أنابيك تروج الكثير من الشائعات حول الفرص التي تقدمها، الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، ما يدفع كثيرين إلى عدم الاستفادة من العروض الممتازة التي تقدمها للشباب العاطل، إذ أن التجاوزات التي تقوم بها الشركات، يتم إلصاقها بالوكالة من أجل النيل من سمعتها، في وقت تقدم فيه خدمات كبيرة ومهمة للشباب. ويستفيد الشباب من تكوينات مهمة بالمجان، كما يتم إدراجهم في لوائح في حال تقدمت شركة معينة لدى الوكالة بطلب عمال في مجال معين، وهنا تبدأ الشائعات، فبما أن الوكالة تملك ملفات العاطلين، فإنها تساعدهم على إيجاد عمل، وهنا يأتي الدور على الشركات التي تختار توقيع عقد "أنابيك"، الذي هو بمثابة تدريب يتلقى عنه الشخص تعويضا، لا يقل عن الحد الأدنى للأجر، لكن طبيعة العقد تحدده الشركة وليس الوكالة، لهذا فمن المفيد الاستفادة من خدمات الوكالة، والتوقف عن ترويج الإشاعات التي تحرم باقي الشباب من فرص العمل، وإذا لم يتمكن الشخص من العمل فإنه على الأقل يستفيد من التكوين، الذي يعتبر مفتاح سوق الشغل. ع.ن عدادات يعتبر الشباب من أكثر الفئات التي تعاني مشاكل مالية، خاصة فئة الطلبة والملتحقين الجدد بسوق الشغل، وغالبا ما يواجه هؤلاء دهشة الاستقلال عن منزل الأسرة، ويصبح واجبا عليهم قضاء جميع حاجياتهم بأنفسهم، وعدم الاستعانة بشخص آخر، ويواجه بعض الشباب مشاكل في أداء واجبات الكراء أحيانا، أو التأخر في أداء واجبات الماء والكهرباء، ما يضعهم في موقف لا يحسدون عليه. وبما أن البعض يهمل أداء فـــواتيره، خاصـــة المــــاء والكهرباء، وما يترتب عنها من زيــادات وذعائـــر، فـــإن شركـــات التحصيــل أحيانا تقـــوم بفعـــل غير قانونــي، ويجب على الجميع الوعي به وعدم الرضوخ إلى ابتزاز الشركات، التي تصل إلى حد قطع التزويد، وإزالــــة العــــداد، وهي خطــــوة غيـــــر قانونية بالمرة، إذ يحق للشركـــة قطـــع التـــزويد، لكن العـــداد ليس من حقها أبدا لمسه، لأنـــه جهاز اقتناه المستهلك بماله، وما من نص قانوني يمنحها حق المساس به، إذ يضطر الشخص بعد تسوية أوضاعه، إلى اقتناء عداد جديد، أو استرجاع عداده، والاستعانة بمتخصص في مجال الكهرباء، من أجل إعادته وضبطه وهي مصاريف إضافية يتحملها الشخص بسبب جهله القانون. ع.ن