تسببت الجائحة في توسيع دائرة الفقر والهشاشة، إذ ارتفع معدل الفقر من 1.7 في المائة ( ما يناهز 612 ألف شخص) خلال 2019، إلى 2.5 في المائة (900 ألف نسمة) أثناء الحجر خلال 2020، ما يعني أن ما لا يقل عن 288 ألف فرد سقطوا في دوامة الفقر. وانتقل معدل الهشاشة خلال الفترة ذاتها، من 7.3 في المائة (مليونان و 628 ألف نسمة) إلى 8.9 في المائة (3 ملايين و204 آلاف شخص)، بزيادة 576 ألف نسمة. وهكذا، سقط ، خلال سنة، ما لا يقل عن 864 ألف شخص في الفقر والهشاشة. وأكد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة خلال ترؤسه لأشغال اللجنة الوطنية للتنمية المستدامة، أنه كان من الممكن أن يصل معدل الفقر إلى 11.7 في المائة ومعدل الهشاشة إلى 16.7 في المائة في غياب الإجراءات، التي تم اتخاذها لمواجهة تداعيات الأزمة الصحية التي عرفها العالم بسبب انتشار فيروس «كورونا». وخصص الاجتماع لتدارس التقرير الوطني السنوي للمندوبية السامية للتخطيط، وتقييم نتائج الإستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة وخارطة الطريق لمراجعتها، تبعا للقرار الصادر عن هذه اللجنة خلال اجتماعها الأخير. واعتبر رئيس الحكومة، في كلمته الافتتاحية، أن الاجتماع يشكل مناسبة للوقوف على الإكراهات والإنجازات المتعلقة بالتنمية المستدامة التي تعتبر اليوم إحدى ركائز النموذج التنموي الجديد، الذي التزم البرنامج الحكومي بتفعيله في جميع محاوره وأهدافه من خلال مواكبة تحول الاقتصاد الوطني وتكريس الدولة الاجتماعية وتنمية الرأسمال البشري. وأكد أن المغرب تمكن، رغم الظروف الاستثنائية التي تسببت فيها الجائحة، مــن تحقيــق مجموعة من أهداف التنمية، وفق ما هو مسطر بالأجندة الأممية 2030، خاصـة تلـك المتعلقـة بالرأسـمال البـشري، مضيفا أن هناك خطى ثابتة نحــو تحقيــق الأهداف ذات الصلــة بالرأســمال المــادي، وكذا تلك المتعلقـة بمكافحـة آثـار التغيـر المناخـي. عبد الواحد كنفاوي