يهدد أرباب محطات الوقود بتنظيم إضراب وطني شامل ردا على التجاهل، الذي مارسته الحكومة بشأن مطالبهم وعدم استجابتها لدعوات عقد لقاءات مع ممثليهم. وأفادت مصادر من الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود بالمغرب، أن هذه الخطوة تأتي في ظل تجاهل السلطات العمومية للمشاكل التي يعانيها الفاعلون في القطاع، مشيرة إلى أن الجامعة أصدرت بلاغا دقت فيه ناقوس الخطر، إثر الارتفاع غير المسبوق لثمن المحروقات، وعجز المحطات عن مسايرة هذه الزيادات الفاحشة للأسعار وتداعياتها عليها، ما أخل بتنافسيتها وقدراتها على الاستمرار. وأكدت المصادر ذاتها أنه رغم المطالب التي رفعتها الجامعة مرارا للحكومة، من أجل التدخل لإنقاذ هذا القطاع والتخفيف من تداعيات الزيادات على الفاعلين فيه، فإن السلطات الحكومية المعنية واجهت كل هذه المطالب بتجاهل تام، إذ أغلقت الوزارة الوصية الباب في وجه المهنيين، رغم مراسلة الجامعة للوزيرة، من أجل عقد لقاء لمناقشة الملفات العالقة. وأفادت المصادر ذاتها أن المكتب التنفيذي للجامعة، أمام هذا التجاهل، عقد اجتماعا الخميس الماضي، وسجل المشاركون فيه بكل قلق واستغراب استمرار إغلاق باب الوزارة الوصية أمام المهنيين، رغم إلحاح الجامعة الوطنية وطلباتها المتكررة لعقد لقاء مع المسؤولة الحكومية على القطاع. وجدد المكتب التنفيذي الدعوة إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات والانكباب على حل المشاكل العالقة، خاصة ما يتعلق بإخراج النصوص التنظيمية المتعلقة بتطبيق قانون الهيدروكاربور، ومطالبة وزارة الاقتصاد والمالية بإعفاء المهنيين من الحد الأدنى للضريبة، الذي يتم احتسابه وفق رقم المعاملات، الذي يرتفع في ظل ارتفاع الأسعار، رغم أن هامش الربح ثابت سواء ارتفعت أسعار المحروقات أو انخفضت. وتعتزم الجامعة مراسلة مجلس المنافسة من أجل التدخل لحماية المهنيين والقدرة الشرائية للمواطنين. ودعت الجامعة الوطنية كافة الجمعيات الجهوية بجميع جهات المملكة، وكذا جمعيات الألوان المنضوية تحت لوائها إلى الاستعداد للإعلان عن إضراب وطني شامل، في حال استمرار التجاهل، وإغلاق باب الحوار أمام المهنيين، وإقصائهم وعدم إشراكهم في مخرجات هذه الأزمة، مشددة على أن لديها مقترحات هامة من شأنها المساهمة في التخفيف من وقعها على الجميع. وأكدت أن سد السلطات الحكومية باب الحوار يدفعها، حاليا، إلى الإعلان عن هذا الإضراب دفاعا عن حقوق المحطات المهددة بالشلل والتوقف عن العمل والعاملين بها. عبد الواحد كنفاوي