أمل تزنيت… عودة الروح

الفريق صعد للقسم الوطني هواة بعد عشر سنوات عجاف حقق أمل تزنيت الصعود إلى القسم الوطني هواة لكرة القدم، قبل ثلاث دورات من نهاية البطولة، عقب احتلاله الرتبة الأولى بفارق 11 نقطة عن صاحب الرتبة الثانية، شباب هوارة. ومنذ ما يزيد عن عشر سنوات، وممثل المدينة الذي تأسس سنة 1948، يحاول الصعود إلى القسم الوطني الثاني من بطولة النخبة، وبعد إحداث القسم الوطني هواة، أخلص هذا الفريق لعادته بالتنافس على بطاقة الصعود، وفي كل مرة كان يعاكسه الحظ في الدورات الأخيرة. وكان هذا العامل، وراء استقالة عبد العزيز العمري، واحد من أبرز الرؤساء الذين تعاقبوا على قيادة الأمل، وتولى بعده أحمد اهمو الفريق وتنافس في السنة الأولى من ولايته على بطاقة الصعود إلى غاية الدورات الأخيرة، قبل أن يدخل في مرحلة فراغ، استغلها سريع وادي زم، وانقض على الصدارة. وسقط الفريق إلى القسم الثاني هواة، ليتولى بعدها لفترة قصيرة رشيد بورجار إدارة الفريق، ثم عبد المولى الورخاوي الذي عاكسه الحظ بدوره، وتسلم فؤاد المودني المشعل، وبعد سنتين نجح في تحقيق الحلم. فرحة مدينة نظم الفريق جولة بالمدينة، في حافلة على متنها جميع اللاعبين والأطر التقنية وبعض المسيرين، وشارك فيها مئات الأنصار والمحبين، جابت ساحة المشور وشارع أكادير ثم طريق سيدي إفني، ومن المشاركين فرق فلكلورية وأجواق موسيقية. وتقاطرت برقيات التهاني على إدارة الفريق من جل الأندية الوطنية والعصب الجهوية، وكان حسنية أكادير وجمعية قدماء لاعبي الرجاء أول المهنئين للفريق، وللمدرب حسن أوشريف. بدورهم هنأ ممثلو إقليم تزنيت في البرلمان ورئيس الجماعة الترابية لتزنيت، رئيس النادي فؤاد المودني، وأبدى الجميع استعداده لدعم الفريق. ونظم أنصار ومحبو أمل تزنيت، وجبة فطور على شرف جماهير الاتحاد الرياضي البلدي لأيت ملول، وشارك الملوليون إلى جانب "الريزينك" أكبر فصيل مشجع للأمل، في مسيرات بشوارع تزنيت. امتلأ ملعب المسيرة بتزنيت عن آخره خلال المباراة الحاسمة بين تزنيت وأيت ملول، وحجت الجماهير من كل الجماعات المجاورة مثل أكلو والساحل وإنزي والركادة وبونعمان ومن قبائل أيت باعمران، ومن مدن أكادير وإنزكان وأيت ملول. ومباشرة بعد نهاية المواجهة اعتذر الرئيس المودني للجماهير التي لم تتمكن من الولوج إلى الملعب، رغم حملها لتذكرة الدخول، وطالب السلطات المعنية التفكير في بناء ملعب جديد يسع الجماهير العريضة للأمل. المودني: ثمرة عمل جماعي قال فؤاد المودني، رئيس أمل تزنيت، إن الصعود كان ثمرة عمل جماعي ساهم فيه اللاعبون والأطر التقنية والمسيرون وأعيان المدينة والمنتخبون، وعامل الإقليم والمؤسسات المنتخبة، ثم المكتب المسير واللاعبون، الذين حققوا حلما طال انتظاره، مطالبا بتكثيف الجهود مستقبلا لتوفير الإمكانيات المالية اللازمة للممارسة في القسم الجديد. ولم يخف الرئيس نيته التنافس على بطاقة الصعود للبطولة الوطنية القسم الثاني، إذ قال إن لدى تزنيت رجالا، وكل الإمكانيات لدعم الفريق ليحقق هذا الهدف. كوماح: نتيجة اجتهاد كبير قال نور الدين كوماح، عميد أمل تزنيت، إنه بعد ثلاث سنوات من العمل والكد والاجتهاد، توفق الفريق في تحقيق الصعود، بفضل تكاثف كل مكوناته. وأضاف كوماح في تصريح ل"الصباح"، أن حلم الصعود راود كل أبناء المنطقة، وتحققه أخيرا شيء رائع، خاصة بعد محاولات فاشلة كثيرة. أوشريف: سنواجه أندية عريقة مدرب الفريق قال إن المكتب وفر الإمكانيات قال حسن أوشريف مدرب أمل تزنيت، إنه مسرور للإنجاز الذي تحقق بفضل تضافر جهود كل مكونات الفريق، ولم يكن سوى حلقة من مجموعة من الحلقات التي صنعت هذه "الملحمة". وأضاف أوشريف في تصريح ل"الصباح"، أن الفضل يعود لرئيس النادي فؤاد المودني، الذي وفر كل الإمكانيات والظروف التي يتطلبها تحقيق مثل هذا الحلم، كما أن اللاعبين اجتهدوا وقضوا موسما رياضيا منسجمين في جو أسري، بالإضافة إلى الأطر التقنية المساعدة، والجماهير. ووصف أوشريف القسم الوطني هواة، بأنه بطولة ثانية للقسم الثاني نخبة، بسبب وجود فرق مارست في بطولة النخبة، ولها تاريخ كبير، على غرار النادي القنيطري وشباب قصبة تادلة والنادي المكناسي. إنجاز: عبد الواحد رشيد (أكادير) في سطور الاسم: أمل تزنيت تأسس في 1948 علي يد محمد كوسعيد أبرز لاعبيه: أحمد سليم المعروف بالملالي وسرحان والحارس إليوي صعد إلى القسم الوطني الثاني في 1975

أمل تزنيت… عودة الروح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عرض مطبوعات مغربية نادرة

"فيستي باز" تعقد اجتماعاتها دون مقر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات