مستخدمو الحماية الاجتماعية بحاجة إلى “رعاية”

يحتاج العاملون في قطاعات الحماية الاجتماعية إلى "رعاية" من نوع خاص، بسبب الأوضاع التي يعيشها أكثر من 12450 مستخدما ومستخدمة بجميع فئاتهم بحوالي 1200 مؤسسة موزعة على 12 جهة. وكشفت وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة في وثيقة رسمية عن معطيات صادمة حول فئة العاملين الاجتماعيين التابعين، قانونيا، إلى مؤسسة التعاون الوطني، ويتعلق الأمر بالعاملين مباشرة مع الأطفال، مثل المربيات والمساعدين الاجتماعيين والمؤطرين التربويين المختصين في العلاج النفسي، أو العاملين بشكل غير مباشر مثل الداعمين وفرق الإدارة وعاملي المطبخ والتنظيف وعمال الحراسة. وحسب الوثيقة نفسها، التي تتوفر "الصباح" عن نسخة منها، فإن العاملين في مؤسسات الحماية والرعاية الاجتماعية يحتاجون إلى من يرعاهم ويهتم بهم، قبل غيرهم، مؤكدة أن 57 في المائة منهم، يتقاضون أجورا هزيلة، أقل أو تساوي الحد الأدنى الأجور، بينما 25 في المائة فقط يتقاضون أجورا تساوي أو أعلى من الحد الأدنى للأجور، بينما يستقر المعدل في 2852 درهما. وتشغل مؤسسات الرعاية الاجتماعية 7652 من الإناث و4824 من الذكور في جميع التخصصات، لكنهم يشتركون في الحرمان من الحد الأدنى من الحقوق المنصوص عليها في قوانين تنظيم الشغل، إذ لا يتوفر 40 في المائة منهم على تغطية صحية، أو تقييد في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وتصل النسبة إلى 69 في المائة في مؤسسات تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة، حسب الوثيقة نفسها. وإضافة إلى ضعف الأجور والتغطية الاجتماعية، يعاني أغلب العاملين الاجتماعيين من نقص كبير في التكوين، إذ تمثل نسبة المستخدمين غير المتمدرسين أو الحاصلين على تعليم ابتدائي أكثر من 35 في المائة، والنسبة نفسها من المستخدمين الحاصلين على شهادات الإعدادي والثانوي، بينما لا يمثل الجامعيون سوى 23 في المائة، و7 في المائة تمثلها فئات أخرى. ويتمركز 60 في المائة من العاملين في قطاع الرعاية الاجتماعية في أربع جهات، هي مراكش-آسفي والبيضاء-سطات، ومكناس-فاس، والرباط-القنيطرة، بينما تتدنى النسبة في الجهات الأخرى لتصل إلى 0.31 في المائة بجهة الداخلة-وادي الذهب. وينتمي 90 بالمائة من العاملين الاجتماعيين إلى جمعيات، سيما الجمعيات التي تتولى تدبير مؤسسات الرعاية الاجتماعية، إذ "يشكل التأطير بهذه المؤسسات ثاني هاجس للجمعيات بعد التمويل"، حسب الوزارة التي قالت إن هذه الوضعية تطرح عددا من الإكراهات. ومن بين 1226 مؤسسة للرعاية الاجتماعية، توجد 62 مؤسسة خاصة بتمدرس الأطفال في وضعية إعاقة، يستفيد منها 5247 طفلا، تشغل عددا من المستخدمين يعاني أغلبهم نقصا في التكوين في مجال العلاج الوظيفي والإدماج المدرسي. ويشتغل أغلب العاملين الاجتماعيين (7624) في المؤسسات التي تتكفل بالأطفال المتمدرسين في دور الطالب والطالبة وعددها 895 مؤسسة موزعة على جهات المغرب، متبوعة بالمؤسسات التي تتولى كفالة الأطفال المهملين والأطفال في وضعية صعبة، ثم المؤسسات التي تتكفل بالأشخاص المسنين، والمؤسسات التي تتكفل بالأشخاص في وضعية إعاقة، وأخيرا المؤسسات التي تتكفل بالأشخاص في وضعية صعبة، (تشرد، تسول). يوسف الساكت

مستخدمو الحماية الاجتماعية بحاجة إلى “رعاية”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تفكيك شبكة لترويج المخدرات بالدريوش

تخفيض عقوبة "مخازنية" بالناظور

مقالات ذات صلة