سرقة نصف مليار من محل مجوهرات

عصابة بالناظور ولجت الفضاء بالنزول من سطح البناية تسابق المصالح الأمنية التابعة للمنطقة الإقليمية للأمن بالناظور، الزمن، لفكر لغز عملية سطو هوليودي استهدفت محلا لصياغة وبيع الذهب والمجوهرات النفيسة ب»قيسارية الناظور»، السبت الماضي، من قبل عصابة إجرامية مجهولة. وحسب مصادر «الصباح»، فإن المعلومات الأولية للبحث، كشفت أن أفراد العصابة داهموا مسرح الجريمة في الساعات الأولى من الصباح، لتسهيل عملية اقتحام وسرقة المحل المستهدف. وأضافت المصادر ذاتها، أن المشتبه فيهم اعتمدوا في عملية السطو على خطة احترافية، تمثلت في ولوج المحل عن طريق تسلق البناية التي يوجد بها والهبوط إليه من السطح، في حين لم يتعرض باب المحل وأقفاله لأي كسر، والقيام باحتياطات لتفادي السقوط في أيدي الشرطة وتعقيد مهمة التعرف على هوياتهم. وأوردت مصادر متطابقة، أن أفراد العصابة استولوا على كمية مهمة من الذهب والمجوهرات بلغت قيمتها الإجمالية 500 مليون سنتيم، مستغلين التوقيت وخلو المكان من التجار والزبناء للفرار إلى وجهة مجهولة بعد نجاح مخططهم الإجرامي. ومن الأمور التي حيرت الضحية والمحققين، أن الجناة بعد سطوهم على الذهب والمجوهرات، لم تمتد أيديهم إلى الأموال التي كانت موضوعة بمسرح الجريمة، إذ عثرت عناصر الشرطة القضائية على مبلغ مالي في خزينة المحل قدره 20 ألف درهم. واستنفرت الواقعة مختلف المصالح الأمنية بالناظور، التي حلت بمسرح الجريمة لمعاينته والتحقيق في ظروف الحادث، الذي استهدف محلا للذهب والمجوهرات دون غيره، في انتظار العثور على خيط رفيع يقود إلى هوية المشتبه فيهم، والكشف عن خلفيات عمليتهم المثيرة. وباشرت عناصر الشرطة القضائية والتقنية والعلمية، أبحاثها عن طريق أخذ عينات من البصمات الموجودة على الأسطح، وجمع الأدلة التي ستساعد على التحقيق في الحادث. كما حضر إلى المكان ممثلو السلطة المحلية ومختلف الأجهزة التابعة للإدارة الترابية والمنطقة الإقليمية للأمن الوطني بالناظور، في إطار توحيد المجهودات من أجل الوصول في أسرع وقت ممكن إلى هوية المشتبه فيهم وتقديمهم للعدالة. وأعطيت تعليمات تحت إشراف النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالناظور، من أجل تعميق البحث لكشف تفاصيل هذه الجريمة، التي صدمت تجار الذهب والفضة بقيسارية الناظور. ومن المنتظر أن تتم العودة إلى كاميرات المراقبة الموجودة في المحل وعلى طول القيسارية، موازاة مع جمع عينات البحث من داخل المحل والأسطح المجاورة له، وكذا بعد انتهاء الشرطة العلمية من أبحاثها التقنية المتعلقة بالبصمات والدلائل المادية، التي يمكن أن تساعد في التحقيق، للوصول إلى منفذي العملية في أقرب وقت ممكن وتقديمهم إلى العدالة. وباشرت فرقة الشرطة القضائية، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، لكشف ملابسات القضية وظروف وقوعها، لتحديد ما إن كان هناك شخص ما يقف وراء تزويد العصابة بمعلومات دقيقة تخص المحل المستهدف وطريقة تنفيذ السطو بشكل ناجح، في ظل تداول معطيات تفيد أن هذه العصابة لها دراية واسعة بمجال سوق الذهب، وهي المعطيات التي يجري التحري بشأنها لتأكيد صحتها أو نفيها. ونبه تجار القيسارية جميع زملائهم في المغرب، إلى ضرورة التحري في حال طرحت عليهم مجوهرات أو كمية من الذهب للاقتناء من قبل أشخاص يعرضونها للبيع، وتبليغ الشرطة أو مصالح الدرك الملكي، في إطار مساعدة المتضرر من السرقة على استرجاع ممتلكاته في أقرب وقت ممكن. محمد بها وجمال الفكيكي (الناظور)

كورنيش أكادير يتحول إلى مزبلة

العثور على جثة بالجرف الأصفر

مقالات ذات صلة

أنتم تستعملون حاجب إعلانات