اتهم محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام للتقدم والاشتراكية الحكومة بالتأخر في وضع إجراءات ملموسة يحس بها المواطن، الذي يكتوي اليوم بأسعار المحروقات، والمواد الغذائية الأساسية، والخضر، والنقل، رغم توفرها على آليات إجرائية لوضع حد لهذا النزيف الذي أرهق المغاربة. وقال بنعبد الله إن الحكومة مسؤولة عن تدبير الوضع "بدل التنصل من المسؤولية، ونهج سياسة الهروب إلى الأمام بتقديم أسباب غير موضوعية للمواطن". وطالب بنعبد الله، الذي كان يتحدث، الجمعة الماضي، بمنتجع "مازغان"، في إطار النسخة الثالثة من قافلة "الكتاب"، مناضلي حزبه بالعمل على استعادة ثقة المواطن في العمل السياسي بالنزول إلى الميدان للإصغاء، والشرح، والتفسير، وحل مشاكل المواطنين، وليس الاختفاء عن أنظار الرأي العام، والتعاطي الإيجابي مع مشاكل الناس المحلية. وفي كلمته، أوضح رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، أن القافلة "ستسمح للبرلمانيين باللقاء مباشرة مع المواطنين والمنتخبين، والتعرف على مشاكلهم للترافع عنها بالوسائل المتاحة أمام قبة البرلمان، رغم أن الحزب يوجد في موقع المعارضة الذي اختاره، باعتباره لم يتوسل لأحد الدخول للحكومة". وأكد حموني أن حزبه "متطور ومتحرك وديناميكي، عكس بعض الأحزاب الجامدة التي لا تتحرك إلا أثناء الحملات الانتخابية". كما استنكر رئيس الفريق غياب الوزراء عن الجلسات العمومية في البرلمان. واعتبر حموني أن الشارع لم يحس، إلى اليوم بوجود الحكومة، التي لم تتخذ إجراءات تمسه، ما يشجع على فقدان الثقة في السياسة والسياسيين. يذكر أن منتجع "مازغان" احتضن، الجمعة الماضي، النسخة الثالثة من قافلة "الكتاب"، التي ينظمها الفريق البرلماني لحزب التقدم والاشتراكية على المستوى الوطني، بهدف التواصل مع المواطنين، تحت شعار "الشباب ورهان البيئة المستدامة"، والإنصات إلى هموم وقضايا السكان، والدفاع عن ملفاتهم وحل مشاكلهم في البرلمان من خلال توجيه أسئلة إلى الوزراء المعنيين، بحضور الأمين العام للحزب، نبيل بنعبد الله، وقياديين وعدد من المنتخبين والبرلمانيين عن الحزب وطنيا وإقليميا. أحمد سكاب (الجديدة)