مباراة الكونغو… نكون أو لا نكون
التحكيم والملعب والمناخ هواجس تؤرق خاليلوزيتش ودعم حكومي وجماهيري
كشف وحيد خليلوزيتش، مدرب المنتخب الوطني أن هناك العديد من الهواجس، التي تؤرقه قبل مواجهة الكونغو في 25 و29 مارس الجاري، لحساب الدور الفاصل المؤهل إلى مونديال قطر 2022.
ودعا خليلوزيتش إلى ضرورة التحلي بالصبر والوقوف وراء هذه المجموعة، بعد أن دعم الملك محمد السادس والحكومة الأسود، داعيا الجمهور والصحافة إلى السير على هذا المنوال.
مباراة الوطنية
حث وحيد خليلوزيتش، مدرب المنتخب الوطني، على ضرورة تحلي الجميع بالوطنية، ومساندة الأسود في الدور الفاصل، المؤهل إلى نهائيات كأس العالم، المقرر إجراؤه بقطر في نونبر ودجنبر المقبلين.
وأكد خليلوزيتش أن على الجميع نسيان الأحداث، التي مر بها المنتخب الوطني في الآونة الأخيرة، وأن يتكتل جميع المغاربة وراء هذه المجموعة، من أجل حجز بطاقة التأهل إلى النهائيات، وتجاوز عقبة الكونغو الديمقراطية في 25 و29 مارس الجاري، وأن اختيار اللعب بالبيضاء لم يكن من فراغ، ولكن لأنه عاش فترة بها، ويعرف مدى تأثير الجمهور.
وأوضح خليلوزيتش أن الملك محمد السادس يدعم المنتخب الوطني، ويرغب في التأهل إلى النهائيات، والحكومة بدورها أعلنت ذلك، وعلى الجمهور المغربي ووسائل الإعلام الوطنية، الوقوف إلى جانب هؤلاء الشباب، سيما أن 90 في المائة منهم لا يتوفرون على التجربة، ويخوضون هذه المنافسة لأول مرة في مسارهم، على حد تعبيره.
تعويض إخفاق «الكان»
وكشف خليلوزيتش أن هذه المجموعة خانتها التجربة في نهائيات كأس إفريقيا للأمم الأخيرة، لكنها مجموعة جيدة وتستحق الأفضل، لأنه عاش معها 40 يوما كاملة في الكامرون، وأعطت مؤشرات إيجابية، الشيء الذي يدفعه إلى مطالبة الجميع بالوقوف وراءها ودعمها، من أجل تحقيق التأهل للمونديال للمرة السادسة في تاريخ الكرة المغربية، مشيرا إلى أن هذا التأهل سيكون له تأثير إيجابي على صورة المغرب في الخارج.
وطالب مدرب المنتخب بإحداث جو إيجابي، وعدم إحباط عزيمة هؤلاء اللاعبين، التواقين لتسجيل حضورهم في المونديال لأول مرة، لأنه يعرف أنها مجموعة تستحق ذلك، بالنظر إلى كل التضحيات التي قدمتها منذ تحمله مسؤولية تدريب الأسود.
هاجس التحكيم
يشكل التحكيم أحد الهواجس التي تؤرق بعثة المنتخب الوطني في مواجهته لنظيره الكونغولي، إضافة إلى الملعب المكسو بالعشب الاصطناعي، والظروف المناخية الصعبة، بسبب ارتفاع الحرارة والرطوبة.
وكشف وحيد خليلوزيتش، مدرب المنتخب الوطني أن تجربته جعلته يتوجس دائما من التحكيم، لأنه قد تقع أشياء ليست في الحسبان، إذ يبقى عاملا مؤثرا في حال كانت هناك أخطاء، كما هو الشأن في مباراة باريس سان جيرمان وريال مدريد عندما أخطأ الحكم، وغير ذلك مجرى المباراة. وأضاف خليلوزيتش إنه إذا كان الخطأ غير متعمد، فلا يمكن قول أي شيء، لكن ما يخيف أن يكون غير ذلك، وأن يؤثر على العمل ككل. كما لاحظ الجميع في مباراة مصر، عندما أساء التحكيم إلى المنتخب، وكاد يطرد الطاقم بأكمله، رغم أن التحكيم في «الكان»، كان جيدا في مجمله.
وقال خليلوزيتش إن التحكيم عليه أن يكون نزيها، وإنه يضع في الاعتبار جميع الاحتمالات، غير أنه لا يجب أن يفرض ضغطا على اللاعبين، وأن تكون لديهم القدرة على تجاوز كل ما من شأنه أن يؤثر على أدائهم، مشيرا إلى أن اللاعبين ملزمون بفرض أسلوبهم، من أجل العودة بالفوز.
الأرضية غير مقلقة
قلل وحيد خليلوزيتش، مدرب المنتخب الوطني، من تأثير العشب الاصطناعي لملعب الشهداء، على أداء لاعبي المنتخب الوطني، في المباراة التي تجمعه أمام الكونغو الديمقراطية، المبرمجة الجمعة المقبل، لحساب ذهاب الدور الفاصل المؤهل إلى نهائيات كأس العالم.
ونفى خليلوزيتش أن يكون المنتخب الوطني واجه صعوبات في المباريات التي تجرى فوق عشب اصطناعي، مستشهدا على ذلك بالمباراة التي جمعت الأسود ببوروندي، لحساب تصفيات كأس إفريقيا للأمم، عندما عاد بفوز كبير بثلاثة أهداف لصفر، في الوقت الذي كان بإمكانه أن يسجل أكثر من ذلك.
وذكر مدرب المنتخب الوطني بالمشاكل التي واجهت العناصر الوطنية خلال مباراة موريتانيا بنواكشوط، بعد أن أجريت بدورها فوق أرضية مكسوة بعشب اصطناعي، معتبرا أن هناك عوامل أخرى ساهمت في العودة بالتعادل دون أهداف، أبرزها الرياح القوية التي منعت اللاعبين من التحكم في الكرة، في الوقت الذي أشار إلى أن هناك عاملي الحرارة والرطوبة، المنتظر أن تشكلا عائقا أمام اللاعبين.
الإعداد الذهني… الأهم
يعد الإعداد الذهني من بين أهم النقط، التي يتعين على طاقم المنتخب الوطني الاشتغال عليها، قبل مواجهة الكونغو الديمقراطية، بالنظر إلى قلة تجربة جل اللاعبين.
ويرى خليلوزيتش أن الإعداد الذهني مهم في مثل هذه المباريات، من أجل تحفيز اللاعبين على تقديم أداء أفضل، وتجاوز قلة الخبرة، سيما أن 90 في المائة منهم لم يخوضوا مثل هذه المنافسة، مشيرا إلى أن ذلك لا يستدعي اعتماده على مؤسسة خاصة في الإعداد الذهني.
وأوضح خليلوزيتش أن هناك لاعبين لا يرغبون في الاعتماد على الإعداد الذهني، إما بسبب نظرة المجتمع إلى هذا الأمر، أو لأن بعضهم يملكون ثروة كبيرة، ما يجعلهم في غنى عن ذلك، رغم أنه عندما يتحدث إليهم بهذا الشأن، فإنهم يوافقون لكن الواقع شيء آخر.
وأكد خليلوزيتش أنه يقوم بالإعداد الذهني بنفسه مع اللاعبين، من خلال تحفيزهم، وأنه لمس مثل هذه الأمور، خلال وجوده مع اللاعبين لأربعين يوما خلال المشاركة في نهائيات كأس إفريقيا للأمم، مشيرا إلى أنه عمل يمكن أن يقوم به مساعده.
مزراوي وزياش… انتهى الكلام
وضع مدرب المنتخب الوطني حدا للنقاش الدائر حول اللاعبين حكيم زياش ونوصير مزراوي، بعد رفضهما دعوة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، للمشاركة في مباراتي الدور الفاصل أمام الكونغو الديمقراطية، في 25 و29 مارس الجاري.
وقال خليلوزيتش إنه لا يريد الخوض في الحديث عنهما، بالنظر إلى اتخاذ قرارهما، وهو أمر على الجميع أن يحترمه، ولا يجب العودة إليه مجددا، لأن هناك العديد من الأمور الإيجابية، التي ينبغي التفكير فيها، من أجل تحقيق التأهل إلى المونديال.
وصرح خليلوزيتش أن ما ينبغي التفكير فيه حاليا، اللاعبون الموجودون بالمنتخب، لأن لديهم الكثير من الأشياء الإيجابية، وباستطاعتهم أن يرتقوا أكثر في أدائهم، وأن يحققوا ما تصبو إليه كرة القدم المغربية، مشيرا إلى أنه تحدث كثيرا مع الرئيس بشأن زياش ومزراوي، وكانا فعلا في القائمة، لكن على الجميع أن يحترم قرارهما.
واعتبر خليلوزيتش أن هناك الكثير من الأشياء الجميلة في هذا المنتخب، وأن الجو الذي يعيشه اللاعبون لم يعشه الأسود منذ مدة، وأن هناك الكثير من التفاؤل بخصوص هذا الفريق الشاب، القادر على صنع الكثير من الأشياء، غير أنه ينبغي التحلي بالقليل من الصبر.
ثلاثي الوداد آخر الملتحقين
العودة عبر الإمارات تحرمهم من خوض الحصة الأولى
يتخلف أحمد رضا التكناوتي ويحيى جبران ويحيى عطية الله، لاعبو الوداد الرياضي، عن آخر موعد حدده وحيد خليلوزيتش، مدرب المنتخب الوطني، لدخول اللاعبين إلى مركز محمد السادس الدولي لكرة القدم، المحدد بعد غد (الاثنين) في 12، بسبب وجودهم رفقة فريقهم بأنغولا.
وعلمت «الصباح»، أن التكناوتي وجبران وعطية الله سيلتحقون بتجمع المنتخب الوطني، عصر بعد غد (الاثنين)، بسبب التزامهم رفقة الوداد الرياضي بخوض الجولة الخامسة من مباريات المجموعة الرابعة، المبرمجة اليوم (السبت)، ضمن مسابقة عصبة الأبطال الإفريقية.
وحسب برنامج رحلة عودة الوداد الرياضي إلى المغرب، فإن الفريق سيغادر أنغولا، مساء غد (الأحد)، في اتجاه الإمارات، حيث سيضطر الفريق إلى المبيت بها، على أن يستقل الرحلة الآتية من الإمارات صوب البيضاء صباح اليوم الموالي، الشيء الذي يؤكد وصول الفريق بعد مرور أزيد من سبع ساعات.
ومن المقرر أن يغيب لاعبو الوداد الرياضي عن الحصة الإعدادية التي يخوضها المنتخب الوطني، بعد غد (الاثنين)، بالنظر إلى وصولهم في وقت متأخر، إذ من المقرر أن تصل الطائرة إلى البيضاء في حدود الواحدة، ثم عليهم التنقل مباشرة إلى مركب محمد السادس بالمعمورة، حيث توجد باقي عناصر المنتخب.
ووضع خليلوزيتش برنامجا إعداديا خاصا للاعبين الثلاثة، في الوقت الذي لن يكون بإمكانهم حضور الحصة الإعدادية الأولى للمنتخب، إذ يتعين عليهم خوض حصة خاصة لإزالة العياء، قبل الدخول في الاستعدادات بشكل رسمي، الثلاثاء المقبل.
إنجاز: عيسى الكامحي وصلاح الدين محسن