اتحاد فرينكل وكانغ يثير زوبعة

"فيسبوك" ... الحقيقة المقلقة 1 احتجتا على اختراق الموقع للحياة الشخصية للمستخدمين واستغلالها نقدم في هذه السلسلة من الحلقات، خلاصات كتاب حول موقع التواصل «فيسبوك»، باسم «الحقيقة المقلقة»، صدر نهاية السنة الماضية، وتطرق بالدلائل إلى الأهداف الخفية للموقع الأكثر استعمالا في العالم، إذ وصل عدد مستخدميه إلى ما يقارب ثلاثة ملايير، منهم عشرات الملايين من الحسابات من المغرب. ترى شيرا فرينكل وسيسيليا كانغ، الصحافيتان المحققتان، صاحبتا الكتاب، أن مالكي «فيسبوك» وهما مارك زوكربورغ وشيريل ساندبيرغ، طبعا مع عدد من الممارسات غير الشرعية، مثل بيع المعطيات الشخصية والتجسس على الحياة الشخصية للمستخدمين وتسهيل تمرير خطابات عنصرية وعنيفة، ثم إخضاع مستعملي الموقع لأفكار سياسية معينة، وراءها سياسيون فاسدون في العالم بأسره. ويعتبر الكتاب أن «فيسبوك» بات من أكبر الأخطاء التي تهدد البشرية، واصفا إياه ب «قوة الشر» . العقيد درغام ماذا لو لم يكن «فيسبوك» صديقك؟ بهذه العبارة استهلت شيرا فرينكل وسيسيليا كانغ، تحقيقهما عن الموقع الأكثر استعمالا في العالم، والذي يتيح لما يقارب ثلاثة ملايير شخص التواصل في ما بينهم يوميا، وعرض كل معطياتهم الشخصية، وأسرارهم الأكثر خطورة. لكن قبل التعرف على فحوى الكتاب، الذي أثار جدلا في الأشهر القليلة الماضية، علما أنه صدر نهاية السنة، يجب التعرف أولا عن الصحافيتين الأمريكيتين اللتين قامتا بالتحقيق، والذي كلفهما أشهرا طويلة من العمل. شيرا فيرنكل، وهي صحافية مهتمة بالتكنولوجيا الحديثة، تقطن في سان فرانسيسكو الأمريكية، إذ اعتبر إصدارها للكتاب الذي نحن بصدد عرضه، من أبرز كتاباتها، علما أنها كتبت في جرائد معروفة، مثل «تايمز أوف لندن» و»نيويورك تايمز» و»بوز فيد» و»ماكلاثي نيوز بابر»، وسافرت عبر مناطق نزاع في الشرق الأوسط. بدأت فرينكل العمل ب»نيويورك تايمز» منذ 2015، صحافية محققة متخصصة بالتكنولوجيا الحديثة، إذ ترفض الصحافية الأمريكية، الكشف عن معلومات عنها، معتبرة أن احترام المعلومات الخاصة ضرورة، ويجب أن تكون عرفا لدى الجميع، إذ من هنا أتى عداؤها لمواقع التواصل الاجتماعي، التي تعتبرها «أكبر تهديد للبشر وحياتهم الخاصة». تطرقت بعض الصحف لأصلها الإسرائيلي، بعد إصدار الكتاب حول «فيسبوك»، لكنها رفضت نفي ذلك أو تأكيده، واعتبرته معلومة تخصها لوحدها. بالإضافة إلى فرينكل، هناك الصحافية الأخرى سيسيليا كانغ، زميلة فرينكل في «نيويورك تايمز»، ومتخصصة أيضا في التكنولوجيا الحديثة ومواقع التواصل. عملت أيضا في «واشنطن بوست» وفي صحيفة «سان خوسي ميركوري» و»دون جونز» من كوريا الجنوبية، ونالت شهادات اعتراف كثيرة لأعمالها المثيرة. عكس فرينكل، تقطن كانغ بواشنطن، ونالت شهادات دراسية في الأدب الإنجليزي، ويعتقد أن أصولها من كوريا الجنوبية، وتحمل أيضا الأفكار نفسها لفرينكل، إذ ترفض الكشف عن معلوماتها الشخصية الأكثر دقة، وتعتبر ذلك شأنا خاصا بها. اتحاد فرينكل وكانغ لا يمكن إلا أن يخرج للعالم تحقيقا مثيرا ورائعا، وهي تصريحات لمسؤولين إعلاميين أمريكيين، قرؤوا كتابهما واعتبروه مهما، وتحذيرا لمستخدمي كل وسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات، وليس فقط لمستخدمي «فيسبوك». عملت الصحفيتان على الكتاب، حين كثر الكلام في العالم عن «فيسبوك» وكيفية حمايته للمعطيات الشخصية، وبدء الدعوة لمحاكمة مسؤوليه على عرض المعطيات الشخصية للمستخدمين، وتسهيل تمرير خطابات سياسية بعينها مقابل الاستفادة من أموال سياسيين فاسدين، ثم السماح بنشر خطابات الكراهية والعنف. واستغلت الصحافيتان خروج بعض المسؤولين السابقين ب»فيسبوك» للعلن بتصريحات مثيرة وخطيرة عن طريقة عمل الموقع، بعد تقديم استقالاتهم، احتجاجا على اختراق الموقع للحياة الشخصية للمستخدمين واستغلالها في أعمال غير شرعية، بل إن بعضهم قدم دلائل على ذلك. كثرت الربورتاجات المتلفزة والكتب والأفلام الوثائقية عن هذا الموضوع أخيرا، لكن كتاب فرينكل وكانغ كان الأكثر إثارة للجدل، واعتبر وثيقة تدين «فيسبوك» وباقي مواقع التواصل. معلومات قاسية من بين الأوصاف التي قيلت في كتاب «فيسبوك ... الحقيقة المقلقة»، أنه تضمن معلومات قاسية وخطيرة، وحقائق كفيلة لتوقيف الموقع ومحاكمة صاحبه. جعل الكتاب من محاكمة مالك «فيسبوك» الأخيرة بالولايات المتحدة الأمريكية «صورية»، بل إن البعض طالب بإعادة محاسبته، بعد صدور الكتاب.

اتحاد فرينكل وكانغ يثير زوبعة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حــين يـغـضـب "كـبـور"

النصب على راغبين في العمرة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات