صفع عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، أمين عام العدالة والتنمية، رئيس الحكومة الأسبق، لحظة توقيعه اتفاقا مع المركزيات النقابية الكبرى، والاتحاد العام لمقاولات المغرب، قبل الاحتفال بفاتح ماي. وبدا بنكيران، وهو في منصة نقابة حزبه الاتحاد الوطني للشغل بالرباط، في احتفالات فاتح ماي، يغرد خارج السرب، يهاجم نتائج الانتخابات التي وضعت حزبه في ذيل الترتيب، إذ لم يستفق بعد من صدمة النتائج، ويسخر من المركزيات النقابية، ليعيد الحديث عن واقعة" بلوكاج" تشكيل حكومته الثانية بسبب طريقته في التعامل مع زعماء الأحزاب، وعوضه صديقه سعد الدين العثماني، ليعرج للحديث عن القضية الفلسطينية، عوض مناقشة الملفات الحارقة الموضوعة على طاولة الحكومة والتي تهم ملايين المغاربة. ولم يتمكن بنكيران، من عقد مقارنة بين ما قدمه من عرض للمركزيات النقابية دفاعا عن مطالبها المشروعة، وصيانة مكتسبات، وما قدمه أخنوش، مكتفيا بالقول إن عرضه الأسبق للنقابات، كان أفضل من عرض الحكومة الحالية، دون تقديم توضيحات ومقارنات لإقناع الرأي العام. وأفرغ أخنوش، تهجمات بنكيران " الشعبوية" من محتواها، حينما أقنع المركزيات النقابية بالتوقيع على اتفاقيات، فشل بنكيران نفسه في تحقيقها، لأنه كان يتعامل بـ "عجرفة" مع ممثلي الطبقة العاملة، ولا يترك المجال للتفاوض والتنازل بين الأطراف. أحمد الأرقام