5 أخطاء تهدد محفوظ

الغضب يشتد على مكتب الرجاء وتوتر العلاقة مع المنخرطين ينذر بجمع استثنائي شهدت الأشهر الأولى من فترة ولاية مكتب الرجاء الرياضي الحالي، برئاسة أنيس محفوظ، سلسلة من الأخطاء، جرت عليه انتقادات شديدة من قبل الجماهير، بل وصلت إلى حد تهديد بعض أعضائه بالاستقالة. من إقالة المدرب التونسي لسعد الشابي إلى اختيار البلجيكي مارك فيلموتس لتعويضه، مرورا بالأخطاء الإدارية والفشل في انتداب لاعبين مهمين في «الميركاتو» الشتوي ... كلها زلات أغضبت الجماهير، التي رفع أغلبها شعار «ارحل» في وجه المكتب، قبل أن يكمل عامه الأول. ولعل الإقصاء من عصبة الأبطال أمام الأهلي، وتوتر العلاقات مع المنخرطين، آخر الأخطاء التي زادت من غضب الجماهير على إدارة النادي. إقالة الشابي وتعيين فيلموتس اعتبرت إقالة لسعد الشابي من تدريب الرجاء، أول خطأ سقط فيه أنيس محفوظ، الرئيس الجديد للرجاء، إذ لم يمهل المدرب التونسي كثيرا، قبل أن يبلغه بنية الفريق الانفصال عنه. واستغل محفوظ غضب الجماهير على تراجع نتائج الفريق وسوء الأداء في بعض المباريات، ليقيل الشابي، الذي توج مع الفريق بلقبين هامين، كانا سببا في إنهاء أزمة مالية خنقت النادي طيلة السنوات الماضية، وهما كأس محمد السادس وكأس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم «كاف». ووقع اختيار رئيس الرجاء على البلجيكي مارك فيلموتس، لتدريب الفريق، مستغلا علاقته الطويلة معه، إذ سبق له التفاوض معه لتدريب الرجاء في فترة سابقة، ليمنحه هذه الفرصة خلال السنة الجارية، رغم غياب أي تتويج أو لقب في سيرته الذاتية وغيابه عن الميدان لمدة طويلة. ورغم رفض جماهير الرجاء لتعيين فيلموتس، لكن محفوظ أصر على تعيينه، بل دافع عنه في وجه غضب بعض أعضاء المكتب، حين طالبوا بإقالته، بعد توالي النتائج السلبية، ليرضخ في النهاية محفوظ للأمر الواقع. "ميركاتو" كارثي انتظرت جماهير الرجاء بفارغ الصبر «الميركاتو» الشتوي الماضي، من أجل تعزيز الفريق بلاعبين جدد، وتعويض رحيل نجوم مثل سفيان رحيمي والكونغولي بين مالانغو وعبد الإله الحافظي، غير أن ما حدث زاد الضغط على المكتب الحالي. وفشل مسؤولو الرجاء في انتداب لاعبين جيدين، إذ بات جل المنتدبين الجدد لا يلعبون للنادي، بل إن بعضهم غاب عن لوائح المباريات، مثل الغيني مصطفى كوياطي، فيما بات الكونغوليان كاديما كابانغو وبيني باديبانغا حبيسي مقاعد البدلاء، ناهيك عن غياب هيثم البهجة عن جل المباريات، شأنه شأن عبد المنعم بوطويل ومحمد المورابيط القادمين معارين من شباب المحمدية، ناهيك عن رحيل يونس مختار بعد أسابيع على توقيع العقد معه، لأنه بات خارج حسابات رشيد الطاوسي. وزاد فشل «الميركاتو» الشتوي، غضب جماهير الرجاء، التي تخوفت من تراجع النتائج، والخروج بموسم أبيض، بسبب قلة خبرة اللاعبين الشباب الموجودين بالفريق، وضعف الانتدابات. توتر العلاقة مع المنخرطين شهدت الفترة الأخيرة توترا للعلاقة بين مكتب الرجاء وبعض منخرطيه، إذ أصدر جزء منهم بلاغا يطالب المسؤولين بتصحيح المسار، فيما بدأ البعض الآخر بجمع توقيعات لإجبار المكتب على تنظيم جمع استثنائي. ولم يستبعد مكتب الرجاء الرحيل في المرحلة المقبلة، شريطة جمع ثلثي توقيعات المنخرطين، متهما البعض منهم بالسب والقذف وتجاوز الحدود. وفي السياق نفسه، نبه مكتب الرجاء بعض المنخرطين إلى ضرورة احترام القانون الداخلي، والانتقاد بروح رياضية وأدب، بعيدا عن القذف والتجريح، مبرزا أنه سيعرض بعضهم أمام اللجنة التأديبية، بناء على قانون الانخراط وضوابطه. ولم يستسغ مكتب الرجاء الغضب العارم الذي أظهره بعض المنخرطين، معتبرا أن ذلك يهيج الجماهير ويزيد من التفرقة بين الرجاويين. الإقصاء من العصبة اعتبر الإقصاء من عصبة أبطال إفريقيا، القطرة التي أفاضت الكأس، أخيرا، إذ استشاطت كل مكونات الرجاء غضبا، وطالب أغلبهم برحيل المكتب. واستعرض الرجاويون أخطاء الرئيس الجديد، واعتبروا حصيلته في الشهور الأولى كارثية، إذ كانوا يمنون النفس في الذهاب بعيدا في المنافسات الإفريقية، غير أنهم خرجوا أمام الأهلي، بطل النسخة الماضية من العصبة. واعتبر الرئيس محفوظ أن الرجاء خرج بشرف أمام الأهلي، بطل اللقب القاري، مبرزا أن لاعبي الفريق قدموا مباراتين جيدتين، وكانوا أقرب للتأهل لولا الحظ، واعدا ببناء فريق أقوى في الفترة المقبلة. وسيكون على المكتب الحالي المنافسة على لقب البطولة، آخر ملاذ لتفادي إخفاق جديد نهاية الموسم، رغم صعوبة المهمة، إذ يوجد الفريق في الرتبة الثانية في البطولة، وراء المتصدر الوداد الرياضي، بفارق ثلاث نقاط، مع تبقي «الديربي» البيضاوي في الدورة 25. هفوات إدارية أساءت أخطاء إدارية ارتكبها إداريو الفريق، للرجاء الرياضي، أخيرا، على غرار نهاية جواز سفر جمال حركاس قبل السفر لمصر، لمواجهة الأهلي، ثم الخطأ نفسه في جواز سفر عمر العرجون، بالإضافة إلى عدم تقييد فيلموتس في اللائحة الإفريقية، بعد تعيينه مدربا. واعتبر بعض منخرطي الرجاء أن هذه الأخطاء تثبت ارتباك المكتب، الذي استهل ولايته بشكل سيء، خاصة أن الأمر يتعلق بثلاثة أخطاء وليست هفوة واحدة. واعتبر محفوظ في تصريح لقناة الرجاء في حوار أخير، أنه «من الأخطاء نتعلم»، وأن فرقا إفريقية كبيرة قامت بالأخطاء نفسها، على غرار وفاق سطيف الجزائري والأهلي المصري، وأن المكتب الحالي سيستفيد منها مستقبلا. وقال محفوظ إنه يقود حملة تغيير بإدارة النادي، لجعلها أكثر احترافية ودقة، وإن مثل هذه الأخطاء عادية وسيتم تجاوزها مستقبلا. إنجاز: العقيد درغام

5 أخطاء تهدد محفوظ

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

افتتاح‭ ‬فرع‭ "‬دونغفنغ‭" ‬بالمغرب

‭"‬مشينا‭"... ‬تطبيق‭ ‬للسفر‭ ‬الجماعي

مقالات ذات صلة