fbpx
الرياضة

عطية الله: لا أفكر في مغادرة الوداد

قال إنه مرتاح واللاعبون يتوصلون بمستحقاتهم في وقتها

قال يحيى عطية الله، لاعب الوداد، إنه مرتاح داخل فريقه الحالي، ولا يفكر في التغيير. وكشف عطية الله، في حوار مع «الصباح»، أنه أجرى اختبارين داخل أولمبيك آسفي، قبل أن يضمه لوران كوجير، المدير التقني السابق للفريق، إلى فتيان الفريق. واعتبر عطية الله تجربته بالدوري اليوناني، ناجحة رغم قصر مدتها، إذ فتحت له الأبواب للانضمام لواحد من أقوى الأندية المحلية والقارية، ألا وهو الوداد. وكشف عطية الله أنه يفضل تطوير مؤهلاته الرياضية، على تحسين وضعه الاجتماعي، لأن المال آخر ما يهمه في مسيرته. ولم يخف عطية الله وجود أزمة داخل الوداد، على غرار كل الأندية العالمية، إلا أن المكتب المسير يقوم بكل ما في وسعه لتوفير الظروف الملائمة لفريق بقيمة الوداد. في ما يلي نص الحوار:

كيف كانت انطلاقته الكروية؟
بعد فشل محاولات انضمامي لأولمبيك آسفي في العديد من المناسبات، واصلت الدفاع عن فريق نجم آسفي، الذي يمارس في العصبة، إلى أن اكتشفني الفرنسي لوران فوجير، مدير تكوين الأولمبيك حينها، الذي طلب مني الالتحاق بالفريق في سن السابعة عشرة، ومنذ ذلك الحين، دافعت عن ألوان الفريق، إلى حين التحاقي بالدوري اليوناني، ومنه إلى الوداد.

كيف تقيم تجربتك باليونان؟
كادت أن تكون جيدة، لولا بعض المشاكل العائلية التي أعادتني إلى المغرب، وأحمد الله أنني اتخذت هذا القرار، الذي بفضله أدافع اليوم على قميص واحد من أكبر الأندية المحلية والقارية.

ما الفرق بين الممارسة بالبطولة الوطنية واليونان؟
صدقني إذا قلت لك إن اللعب للوداد بمعلب محمد الخامس، أمام الجماهير الغفيرة للفريق، أفضل بكثير من اللعب في بعض الدوريات المتوسطة. الإحساس الذي أشعر به كلما وطأت قدماي أرضية “دونور” مختلف، خصوصا بعد عودة الجمهور إلى المدرجات.

وجدت بعض الصعوبات في التأقلم في البداية…
هذا أمر طبيعي، فلقد تعودت على اللعب أمام عشرة آلاف متفرج على أبعد تقدير، لأجد نفسي أواجه خمسين ألف حنجرة تهتف باسم الوداد. اللعب لهذا الفريق يتطلب استعدادا نفسيا وذهنيا، أكثر من البدني، والحمد لله، أنني وجدت بعض الأصدقاء، الذين ساعدوني على تحمل دهشة البداية، لأنه كما قلت اللعب قي “دنور” يتطلب استعدادا من نوع آخر.

هل ستسمر مع الوداد بعد نهاية عقدك؟
مازالت مرتبطا بالفريق لموسم آخر. ومن الصعب في الوقت الحالي أن أجد فريقا بقيمته، رغم اكتسابي الدولية. أتمنى أن أنهي مساري بالوداد بالتتويج بكل الألقاب الممكنة.

تقصد عصبة الأبطال…
بطبيعة الحال، لقب عصبة الأبطال، الذي يخول لك المشاركة في مونديال الأندية. أرى أن الظروف مناسبة للتتويج باللقب القاري هذا الموسم، لأن اللاعبين بلغوا درجة من النضج التكتيكي والذهني، والفضل في ذلك يرجع إلى المدرب وليد الركراكي، صديق جميع اللاعبين، والذي يعطي لكل ذي حق حقه، ناهيك عن المكتب المسير، الذي يبذل قصارى جهده لتوفير ظروف تليق بقيمة الوداد.

كان هناك حديث عن أزمة مالية…
الأزمة المالية عالمية بسبب الجائحة. داخل الوداد نتوصل برواتبنا الشهرية في الموعد، ومنح المباريات. هناك تأخر فقط في صرف المنحة السنوية وهذا أمر عاد في ظل الظروف الصعبة التي يجتازها العالم.

هذا يعني أن كل الظروف مواتية داخل الوداد؟
أفضل من الكثير من الأندية، حتى الأوربية منها. لعب الفريق موسمين من دون جمهور، وأنتم تعرفون دور المداخيل في تحديد ميزانية الأندية، ومع ذلك لم نشعر يوما بهذا الخصاص، بفضل مجهودات الرئيس ومكتبه المسير.

أين تفضل الاحتراف؟
أوربا طبعا، لتحسين وضعي الاجتماعي والرياضي. أنا مع تحسين وضعي الاجتماعي، لكن ليس على حساب وضعي الرياضي، لذلك سأؤجل الاحتراف بالخليج، إلى آخر مرحلة من مسيرتي.

هل العرض النرويجي مازال قائما؟
مازال بودو النرويجي متشبثا بانتدابي في الميركاتو الصيفي، غير أنني لست متسرعا، لأنني ألعب لفريق كبير في بلدي، وبإمكاني تحقيق كل أمنياتي داخل الوداد. الدوري النرويجي الذي انطلق منه حمد الله، يوافق إمكانياتي الفنية والتقنية، ولدي اليقين بالنجاح فيه، لكنني أنتظر ما هو أفضل، خصوصا بعد أن كسبت الدولية، وحققت التأهل للمونديال رفقة الأسود.

بالعودة إلى المنتخب كيف تقبلت الدعوة الأخيرة، والمشاركة في الدور الفاصل لتصفيات المونديال؟
عملت كثيرا حتى أنال هذا الشرف، وصدقني إذا قلت إن الدفاع عن القميص يختلف تماما عن كل الأحاسيس. لقد انتابني شعور خاص، والناخب الوطني يطلب مني الاستعداد للدخول أمام الكونغو. لم أعد أسمع أي شيء، رغم صيحات الجماهير. كاد قلبي أن يتوقف. إنها منتهى السعادة لأي إنسان عاد، فما بالك بلاعب دولي عمل جاهدا في سبيل الاستمتاع بتلك اللحظة، واشكر بالمناسبة كل من وضع في شخصي تلك الثقة.

متى ستكون جاهزا؟
المهم أن أكون جاهزا بعد عودة الوداد إلى المنافسات القارية، واستعدادات الأسود للمونديال. فترة الراحة كان لا بد منها، بعد موسم شاق، وأتمنى أن أتوج بالألقاب، وبمشاركة في المونديال تبقى عالقة بالأذهان.

كلمة في حق الجماهير الودادية…
لعبت بالدوري اليوناني، ولو لمدة قصيرة. شاهدت جماهير، تعتبر من الأحسن والأقوى في أوربا، لكن جماهير الوداد مختلفة تماما. صدقني إذا قلت لك إنها ترهب أصحاب الأرض قبل الضيوف. عليك أن تستعد لمواجهتها أكثر من مواجهة المنافسين. إنها تدفع اللاعبين لبذل جهود مضاعفة داخل أرضية الملعب، وتمنحهم قوة مضاعفة، لذلك نسعى لإرضائها في كل المباريات.

أكيد أنك تابعت قرعة المونديال…
كأي مغربي، فخور ببلاده. أوقعتنا القرعة في مجموعة متوازنة، بالنظر إلى التجربة التي بات يتوفر عليها الأسود في مثل هذه المنافسات. سنناقش حظوظنا يكل احترافية، وسنشرف كرة القدم الوطنية، ولم لا تحقيق إنجاز أفضل من إنجاز مونديال مكسيكو 86.

لماذا لم تكمل المباراة الأخيرة أمام بترو أتلتيك الأنغولي؟
لقد شعرت ببعض الآلام، وعرضت نفسي على طبيب الفريق، الذي نصح المدرب بأن يعفيني من خوض الشوط الثاني، ليمنحني بعد ذلك عشرة أيام راحة. بعد جلوسي في كرسي الاحتياط، ومتابعتي أهازيج الجماهير، ندمت على قرار المغادرة، وتمنيت لو بقيت داخل أرضية الميدان.
أجرى الحوار: نور الدين الكرف

في سطور
الاسم الكامل: يحيى عطية الله
تاريخ ومكان الميلاد: 1 مارس 1995 بآسفي
الفريق الحالي: الوداد الرياضي
مكان اللعب: ظهير أيسر
الأندية التي لعب لها: نجم آسفي وأولمبيك آسفي وفولوس اليوناني


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات

نود أن نشكركم على زيارتكم لموقعنا. لكننا نود أيضًا تقديم تجربة مميزة ومثيرة لكم. لكن يبدو أن مانع الإعلانات الذي تستخدمونه يعيقنا في تقديم أفضل ما لدينا.