أجاكس القنيطرة اكتسح جميع المنافسات

"النهيضة"... مؤسس "الفوت صال" 3 شاركنا في دوريات أوربية دون توفرنا على المال محمد الجامعي أو «النهيضة» كما يحلو لزملائه وأصدقائه مناداته، يعد المؤسس الأول لكرة القدم داخل القاعة، ويعود له الفضل في ما وصل إليه هذا النوع الرياضي بالمغرب. عاش مسيرة حافلة بالمغامرات والمؤامرات، قادته للسجن، قبل أن يعاد إليه الاعتبار، بتتويج المنتخب الوطني بلقبين قاريين، ويبلغ ربع نهاية كأس العالم، ويتسيد اللعبة بإفريقيا. إنجاز: صلاح الدين محسن < صراحة فريق أجاكس القنيطرة، الذي كنت رئيسا له، اكتسح جميع المنافسات الوطنية، إذ سيطر على جميع المسابقات، التي كان يشرف على تنظيمها اتحاد جمعية أندية كرة القدم داخل القاعة، وقررت منذ تلك اللحظة أن أرفع من مستوى اللعبة، وأن أعطيها بعدا دوليا، وعدم الاقتصار على المنافسات الوطنية، سيما أن الفريق ضم لاعبين يمتازون بمهارات كبيرة. < هذا ما حدث بالضبط، وكان ذلك في 1989، وهي السنة التي عرفت أول خطوة لكرة القدم داخل القاعة الوطنية خارج الحدود، من خلال تكوين مجموعة قوية، ودعمتها بلاعبين آخرين. وما ساعدني في تلك الرحلة الأوربية، التي انطلقت من إسبانيا، مرورا بفرنسا وبلجيكا وسويسرا وألمانيا، أخي الذي كان يقطن بفرانكفورت بألمانيا، وكان يلعب لأحد الأندية المحلية، وطلبت منه أن يرسل لي دعوة المشاركة، وحصلنا على التأشيرة للسفر إلى ألمانيا. < شكل المشكل المالي أكبر عائق لنا، بحكم أننا فريق هاو انطلق من الحي، واتصلت بأحد الأصدقاء يدعى العربي لديه حافلة تتسع لـ 20 مقعدا، وساهم بها، لكنه طلب منا التكفل بمصاريف البنزين، الشيء الذي دفعني إلى الاتصال بالعديد من الأصدقاء، وتمكنا من جمع المال، وساعدنا أيضا الصديق الحسين، رئيس النادي القنيطري، وفي الوقت ذاته كان رئيسا لشركة “روطاري”، الذي اقتنى لنا بذلة رياضية موحدة، وقمنا بإلصاق الهوية البصرية للشركة، وقمنا بجولة أوربية ولعبنا العديد من المباريات. < حققنا العديد من الأهداف، إذ أن جميع الصحف الوطنية تحدثت عنا بشكل كبير، من خلال وكالة المغرب العربي للأنباء، التي كانت تغطي جميع مبارياتنا في ألمانيا وبلجيكا وفرنسا وإسبانيا، وأود لهذه المناسبة الإشارة إلى أن شقيقتي كانت تقطن بفرانكفورت ووفرت لنا المبيت، وكنا نقيم في غرفة واحدة، وهي من كانت تطبخ لنا الأكل، ووفرت لنا الحمام الذي كنا نستحم فيه، إضافة إلى أن بعض الإخوان المغاربة بألمانيا كانوا يستضيفون الفريق، وسفارة المغرب ببون استضافتنا ورحبت بنا، وكان هناك تشجيع منقطع النظير، وهذا أعطانا حماسا، وساهم في نجاح تلك المغامرة. < بالفعل، إذ بعد شهر من عودتنا إلى المغرب، تلقينا دعوة للمشاركة في دوري دولي ببون بألمانيا، وشارك فيه 24 فريقا، ورغم أنه لم يكن لدينا المال للعودة، إلا أنني ارتأيت أن يستمر الصدى الذي خلفه فريق أجاكس القنيطرة في ألمانيا، إذ كان لدي صديق يدعى نجيب الشرايبي، وكان رئيسا للنهضة القنيطرية، واشتغلت معه كاتبا عاما للفريق، وتحدثنا مع شقيقه الذي كان يملك وكالة أسفار “لبوصول” بمكناس، ومنحنا ستة تذاكر للقطار، واخترت خمسة لاعبين، وسافرنا إلى ألمانيا، قضينا يوم ونصف اليوم في الرحلة، ووصلنا إلى فرانكفورت ليلة انطلاق الدوري، واضطررنا إلى التنقل إلى بون، التي تبعد بحوالي ثلاث ساعات في السيارة، وأتذكر أن صهري منحني سيارة مرسيدس، وتوجهنا بها إلى بون، ووصلنا قبل انطلاق مباراتنا بحوالي ساعة. وبمجرد ما فزنا في المباراة الأولى، باتت جميع الأندية الأخرى في متناولنا، إلى أن تمكنا من الفوز بالكأس.

أجاكس القنيطرة اكتسح جميع المنافسات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الرايس ساسبو... العميد

إيقاف مطلق النار بالدريوش

مقالات ذات صلة