توج نادي مكابي زافون للتنس الإسرائيلي، زيارته الرسمية للبيضاء، الاثنين الماضي، بتوقيع اتفاقية توأمة مع النادي البلدي البيضاوي، في حفل نظم للمناسبة بأحد فنادق البيضاء، وحضره أعضاء من الناديين ومنخرطون وعدد من الوجوه الفنية والرياضية، ومستشارون. وأعلن عبد الإله بنيس، رئيس جمعية النادي البلدي البيضاوي، أن الدعوة التي وجهت إلى النادي الإسرائيلي وتوقيع اتفاقية توأمة معه، تأتي في إطار تنفيذ توجيهات الملك محمد السادس الخاصة بإعادة العلاقات السياسية والدبلوماسية مع هذه الدولة، مؤكدا أن الاتفاقية تهدف إلى النهوض بالرياضة في البلدين، وخصوصا رياضة التنس، ناهيك عن بعدها في تعميق العلاقات في إطار الديبلوماسية الرياضية. وكشف بنيس، في ندوة صحافية، أن هذه التوأمة، ستشكل سابقة في مجتمع التنس، إذ سيشتغل الناديان على تعزيز روح التسامح والتعايش بين شعوب العالم. وأضاف بنيس أمام حضور ضم إيال دافيد، نائب سفير دولة إسرائيل بالمغرب و12 عضوا ولاعبا من نادي مكابي زافون تل أبيب "هي بالأساس اتفاقية لتعزيز الصداقة بين الناديين من خلال تبادلات التنس ودعم بعضنا البعض في مسعانا للرقي بالتنس"، مضيفا أن الاتفاقية تشكل "جزءا من التزامنا تجاه بعضنا البعض، سنتبادل الزيارات وسنخطط لكل ما من شأنه تعزيز حضور التنس في البلدين". وختم قائلا "أشكر نادي مكابي زافون تل أبيب على قبول شراكة التوأمة التي آمل أن ترسل رسالة إلى العالم، مفادها أن التنس يمكن أن ينقل رسالة التسامح ويبني جسور السلام في وقت الصراعات التي لا تنتهي". من جهته، كشف أيران لاروفيتش، رئيس النادي الإسرائيلي، أن الحلم تحول إلى حقيقة، بزيارته للمغرب وعقد هذه التوأمة. وأكد لاروفيتش، أنه لما توصل بالمقترح من قبل رئيسة جمعية بيت الحكمة وافق على الفور دون تردد، للتقدير الكبير الذي يكنه للمملكة المغربية. وزاد "اتصلت بي نجيبة جلال، رئيس بيت الحكمة، في العام الماضي وأخبرتني بالفكرة، فرحبت بها، والآن الحلم أصبح حقيقة"، وختم "نعيش لحظات جميلة في المغرب وهذه الشراكة لها أبعاد رياضية وإنسانية". يوسف الساكت