الرمضاني: نقطع 25 ألف كيلومتر سنويا

رئيس فتح الناظور دعا إلى الانخراط الفعلي في تنمية الرياضة قال بشير الرمضاني، رئيس فتح الناظور، إن المشاكل المالية أكبر عائق بالنسبة إلى معظم أندية الهواة، إضافة إلى كثرة التنقلات وبعد المسافات. وأضاف الرمضاني في حوار مع «الصباح»، أن فريقه يعاني مشاكل عويصة، جراء بعد المسافة، وغياب حافلة في مستوى التطلعات، وتابع «نقطع 25 ألف كيلومتر سنويا، ما يثقل كاهلنا بمصاريف إضافية، لهذا يتوجب أخذ مطالبنا بعين الاعتبار». وفي ما يلي نص الحوار: بداية، أين تتحدد مشاكل الهواة؟ إننا نعاني مشاكل عويصة كل سنة، بسبب قلة الإمكانيات المالية وكثرة التنقلات وبعد المسافات، الرابطة بين الناظور والمدن المغربية، التي نحل بها، لإجراء مبارياتنا. نضطر إلى قطع مسافة طويلة من أقصى شرق المغرب إلى جنوبه، وتصل إلى 25 ألف كيلومتر سنويا، إلى جانب مولودية الداخلة، الذي يعاني بدوره بسبب بعد المسافة. وما يزيد من محنتنا غياب الإمكانيات المالية، أو بالأحرى قلتها، وانعدام مستشهرين، كما أن المجالس المنتخبة غير منخرطة في تنمية كرة القدم بالمنطقة. وما حجم دعم المجالس المنتخبة؟ إنه قليل جدا، ولا يوازي طموحات فريق ينتمي إلى مدينة كبيرة بحجم الناظور وموقعها الإستراتيجي. إن المجلس البلدي مثلا يخصص لفريقنا منحة بقيمة 60 مليون سنتيم، دون أن نتوصل بها إلى الآن، كما أننا لم نتسلم منحة الجهة الشرقية، ونتمنى أن يتفهم رئيسها عبد النبي بعيوي وضعيتنا والأزمة المالية، التي نتخبط فيها، لصرف المنحة المخصصة ومضاعفتها. وإضافة إلى هذه المشاكل، يوجد الملعب البلدي في وضعية كارثية، بسبب احتضان مباريات تسعة فرق، الأمر الذي يعرقل إجراء التداريب في ظروف ملائمة، تماما كما تعاني فئاتنا الصغرى من قلة التداريب، دون نسيان التجاهل المطلق، الذي نجده من قبل المؤسسات الاقتصادية الموجودة في الإقليم، ضمنها «مارشيكا» التي لم تعر أي اهتمام للقطاع الرياضي، إضافة إلى أن السلطات المحلية لا تواكب وضعيتنا، باعتبارها الجهة المخول لها صلاحية مراقبة كرة القدم بالمنطقة. عموما تراجعت الممارسة الكروية بمنطقة الريف، خصوصا بعد نزول شباب الريف الحسيمي إلى الهواة. كما أن فوزي لقجع، رئيس الجامعة مدعو للاطلاع على وضعية الملاعب بالمنطقة، والاهتمام ببنياتها التحتية الرياضية، وأخذ بعين الاعتبار طول المسافة التي يقطعها فتح الناظور أثناء تنقلاته الأسبوعية، فأقرب مسافة بالنسبة إلينا تصل إلى 600 كيلومتر، لهذا ينبغي إعادة النظر في العديد من الأمور، تماشيا مع مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الفرق. وما سبب تراجع مستوى فتح الناظور؟ أعتقد أن فتح الناظور مازال يعاني تداعيات الموسم الماضي، خصوصا من الناحية الذهنية، إذ بذل مجهودات مضاعفة، من أجل تحقيق الصعود، إلا أنه وقع ما وقع، والجميع يعرف التفاصيل ولا داعي لذكرها، إضافة إلى العائق المالي، الذي يقف حجر عثرة أمامنا لتحقيق النتائج الإيجابية، فمنحة المجلس البلدي (60 مليونا) لا تكفي لتغطية مصاريف مباراتين أو ثلاث على أكثر تقدير، كما أن مبلغ 80 مليونا، الذي توصلنا به من الجامعة لن يكفي لسد مصاريف منذ بداية البطولة. لهذا نطلب من عامل الإقليم الانخراط الفعلي في مساعدة الفريق، بما أنه الممثل الوحيد ببطولة القسم الوطني في المنطقة ككل، من خلال فتح باب مكتبه أمامنا، خصوصا في ظل العناية الكبيرة، التي يوليها صاحب الجلالة للمنطقة أولا، وللرياضة بصفة عامة. دعم المجالس المنتخبة... الفوضى بات الدعم المالي أحد أبرز المشاكل، التي تواجه أندية الهواة في السنوات الأخيرة، قبل أن تضاعف محنتها جائحة كورونا، عقب قرار استئناف بطولتها، وما ترتب عن ذلك من مصاريف إضافية أثقلت كاهلها. ورغم الميزانية المخصصة لأقسام الهواة من قبل الجامعة في السنوات الأخيرة، إلا أنها لا تكفي لسد الخصاص، خصوصا في ظل طول المسافة لمعظم الأندية وتغطية المصاريف، المتمثلة في الرواتب ومنح العقود والمباريات، إضافة إلى مستحقات الأطر التقنية والمستخدمين. وتتفاوت قيمة الدعم المخصص من قبل الجماعات الترابية والسلطات المنتخبة من فريق إلى آخر، إذ هناك من يتسلم مبالغ قد تصل إلى 100 مليون سنتيم سنويا، فيما تتراوح بين 15 مليونا و60 بالنسبة إلى أندية أخرى، ليظل العائق المالي معضلة مجموعة من فرق الهواة. ووجدت هذه الأندية صعوبات كبيرة في صرف رواتب ومستحقات اللاعبين والأطر التقنية في حينها، خصوصا في ظل انتشار الجائحة، والتي وضعتها في موقف لا يحسد عليه، بسبب غياب الإمكانيات المالية واللوجستيكية للقيام بالتحاليل المخبرية للكشف عن الوباء. ومازالت أندية الهواة تعيش على واقع أزمات مالية وتراكمات ديونها، في ظل غياب مستشهرين وعائدات النقل التلفزيوني، التي من شأنها التخفيف من عبء مصاريفها اليومية. ويشكل النقل وبعد المسافة بين المدن، أكبر العوائق التي تؤرق أندية الهواة سنويا، وتستنزف ماليتها بشكل كبير، بحكم أن أغلبها يضطر للجوء إلى حلول ترقيعية، من أجل مواجهة نفقاتها أسبوعيا، سيما أنها ملزمة في أحايين كثيرة بخوض مباريات على واجهتي البطولة والكأس. وتعيش أندية الهواة وضعا ماليا كارثيا، يهدد بقاءها بسبب نفقات التنقل بين المدن، إذ تضطر بعض الأندية إلى قطع أزيد من ألف كيلومتر ذهابا، ومثلها إيابا، من أجل خوض مباراة مدتها تسعون دقيقة، ناهيك عن مصاريف الإقامة والأكل. وتطالب جل أندية الهواة بتوفير النقل، فباستثناء الأندية التي استفادت من حافلات أثناء وجودها بالبطولة الاحترافية، فإن الباقي يعاني كثيرا مع التنقل، الشيء الذي يدخلها في دوامة غير منتهية كل موسم، ويبقى همها الأكبر البحث عن موارد مالية لتغطية نفقات النقل، في الوقت الذي تضطر فيه بعض الأندية إلى التنقل برا، لعدم توفرها على الاعتمادات المالية الكافية، للتنقل جوا خاصة أثناء خوضها مباريات مع أندية في الجنوب المغربي. وسعت جامعة الكرة إلى حل أزمة النقل بالنسبة إلى أندية الهواة، الموجودة في الصحراء المغربية، غير أنها لم تعمل على تعميم الأمر على باقي الأندية، في الوقت الذي انتقلت إلى حل هذا المشكل لدى الأندية الاحترافية، رغم أنها تستفيد سنويا من موارد مالية مهمة، كما أن الأخيرة لا تقطع المسافات ذاتها التي تقطعها بعض أندية الهواة، كما هو الشأن بالنسبة إلى النادي البلدي لورزازات وفتح الناظور ووداد قلعة السراغنة وشباب بنكرير، أما بالنسبة إلى باقي أقسام الهواة، فحدث ولا حرج. وتزيد نفقات أندية الهواة عندما يكون عليها خوض منافسات كأس العرش، إذ اضطرت فيه إلى التنقل ثلاث مرات في الأسبوع، وهو ما يساهم في عدم صمودها كثيرا، وخروجها من الأدوار الأولى، لأنها غير قادرة على الاحتفاظ بحماسها، بالنظر إلى رغبتها في خوض هذه المنافسة، التي تكتسي رمزية كبيرة لديها. وتتضاعف مشاكل أندية الهواة بخصوص النقل، في الأيام الأخيرة، مع ارتفاع ثمن البنزين، بالنظر إلى التحولات التي يعرفها العالم، إذ أن الرحلة أصبحت تكلفها أزيد من 30 في المائة، عما كان عليه الأمر قبل بداية الموسم الرياضي الجاري. إنجاز: عيسى الكامحي وصلاح الدين محسن

الرمضاني: نقطع 25 ألف كيلومتر سنويا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

العسري: "سيدي فالنتاين" يعالج الحب

محروس يستأنف التداريب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات