تفاصيل جريمتي قتل بوجدة

الأولى عثر على ضحيتها مكبلة ومشوهة والثانية توفي صاحبها بعد خلاف مع غريمه فوجئ شاب يقطن بحي المير علي الشعبي بوجدة غرب المدينة، عقب عودته، مساء الأربعاء الماضي، من الثانوية التي يدرس بها في الساعة السادسة مساء، بجثة أمه مكبلة ومشوهة الوجه ومهشمة الرأس، بعد شكه في حالة الباب المغلق على غير العادة، ما جعله يتسلق السطح للدخول إلى البيت. وفي رمشة عين تحول البيت الصغير إلى قبلة للجارات من معارف الضحية وأصدقاء الأسرة المكلومة، كما عرف الزقاق الصغير إنزالا أمنيا لمختلف المصالح المعنية، لتحل عناصر الشرطة القضائية رفقة عناصر الشرطة التقنية بعد وقت قليل، وعناصر الوقاية المدنية ورجال السلطة المحلية، قبل أن يتم اكتشاف اختفاء الأب نهائيا من الحي، بعدما فشلت كل محاولة للاتصال به، وهي المؤشرات التي أكدت فرضية أنه الفاعل. وجرى نقل الجثة إلى مستودع الأموات بمستشفى الفارابي بوجدة، فيما أطلقت الشرطة القضائية حملة قوية للبحث عن الأب المختفي، بعدما تبين أنه من أغلق الباب كليا، مما عزز الفرضية الأمنية الأولية . وحسب جارات الضحية ممن التقتهم "الصباح"، فإن الأم الهالكة كانت تشتكي باستمرار من سلوك زوجها وتعنيفه لها، وهي الأم لثلاثة أبناء منهم واحدة متزوجة، وفي السياق نفسه، قال بعض الجيران من معارف العائلة إن الأب كان مهووسا بالشك المرضي، وإنه كان يتعاطى أدوية طبية من المهدئات، بل أصبح قليل التواصل مع الجيران منذ مدة. وكشف المتحدثون أنفسهم أن المشتبه فيه لم يعد يسمح لزوجته بالخروج مطلقا من البيت، فيما باشرت الشرطة القضائية تحقيقا في الموضوع، تحت إشراف الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بوجدة، لتحديد دوافع وأسباب هذه الجريمة بعد استجواب كل معارف الأسرة وأبناء الهالكة. ومن جهة أخرى، تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بوجدة، زوال اليوم نفسه، من إيقاف شخص يبلغ من العمر 21 سنة، للاشتباه في تورطه في واقعة تتعلق بالضرب والجرح المفضي للموت، حيث تبين أن المشتبه فيه عرضلا الثلاثاء الماضي، شخصا لاعتداء جسدي باستعمال السلاح الأبيض، وسط ساحة 16 غشت، أصيب إثره بجروح بالغة تسببت في وفاته لاحقا بمستشفى الفارابي الذي نقل إليه لتلقي الإسعافات الضرورية. وأسفرت الأبحاث والتحريات المنجزة عن تحديد هوية المشتبه فيه وإيقافه، فيما تشير الإفادات الأولية إلى أن الأمر يتعلق باشتباك بالأسلحة البيضاء وتبادل العنف حول هاتف محمول، وهو الأمر الذي لم يتم تأكيده بسبب خصوصية مسطرة الأبحاث الجارية في الواقعة. وتم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد الخلفيات والدوافع الحقيقية التي كانت وراء ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية. وفي السياق نفسه ما تزال عناصر البحث تسير في إطار تعميق التحريات في واقعة مشابهة في أحد الأحياء القريبة من واقعة مقتل الأم، حيث تمكنت عناصر الشرطة القضائية، الثلاثاء 19 أبريل الماضي، من اعتقال شخص يبلغ من العمر 42 سنة، للاشتباه في تورطه في قتل أخيه، بعدما قام بالاعتداء عليه بالضرب والجرح ومحاولة قتل الأب كذلك. محمد المرابطي (وجدة)

تفاصيل جريمتي قتل بوجدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

33.4 في المائة من الشباب عاطلون

الدرك يوقف مختطف قاصرات

مقالات ذات صلة