اختفاء معدات يلاحق مسؤولين بالصناعة التقليدية

مدير إقليمي ومديرا مركز للتكوين وموظفون يواجهون تهمتي التبديد والاختلاس استدعت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بجرائم الأموال، لدى محكمة الاستئناف بالرباط، مسؤولين بالمديرية الإقليمية لوزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامن بتطوان، للحضور أمام الغرفة خلال الأسبوع الأول من الشهر المقبل، لمواجهتهم بجريمة تبديد أموال عمومية، بعدما أشرفت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالبيضاء والمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن تطوان على الأبحاث التمهيدية، ويتعلق الأمر بالمدير الإقليمي للوزارة سابقا ومديرين بمركز للتكوين وحارس أمن خاص وموظفين بالمديرية. وأفاد مصدر «الصباح» أن الفضيحة فجرها المدير الجديد بعد تعيينه، ليكتشف اختفاء معدات بمركز التكوين بالتدرج في حرف الصناعة التقليدية بحي بوجراح بتطوان، فاستمع الأمن إليه، فأكد أنه بعد اجتماعات بولاية الجهة، أمر الوالي بتفعيل العمل بمركز التدرج، فقام بإعداد مجموعة من الأفكار تخص كيفية العمل على أرض الواقع. وبعد شروعه في تفحص مجموعة من الملفات وتفقد المنشآت والمرافق التابعة للوزارة، قام بجرد المعدات والآليات، فتبين له بمعية مكونين اختفاء مجموعة من الآليات والمعدات الصغرى الخاصة بالخشب والمعادن المتمثلة في أربع آلات ثقب وقدرت قيمتها المالية الأولية بـ 36 مليونا. كما سجل نقصا في تجهيزات قاعة المعلوميات من حواسيب وكراس وآلات طباعة وكذا المكاتب التابعة للمركز سالف الذكر، وكذا بورشات النسيج والجلد، وأدلى بجداول جرد حول نوعية المعدات المختفية. وحسب المصدر نفسه كشف المدير المشتكي أنه تحفظ أثناء تبادل السلط مع المدير السابق للوزارة وبحضور مسؤولين بالمديرية الجهوية، بعدما نصحه رئيس قسم الشؤون الإدارية بالوزارة بالتوقيع على جميع المحاضر باستثناء مركز بوجراح، وتسلم تقريرا من قبل الموظفين عن المركز يفيد اختفاء عدد من المعدات، ليؤكد أن المسؤول عنه في 2015، هو الذي يتحمل المسؤولية ولم يسبق له أن أبلغه بالأمر. وتبادل الموظفون الاتهامات في ما بينهم، فاقتنع قاضي التحقيق بوجود أدلة كافية على ارتكاب اثنين منهم جريمتي الاختلاس والتبديد في أموال عمومية وخمسة جريمة التبديد وواحد قرر عدم متابعته، فيما استدعته الغرفة للمثول أمامها، بعدما انتهى قاضي التحقيق من البحث التفصيلي. وحمل مدير سابق للمركز حارس الأمن الخاص المسؤولية، مشيرا إلى أن مهمته كانت هي التسيير الإداري والإشراف بمركز التدرج المهني، مضيفا أنه ليست له علاقة بالآليات والمعدات التابعة للمركز، وأن جميع مفاتيح الورشات تكون بحوزة حارس الأمن الخاص. عبد الحليم لعريبي

تفكيك شبكة "الحريك" بالناظور

النصب باسم السماوي يستنفر الأمن

مقالات ذات صلة

أنتم تستعملون حاجب إعلانات