الصيـام قـد يضـر الكلـي

بورقية شددت على أهمية شرب الماء وذوو الأمراض المزمنة في مراحل متقدمة مطالبون بالإفطار قالت البروفيسور آمال بورقية، اختصاصية في أمراض الكلي وغسل وزرع الكلي، إن تغير العادات الغذائية خلال رمضان، يمكن أن يؤثر على الكلي سيما أنها تكون في حاجة إلى كميات كبيرة من المياه للعمل بشكل طبيعي. وأوضحت بورقية في حوار مع «الصباح»، أن الذين يعانون أمراض الكلي المزمنة، يمكنهم الصيام، لكن بعد استشارة الطبيب والبقاء تحت المراقبة الطبية المستمرة، فيما يمنع ذلك على الذين يعانون أمراضا في مراحل متقدمة، قبل أن تقدم مجموعة من النصائح لصيام صحي. في ما يلي التفاصيل: < تتغير عادات الأكل خلال رمضان، ما يؤثر على عمل الكلي والتي تشتغل بشكل أكبر خلال الليل أي عند ساعات الأكل، من أجل ذلك تكون في حاجة إلى كمية كافية من المياه التي تساعدها على العمل والقيام بوظيفتها بشكل طبيعي ودون أن تقوم بمجهودات كبيرة يمكن أن تؤثر عليها سلبا. من أجل ذلك ننصح المرضى، حتى الذين لا يعانون أمراض الكلي، بالحرص على شرب كوب ماء كل ساعتين، لتسهيل عملية تخلص الجسم من بقايا الطعام والسموم والزيادة في الأملاح المعدنية، سيما أنه يعرف على المغاربة استهلاك الملح بكمية كبيرة، كما أنه خلال رمضان، ترتفع نسبة استهلاك السكريات والتي تحتاج، أيضا، من أجل التخلص منها، كميات مهمة من المياه. < يتأثر المرضى الذين يعانون أمراض الكلي المزمنة بشكل كبير، سيما إذا كانوا في مراحل متقدمة من المرض، من أجل ذلك من المهم استشارة الطبيب المعالج، قبل الصيام، علما أنه في بعض الحالات يمكن للمريض الصيام شرط أن يكون تحت المراقبة الطبية. وعلى العموم فمرضى أمراض الكلي المزمنة في مراحل متقدمة، لا يسمح لهم بالصيام نظرا لخطورة ذلك على وضعيتهم الصحية، وأن الأمر يمكن أن تترتب عنه مضاعفات صحية كثيرة. وبالنسبة إلى المرضى الذين يعانون الفشل الكلوي في مراحل متقدمة، فلا يسمح لهم بالصيام، أما الذين يعانون أمراض الكلي في المراحل الأولى، يتوقف صيامهم على الوضعية الصحية لكل مريض، علما أن الذين يسمح لهم بالصيام، ظهرت لديهم بعض الأعراض، من قبيل الإصابة بالتهابات أو تعفن بولي، فالمهم التوقف عن الصيام واستشارة الطبيب للتأكد من وضعيتهم الصحية، وإذا كانت الأمور طبيعية، يمكنهم العودة إلى الصيام. < أول نقطة استشارة الطبيب بشكل دوري. كما أنه من بين الأخطاء التي يقع فيها الكثير من المرضى، الابتعاد عن الحمية الغذائية خلال رمضان، رغم أنها من النقط التي كانت تساعد على استقرار حالتهم الصحية. فالتوقف عن اتباع الحمية عند حلول رمضان، يمكن أن يكون السبب في ظهور مشاكل صحية كثيرة، منها ارتفاع الضغط الدموي، وارتفاع نسبة الأملاح أيضا، ومشاكل داخلية وظهور الحصى في الكلي. فمن أهم النصائح التي يجب اتباعها شرب الماء بكميات كافية، والاعتماد على نظام غذائي صحي ومتوازن خال من الدهنيات والسكريات، مع التقليل من كمية البروتينات المستهلكة. كما ينصح بالحرص على أخذ الأدوية في الوقت المحدد، باعتبار أن الكثير من المرضى يغفلون عن الأمر. وأريد الإشارة إلى أنه عند ظهور أعراض غير طبيعية خلال ساعات الصيام، من قبيل الصداع الشديد أو الدوخة أو التعب الشديد، فلابد من الإفطار والتوقف عن الصيام، وأخذ قسط من الراحة، وإذا استمرت تلك الأعراض، من الضروري استشارة الطبيب في أقرب وقت ممكن، باعتبار أن التأخر عن ذلك، يمكن أن تترتب عنه مشاكل صحية كثيرة ويكون السبب في تدهور وضعية المريض. أجرت الحوار: إيمان رضيف

الصيـام قـد يضـر الكلـي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

البحث العلمي بنصف مقال سنويا!

إدانة طالب احترف السرقة

مقالات ذات صلة