الكرش كان قدوتي

النجاري... أمير الدراجة 4 تعليق الغربي والشرايبي على بطولة المغرب كان يغريني فحلمت أن أصير بطلا هي ذكريات من الزمن الجميل الذي احتضن فيه درب السلطان أبناءه المشاهير، عشاق الكرة ( الأب جيكو وبيتشو وسعيد غاندي وعبد المجيد الظلمي و مصطفى الحداوي و عبد المجيد اسحيتة وبتي عمر...) وهي الذكريات التي أهدى فيها هذا الحي الشعبي، أجمل الأعمال المسرحية والتلفزيونية والسينمائية، التي أبدعها في زمن بيضاوي جميل، يشكل فيه مصطفى النجاري الاستثناء، ويختار الدراجة لركوب الشهرة ودخولها من أوسع الأبواب. نور الدين الكرف "في الواحد والعشرين من أكتوبر 1951 فتحت عيني في درب السلطان. هنا اكتشفت معنى الحياة، درست في معهد الهدى، الذي انتقل مقره إلى منطقة "لارميطاج" الشهيرة. في ذلك الفضاء، تعرفت على العديد من الأسماء الرياضية الشهيرة، إذ كنا نلعب كرة القدم ، وكانت لي فرصة التعرف على لاعبين كبار. احتضن درب السلطان الأبطال في مختلف المجالات، نتذكر الفدائيين والفنانين والرياضيين. في الحي الذي كنت أسكن فيه، تعرفت على العديد من الأبطال، من بينهم الحاج العبدي بطل المغرب في "الكاتش" واللاعب الرجاوي والدولي سعيد غاندي وفتحي والحداوي، وإبراهيم بارام بطل المغرب في الجمباز والشناني بطل المغرب في الجمباز كذلك، كما كنت ألتقي باللاعب الراحل العربي بنمبارك، وأتذكر الآن صورة مقر الرجاء المتواضع(كاراج) على "كدية القريعة"، وأتذكر أنني في طفولتي كنت أتابع اجتماعهم في هذا الفضاء..."، يقول مصطفى النجاري. "كان لي اتصال في درب السلطان مع بطل المغرب مصطفى بلقايد، الزوج السابق للمطربة نعيمة سميح، إذ كنت أزوره في البيت، وكانت لي فرص اللقاء مع الفنانة نعيمة سميح، وفي بعض الأحيان كنت ألتقي في بيتها مع الفنانين عبد الهادي بلخياط وعبد الوهاب الدكالي، وهو ما يمنحنا الفرصة الجميلة للنقاش والجدال في مختلف المجالات، تلك اللحظات لم تكن لتنسى من ذاكرتي". ويواصل النجاري النبش في ذكرياته، قائلا" من الصور التي لم تمح من ذاكرتي صورة عن الفدائيين، إذ كنت في سن الثالثة أو الرابعة، ورأيت أشخاصا يطلقون النار على خونة، قبل أن يعمدوا إلى جر جثثهم وإحراقها فيما بعد، هذه الصورة لم تفارق مخيلتي أبدا رغم مرور السنوات الطويلة". أتذكر أن تعليق الغربي والشرايبي على بطولة المغرب كان يغريني، فحلمت أن أصير بطلا للمغرب، وكان طموحي أن أصبح مثل "الكرش" الذي كان يقطن في حي درب السلطان. بهذا الحب بدأت أتمرن، وفي أحد الأيام، رافقت العديد من الأبطال (الكرش، قدور، كندورا، الشهب..) في تداريبهم بدراجة "دومي كورس"، وحينما رآني الكرش قال لي"هاد البشكليط ماشي ديال الكورس"، وبعد ذلك سألني عن رغبتي في الممارسة، فأبديت رغبة قوية، في هذا التاريخ ( أكتوبر من سنة 1969) ابتدأ مساري، إذ بعده التحقت بفريق النادي البلدي".

الكرش كان قدوتي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

وداد الأمة... مباراة تأكيد التفوق

فضيحة... "كازا إيفنت" تستقبل جماهير الوداد بالنفايات في مركب محمد الخامس

مقالات ذات صلة