركب وراءه على متن دراجته النارية وتوجها نحو مقر الجماعة القروية للحوزية، وشاهدا شخصين راكبين على دراجتهما النارية، واعترضا سبيلهما وحاولا إيقافهما، لكنهما تمكنا من الفرار، والتحقا بهما وسط الدوار، فوجداهما رفقة مجموعة من الشباب، الذين فروا بعد مشاهدتهم للسيفين اللذين كانا بحوزتهما. وتوجها نحو الشخصين المذكورين، وهدداهما بواسطة السلاح وسلباهما مبلعا ماليا لم يتذكر قدره، فيما استوليا على الدراجة النارية التي كانا يمتطيانها، وتولى رفيقه قيادتها، ولاذا بالفرار. واعترضا سبيل شخص آخر، كان متوجها نحو الطريق المعبدة، فترجل من على الدراجة النارية وباغته بضربة من الخلف بواسطة سيف على مؤخرة رأسه، لكن الضحية قاومه واشتبك معه، وتدخل رفيقه لمؤازرته وتمكنا من سرقة ما بحوزته ولاذا بالفرار مرة أخرى. وأضاف أنهما توجها صوب منزل المسماة (ن) التي سبق أن كانت ضحية اغتصابه، والذي قضى بموجبه العقوبة السالبة للحرية، وشرعا في طرق الباب بقوة لإخافة والدتها بغية تسليمها لهما، لكنهما سمعاها تتصل بالضابطة القضائية، فغادرا المكان. والتقيا الضحية نعيمة عائدة إلى منزل والدتها، فأجبراها على مرافقتهما لقضاء ما تبقى من الليلة معهما. ورافقتهما غصبا إلى الحي الصناعي حيث اقتنيا قنينة من ماء الحياة وتوجهوا نحو منزل رفيقه، لكنهم شاهدوا عناصر الدرك الملكي تتحرك بالدوار ذاته، فغادراه خوفا من إلقاء القبض عليهما، تاركين الدراجة النارية والفتاة. وتتبع الدرك خطواتهما وسط الحقول، لكنهما استغلا ظرف الظلام ودرايتهما بمداخل ومخارج الدوار، واختفيا عن الأنظار، إلى أن تم إيقافه من قبل العناصر الأمنية متلبسا بحيازة المخدرات والأقراص المهلوسة. واعترف بأن جميع الأفعال الإجرامية، التي اقترفاها في حق الضحايا، كانت كلها في ليلة واحدة. أحمد ذو الرشاد (الجديدة)