مباراة الحسم

الحرارة والرطوبة والمضايقات أبرز إكراهات المنتخب الوطني أمام الكونغو يشد المنتخب الوطني أنظار المغاربة، عندما يحل، اليوم (الجمعة)، ضيفا على نظيره الكونغولي بملعب الشهداء بكينشاسا، انطلاقا من الرابعة عصرا، لحساب ذهاب الدور الفاصل، المؤهل، إلى نهائيات كأس العالم بقطر 2022. وسيكون المنتخب الوطني في مهمة صعبة أمام الكونغو، للإكراهات سالفة الذكر، فضلا عن عاملي الحرارة والرطوبة المرتفعتين، واللتين يمكن أن تعيقا اللاعبين من أجل إظهار إمكانياتهم. وينتظر أن يظهر المنتخب الوطني بجميع لاعبيه الأساسيين، بمن فيهم الحارس ياسين بونو وسفيان أمرابط وعز الدين أوناحي، بعدما أصبحوا جاهزين لخوض المباراة. من جانبه، سيكون المنتخب الكونغولي حاضرا بأغلب أساسييه، باستثناء صامويل موتوسامي، لإصابته بالتواء في الكاحل، وأرتور ماسواكو، الظهير الأيسر، الذي يغيب عن مباراة الذهاب، بسبب جمعه إنذارين. وبدا لاعبو الكونغو، ومدربهم هيكتور كوبر، واثقين من قدرتهم على تجاوز عقبة الأسود في الدور الفاصل، من خلال تصريحاتهم، التي تتوعد لاعبي المنتخب. صافرة جنوب إفريقية يقود هذه المباراة الحكم الجنوب إفريقي فيكتور غوميز، بمساعدة مواطنيه زاشي سويلا ولوسوتي سوري فاتسون، والأنغولي هيلدير كارفالو، حكما رابعا. ويواجه المنتخب الوطني الكونغو الديمقراطية وسط أجواء من الرعب والاستفزازات والمضايقات، التي عانتها بعثته، منذ حلولها بمطار كينشاسا الثلاثاء الماضي، لتتواصل بملعب التداريب، بعدما اقتحم العشرات من مشجعي الكونغو ملعب الشهداء، رغبة منه في التأثير على تحضيرات الأسود، في غياب شبه تام لرجال الأمن. وتفاجأ لاعبو المنتخب الوطني لدى الوصول إلى ملعب التداريب، أول أمس (الأربعاء)، وأمس (الخميس)، بوجود أنصار المنتخب المنافس، خصوصا بعدما حدد الاتحاد الكونغولي ملعب الشهداء مكانا لبيع تذاكر المباراة، في خرق سافر لاحترام إجراءات الاستقبال والروح الرياضية، المعتمدة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا". وتبعا لذلك، رفعت الجامعة تظلمها إلى الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم و"فيفا" بشأن المضايقات التي تعرضت لها بعثة المنتخب بمطار كينشاسا وملعب التداريب، كما احتجت على سوء المعاملة من قبل الاتحاد الكونغولي لكرة القدم وعدم احترام بروتوكول استقبال الأسود في ظروف آمنة. ذكرى سيئة وتتخوف بعثة المنتخب الوطني من تكرار سيناريو أحداث 1974، عندما تعرض إلى سوء المعاملة وظلم تحكيمي أمام الكونغو (الزايير سابقا)، ضمن تصفيات مونديال ألمانيا، ليضطر إلى الانسحاب في الإياب، بسبب رفض "فيفا" طعن الجامعة آنذاك. كما قرر المنتخب مقاطعة كأس أمم إفريقيا 1974 التي أقيمت بمصر، تعبيرا عن احتجاجه على مستوى التحكيم الإفريقي. تكلفة الأمن الخاص تعاقدت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مع شركة أمن خاص، بعد وصول بعثة المنتخب الوطني إلى كينشاسا، لخوض مباراة الدور الفاصل المؤهل إلى مونديال قطر، أمام الكونغو الديمقراطية المبرمجة، اليوم (الجمعة). وكشفت جامعة الكرة في رسالة الاحتجاج الموجهة إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم والكنفدرالية الإفريقية، على ظروف الاستقبال والترهيب الذي تعرضت له، لدى وصولها إلى مطار كينشاسا، أنها تعاقدت مع شركة أمن خاص بـ 3500 دولار لليوم الواحد، بعد أن عاشت أجواء غير آمنة، منذ وصول الوفد المغربي إلى الكونغو. واضطرت جامعة الكرة إلى التعاقد مع الشركة المذكورة، لتأمين تنقلاتها ومقامها بالفندق، بعد أن وقفت على وجود مؤامرة كونغولية، من خلال تواطؤ الأمن مع الجماهير المحلية، والسماح لها بمضايقة اللاعبين، منذ وصولهم وأثناء تنقلهم إلى ملعب الشهداء، لخوض الحصة الإعدادية الأولى. وسعت جامعة الكرة إلى لفت انتباه الاتحاد الدولي و»كاف»إلى الأجواء غير الآمنة، التي يعيشها المنتخب الوطني، بغية ترهيب اللاعبين، ودفعهم إلى الارتباك قبل مباراة الذهاب، وفي الوقت ذاته اتخاذ جميع التدابير لحماية البعثة المغربية، في مقدمتها اللاعبون والطاقم المرافق لهم. وعززت جامعة الكرة احتجاجها بالعديد من التسجيلات، التي توثق لعملية الترهيب التي حاول الجمهور الكونغولي ممارستها على اللاعبين والطاقم التقني، وإثبات كيفية تواطؤ الأمن معه، سيما أن بعض رجال الأمن الخاص بالمطار، ساهموا بدورهم في ترهيب اللاعبين، والضغط عليهم بالصراخ في وجوههم. وتضمن احتجاج الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، المقدم إلى الاتحاد الدولي والكنفدرالية الإفريقية، على الظروف السيئة لاستقبال بعثة المنتخب الوطني بكينشاسا، عدم وجود الحافلتين، اللتين كان منتظرا أن تقلا الوفد من المطار إلى الفندق. وأوضحت جامعة الكرة أن الوفد المغربي تفاجأ عندما لم يجد الحافلتين المؤجرتين، في انتظاره أمام مطار كينشاسا، وأنهما غير متوفرتين بسبب تعرضهما لعطب مفاجئ، كما أنها أجرت حافلات أخرى، غير أنها كانت في وضعية كارثية، وأن الرحلة من المطار إلى الفندق، استغرقت الكثير من الوقت، بسبب عرقلتها من قبل الجمهور الكونغولي. الجامعة تحذر دعت جامعة الكرة «كاف» إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية والقانونية، في حق الاتحاد الكونغولي، على جميع الأعمال المنافية للروح الرياضية، التي بدرت من المسؤولين الكونغوليين، ومعاقبتهم عليها، حتى لا تتكرر مثل هذه التصرفات، وأنها مصممة على سلك جميع الوسائل من أجل انتزاع حقوقها. وعانى الوفد المغربي كثيرا مع المضايقات التي تعرض لها من قبل الجمهور والمسؤولين الكونغوليين، من أجل الضغط على اللاعبين نفسيا، قصد ترهيبهم، قبل خوض مباراة الذهاب، اليوم (الجمعة). التاريخ ينصف الأسود التقيا في 13 مناسبة عاد فيها الفوز للمنتخب أربع مرات واجه المنتخب الوطني المغربي نظيره الكونغولي في 13 مناسبة، عاد الفوز فيها للأسود في أربع مناسبات، في الوقت الذي فاز فيه الكونغو الديمقراطية في ثلاث مباريات، وتعادلا في ست، مقابل تسجيل المنتخب 16 هدفا، ودخلت مرماه عشرة أهداف. والتقى المنتخبان لأول مرة في تاريخهما في 1972، لحساب نهائيات كأس إفريقيا للأمم بالكامرون، وتعادلا بهدف لمثله، ثم عادت ثاني مواجهة بينهما إلى 1973، لحساب التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 1974 بألمانيا، وانهزم المنتخب الوطني بثلاثة أهداف لصفر بكينشاسا، ورفض الأسود خوض مباراة الإياب، احتجاجا على ظلم التحكيم، وانهزم باعتذار بهدفين لصفر. وفاز المنتخب الوطني على الكونغو الديمقراطية بهدف لصفر، في نهائيات كأس إفريقيا للأمم بإثيوبيا في 1976، وهي النتيجة ذاتها التي فاز بها الأسود في 1985 بالرباط، لحساب التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس إفريقيا التي احتضنتها مصر في 1986، قبل أن تؤول نتيجة مباراة الذهاب إلى التعادل دون أهداف. والتقى المنتخبان في نهائيات كأس إفريقيا للأمم، التي احتضنها المغرب في 1988، وانتهت نتيجتها بالتعادل بهدف لمثله، قبل أن يتواجها في السنة الموالية، لحساب تصفيات مونديال إيطاليا 1990، وانتهت مباراة الذهاب بكينشاسا دون أهداف، ومباراة الإياب بالقنيطرة بالتعادل لهدف لمثله، وهي النتيجة التي انتهت بها مباراتهما في نهائيات كأس إفريقيا للأمم بالسنغال في 1992، قبل أن يعود المنتخب الوطني بفوز عريض بسبعة أهداف لصفر، في مباراة إعدادية بينهما في 1996 بسطات، ويفوز في مباراة إعدادية بينهما بثلاثة أهداف لصفر بالرباط. وانتهت آخر مواجهة رسمية بينهما بفوز الكونغو على المنتخب المغربي بهدف لصفر، لحساب نهائيات كأس إفريقيا للأمم، التي احتضنتها الغابون في 2017، في الوقت الذي تعادلا فيها بهدف لمثله في المباراة الإعدادية الأخيرة بينهما في 2020. الاتحاد الكونغولي يتنصل من المسؤولية رد على الجامعة ونفى النقط المدرجة في رسالة الاحتجاج نفى الاتحاد الكونغولي لكرة القدم جميع التهم الموجهة له من قبل الجامعة الملكية المغربية، في رسالة الاحتجاج التي بعثتها للاتحادين الدولي والإفريقي، على الترهيب الذي تعرض له الوفد المغربي، منذ وصوله إلى كينشاسا. ورد الاتحاد الكونغولي على مسألة عدم وجود مسؤول عن الأمن بمطار كينشاسا، بأنه وضع برنامجا لتأمين وصول الوفد المغربي، والذي أشرف عليه الكولونيل طوزي ندالا، إضافة إلى وجود فيليب مويويو، المسؤول عن البروتوكول بالاتحاد الكونغولي بالمطار، في وقت مبكر لاستقبال الوفد المغربي. وأوضح الاتحاد الكونغولي أن المسؤول عن الأمن كان في المطار، والذي عهد إليه بتسهيل مهمة الصحافة المغربية، لأخذ صور وصول بعثة الأسود، وفي الخامسة والنصف مساء كان المسؤول عن البروتوكول والحافلة المخصصة للوفد المغربي بالمطار، إضافة إلى سيارة رباعية الدفع من نوع «برادو» كانت تحت تصرف الوفد المغربي. واتهم الاتحاد الكونغولي جامعة الكرة باستئجارها لحافلة، لتفادي الركوب في الحافلة التي خصصت للوفد المغربي، وأنه كان ينتظر من الجامعة أن تعطي تفاصيل عن الحافلة التي خصصها له، من أجل نقله من المطار إلى فندق «بولمان»، مع الحماية الأمنية التي وفرها الأمن للبعثة المغربية.

الديفا‭ ‬تطلق ‭ "‬إنتي‭ ‬الأولى‭"‬

الوداد يصعد ضد سكومة

مقالات ذات صلة

أنتم تستعملون حاجب إعلانات