جنايات الجديدة تدين غيابيا متهما بـ 15 سنة سجنا

تقرير التشريح الطبي أكد أن الوفاة نتجت عن سكتة قلبية أدانت الغرفة الجنائية الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالجديدة، أخيرا، المتهم (بوشعيب.ق)، وحكمت عليه غيابيا بخمس عشرو سنة سجنا، من أجل الضرب والجرح بالسلاح المفضي إلى الموت دون نية إحداثه. وكانت النيابة العامة، أمرت بوضعه رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بالجديدة بتاريخ 7 أكتوبر 2009، وقضت الغرفة الجنحية بالإفراج عنه بتاريخ 10 فبراير 2010 بمقتضى القرار رقم 14/10. وتعود وقائع هذه الجريمة إلى بداية شهر أكتوبر من سنة 2009، حين تم إخطار الضابطة القضائية التابعة لسرية الدرك الملكي بسيدي بوزيد، بوجود جثة الهالك المسمى قيد حياته، (عبد القادر الحداوي)، تحت شجرة التين بدوار الحدادوة بالجماعة القروية لمولاي عبد الله. وانتقلت فرقة دركية إلى عين المكان ووجدت جمعا غفيرا من ذوي الهالك وبعض جيرانه متحلقين حوله. وقامت بمعاينة الجثة التي كانت ممددة وسط حقل فلاحي تتوسطه أشجار التين ولاحظت وجود انتفاخ بارز بالجهة اليسرى لبطنه وزرقة كثيفة بادية على الجثة، نتيجة انحصار الدم، بالإضافة إلى سيلان الماء من أنفه. وبعد ذلك أمرت الفرقة الدركية بنقل جثة الهالك إلى مصلحة حفظ الأموات بالمستشفى الإقليمي بالجديدة، واستمعت إلى العديد من الأطراف التي يمكنها أن تفيدها في بحثها وتحقيقها حول ظروف وملابسات الحادث. واستدعت الضابطة القضائية بعض الشهود للاستماع إليهم لمواصلة البحث. وصرح الشاهد الأول، أنه صهر الضحية وأنه يوم وفاته، كان يوجد بالقرب من منزله رفقة أحد مصلحي العربات المجرورة، وحضر الضحية حاملا كيسا فارغا وطلب منه كمية من الذرة، فاعتذر له لعدم توفره على ما يمكنه من تلبية طلبه. واستأذنه في جني بعض حبات التين من الشجيرات الموجودة قرب منزله فلم يمانع في ذلك. وأضاف الشاهد، أن المتهم لاحظ الضحية واقفا، فنهره ووجه اللوم على اقترابه من منزله، واشتد النقاش بينهما وتبادلا السب والشتم، والتقط حجرتين ورشق بهما الضحية الذي كان قفل عائدا إلي بيته ولم يتمكن الشاهد من الجزم فيما إذا أصابت إحدى الحجرتين الضحية أم لا. وأكد أنه بعد مرور وقت وجيز، تناهى إلى علمه أن صهره فارق الحياة. وصرح الشاهد نفسه أمام المركز القضائي، أن المتهم رشق الهالك بحجرة وتطور الأمر إلى تبادل الرشق، مشيرا أن الأخير أصيب في مقتل. وصرح الشاهد الثاني مصلح العربات، أنه يعرف الطرفين، وأنه يوم الحادث، كان منهمكا في عمله، وشاهد المتهم والهالك يتبادلان الرشق بالحجارة، ولم يتبين هل أصيب أحدهما بأذى أم لا. وأضاف أنه لما علم بوفاة الهالك غادر الدوار. واستمعت الضابطة القضائية للمتهم، فصرح أنه يوم الحادث، وأثناء خروجه من منزله وجد الهالك واقفا بالقرب من باب مسكنه، واستفسره عن وجوده بالمكان نفسه، ودخلا في ملاسنات، وتبادلا السب والشتم وقام الهالك برشقه بحجرة لم تصبه ورد الفعل ذاته، دون أن يصيبه ولم يصب أي واحد منهما. وركب دراجته وتوجه إلى مركز مولاي عبد الله ولما سمع بوفاة الهالك، توجه إلى الجديدة ومنها إلى الدار البيضاء ولما علم بخبر البحث عنه، عاد إلى الدوار وقدم نفسه للدرك الملكي بسيدي بوزيد. وخلص قاضي التحقيق بعد البحث التمهيدي والتفصيلي والاستماع إلى كل الأطراف، أن جناية القتل الناتجة عن الضرب والجرح بالسلاح دون نية إحداثه، ثابتة ثبوتا كافيا في حق المتهم، رغم أن تقرير التشريح الطبي المنجز على الضحية، أشار إلى أن الوفاة ناتجة عن سكتة قلبية عقب انسداد نسيج القلب العضلي، معللا قناعته بأن ذلك لا يفيد أن الوفاة طبيعية، بل إن الانسداد حدث عقب تدخل لفعل خارجي. أحمد ذو الرشاد (الجديدة)

جنايات الجديدة تدين غيابيا متهما بـ 15 سنة سجنا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

وفاة سائحين ألمانيين بمراكش

تفكيك شبكة لتهريب السيارات بالجهة الشرقية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات