تعذيب وقتل “بناي” على يد زميله

خلاف بينهما جعل الجاني يكبله ويعرضه للتعنيف واحترافية الدرك أحبطت فراره اهتز مشروع جنان زناتة بتراب جماعة عين حرودة ضواحي المحمدية، في الساعات الأولى من صباح أول أمس (الخميس)، على وقع جريمة قتل بشعة، ذهب ضحيتها عامل بناء على يد زميله. وحسب مصادر «الصباح»، فإن الجريمة التي شهدت أطوارها عمارة في طور البناء تمت نتيجة خلاف وقع بين المشتبه فيه والضحية، إذ أن تجدد النقاش حول الموضوع تطور إلى سوء تفاهم بين الزميلين، وهو ما جعل الجاني يحقد على الهالك ويفكر في تصفيته. وأضافت المصادر ذاتها، أن الجاني تعارك مع ضحيته، قبل أن يباغته بآلة راضة أسقطته على الأرض، وهو ما جعله يسيطر عليه، قبل أن يكبله بأسلاك وسط غرفة داخل ورش البناء ويخضعه لحصص تعذيب وحشي، ثم نقله إلى مطبخ ليواصل تعنيفه إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة. وأوردت مصادر متطابقة، أن الضحية كانت تربطه علاقة زمالة وصداقة مع الشقيق الأكبر للجاني، وهو الذي التمس من أخيه تقديم يد المساعدة لصديقه، بمنحه مكانا للمبيت وسط ورش البناء ريثما يحين وقت دوره تركيب الزليج بالعمارة التي لم تكتمل بعد، إذ رحب به المشتبه فيه لمدة 20 يوما، في انتظار مباشرته مهمته التي جاء من أجلها. وبينما كان الضحية يستعد لمغادرة ورش البناء في اليوم الموالي بعد توصله بعرض لعمل ببوسكورة، اختلف مع الجاني، الذي قرر تكبيله وتعذيبه وقتله بطريقة بشعة، قبل أن يغادر مسرح الجريمة على الساعة الرابعة صباحا من أول أمس (الخميس) في محاولة للفرار إلى وجهة مجهولة وتجنب الاعتقال. وأثار سماع صراخ الضحية من العمارة انتباه الحراس المكلفين بالحراسة الليلية، ما جعلهم يعاينون الجاني وهو يغادر مسرح الجريمة بسرعة، قبل أن يقرروا إشعار صاحب العمارة والسلطات ومصالح الدرك الملكي. واستنفرت الواقعة الخطيرة، مصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي بعين حرودة التابعة لسرية درك المحمدية، إذ قامت بمعاينة مسرح الجريمة وباشرت تحقيقاتها وأبحاثها الميدانية، لتحديد ظروف مقتل الهالك والتوصل إلى هوية الفاعل وإيقافه في أقرب وقت ممكن، وبناء على تحرياتها تمكنت من التوصل إلى هوية المشتبه فيه، ما حدا بها إلى تنظيم حملة تمشيط واسعة لإغلاق جميع المنافذ التي يمكن أن يتسلل منها الجاني المبحوث عنه. ولجأت عناصر الدرك الملكي بعين حرودة إلى نصب كمين محكم لاستدراج الجاني بالاستعانة بشقيقه، وهو ما مكن من محاصرته وتجنب هروبه بعدما كان يستعد لمغادرة عين حرودة لتجنب الاعتقال والمساءلة القضائية. وبعد اقتياد الموقوف إلى مركز الدرك بعين حرودة، تم الاحتفاظ به تحت تدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يباشر تحت إشراف النيابة العامة، قبل أن تتقرر إحالته على المركز القضائي للدرك الملكي للمحمدية لتعميق البحث معه في القضية. وعلمت «الصباح»، أن عناصر المركز القضائي للدرك الملكي للمحمدية، باشرت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، مع المتهم لكشف ملابسات الحادث وظروف وقوعه وخلفياته الحقيقية، وتحديد ما إن كان الفاعل متورطا في جرائم أخرى، في انتظار إحالته على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالبيضاء لفائدة البحث والتقديم. محمد بها

تعذيب وقتل “بناي” على يد زميله

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

صندوق «ليدك» يفجر التحالف

مؤامرة

مقالات ذات صلة