الأسود والفراعنة… نهائي قبل الأوان

5 تحديات تنتظر خاليلوزيتش والمنتخب أمام فرصة رد دين 2017 سيكون المنتخب الوطني أمام اختبار حقيقي، عندما يواجه نظيره المصري، بعد غد (الأحد)، بملعب أحمدو أهيدجو، انطلاقا من الرابعة عصرا، لحساب ربع نهائي كأس إفريقيا، المقامة بالكامرون إلى غاية سادس فبراير المقبل. وبلغ الأسود ربع النهائي بعد الفوز على مالاوي بهدفين لواحد، فيما تأهل الفراعنة على حساب كوت ديفوار، أول أمس (الأربعاء) بالضربات الترجيحية ب(5 – 4). ورغم أن المنتخب الوطني الأفضل في تاريخ المواجهات السابقة، إلا أنه يصعب التكهن بنتيجة المباراة، بالنظر إلى توفر المنتخبين معا على العديد من اللاعبين المتميزين، ناهيك عن طريقة لعبهما المتشابهة. ففي 26 مباراة جمعتهما، فاز الأسود في 13 منها، وتغلب الفراعنة في ثلاث فقط، فيما تعادل المنتخبان في 11 مباراة. وتنتظر المنتخب الوطني، ومعه وحيد خاليلوزيتش، الناخب الوطني، خمسة تحديات أمام الفراعنة. سيناريو 2017 وجد المنتخب الوطني نفسه مضطرا لمواجهة نظيره المصري في ربع النهائي، قبل بلوغ المربع الذهبي للنسخة ال33 لكأس أمم إفريقيا، وكأن سيناريو دورة الغابون ل2017 يتكرر من جديد. الأمر الذي يفرض التعامل مع هذه المباراة بالجدية المطلوبة لتفادي إقصائه، وهو الذي قدم عروضا مقنعة في أربع مباريات سابقة. ولم يتكرر سيناريو 2017 بالنسبة إلى المنتخب الوطني، فحسب، بل حتى نسور قرطاج يصطدمون مع منتخب بوركينافاسو في ربع نهائي "كان" الكامرون، علما أنهم واجهوا المنتخب نفسه في دورة الغابون قبل خمس سنوات، وانتهت المباراة حينها بفوز بوركينافاسو بهدفين لصفر. رد الدين سيكون المنتخب الوطني أمام فرصة رد دين نسخة 2017، وهو يواجه نظيره المصري في ربع النهائي للمرة الثانية، بعدما تعثر أمامه بهدف لصفر أحرزه المهاجم محمد كهربا في الجولة الثانية. وتحدثت الصحافة المصرية حينها عن هذه المباراة بإسهاب، معتبرة إياها نهاية عقدة الكرة المغربية، التي تفوقت على نظيرتها المصرية، خصوصا في التصفيات الإفريقية إلى نهائيات كأس العالم. وإذا كان وحيد خاليلوزيتش، الناخب الوطني يراهن على تماسك مجموعة المنتخب الوطني، وانسجام خطوطه، للإطاحة بالفراعنة، فإن مدربهم كارلوس كيروش يسعى إلى تأكيد تفوقه على المنتخب الوطني، الذي سبق الفوز عليه، عندما كان مدربا لمنتخب إيران في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية لكأس العالم بروسيا 2018، بهدف لصفر، أحرزه المهاجم عزيز بوحدوز ضد مرماه. غياب 18 سنة بات المنتخب الوطني قريبا من تحقيق إنجاز غاب عنه منذ دورة تونس لكأس أمم إفريقيا سنة 2004، عندما بلغ الأسود المربع الذهبي، تحت قيادة المدرب الأسبق بادو الزاكي. ونجح المنتخب الوطني في بلوع نصف النهائي وقتذاك، بعد الفوز على الجزائر بثلاثة أهداف لواحد، ليواصل نتائجه الإيجابية بالفوز على مالي بأربعة أهداف لصفر في نصف النهائي، قبل أن يخسر النهائي أمام تونس البلد المنظم بهدفين لواحد. ورغم مشاركة المنتخب الوطني في دورات 2006 و2008 و2012 و2013 و2017 و2019، إلا أنه لم يستطع بلوغ المربع الذهبي، وأكثر من ذلك غادر الدور الأول في معظم هذه الدورات، عدا دورتي الغابون 2017 ومصر 2019، إذ بلغ في الأولى ربع النهائي بالنظام القديم (مشاركة 16 منتخبا)، وثمن النهائي في نسخة مصر 2019، التي عرفت مشاركة 24 منتخبا. عقد الأهداف لن يرضى وحيد خاليلوزيتش، مدرب الأسود، عن التأهل إلى المربع الذهبي، بديلا، بما أن عقده المسطر مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم يتضمن شرط بلوغ هذا الدور، إضافة إلى التأهل إلى نهائيات كأس العالم بقطر 2022. ويسير الناخب الوطني بثبات نحو تحقيق جميع أهدافه، إذ تفصله مباراة واحدة فقط عن التأهل إلى نصف نهائي "كان" الكامرون، فيما أوقعته القرعة في مواجهة الكونغو الديمقراطية، مارس المقبل، في الدور الفاصل، المؤهل إلى المونديال. ويخطط خاليلوزيتش، لتحقيق هدف شخصي كذلك، والمتمثل في التأهل إلى نصف نهائي كأس إفريقيا، لأول مرة في مسيرته المهنية، بعدما فشل في ذلك مع المنتخبين الإيفواري في 2010 بأنغولا، والجزائر في دورة جنوب إفريقيا 2013. "كاف" تقدم المباراة بساعة اللجنة المنظمة تنقل جميع مباريات ليمبي إلى أحمدو أهيدجو رغم اعتراض إيتو قررت اللجنة المنظمة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم، التي تحتضنها الكامرون إلى غاية سادس فبراير المقبل، تقديم مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره المصري، المقرر إجراؤها، بعد غد (الأحد)، لحساب ربع نهاية "كان". وأعلنت اللجنة المنظمة في بيان لها، أول أمس (الأربعاء)، أن مباراة المنتخبين المغربي والمصري، قدمت من الخامسة مساء إلى الرابعة عصرا، بعد أن سبق لها التأكيد على نقلها من ملعب ليمبي إلى ملعب أحمدو أهيدجو، بسبب الأحداث التي عرفتها مباراة الكامرون وجزر القمر، التي خلفت ثمانية قتلى. وكشفت اللجنة المنظمة نقلها لثلاث مباريات عن ربع النهاية، من ملعب ليمبي إلى ملعب أحمدو أهيدجو، ضمنها مباراة المنتخب الوطني ونطيره المصري، إضافة إلى مباراتي السنغال أمام غينيا الاستوائية، ونصف النهاية الأولى التي تجرى الأربعاء المقبل. وتعد مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره المصري، الأولى التي ستجرى في الرابعة، بعد أن برمجت جميع المباريات السابقة في الخامسة، الشيء الذي يتعين على الأسود أخذه بعين الاعتبار. وأكدت اللجنة المنظمة أن المباراة المقبلة بليمبي لن تقام، إلا بعد تلقي اللجنة المنظمة المحلية تقريرا من لجنة التحقيق، يوضح الأسباب التي أدت إلى وفاة ثمانية مشجعين وإصابة آخرين، إضافة إلى تلقيها التأكيدات والضمانات بتنفيذ التدخلات والتدابير المناسبة والكافية لضمان عدم وقوع حوادث مماثلة في الملعب، خلال المباريات المتبقية من كأس إفريقيا للأمم. وأدخل قرار اللجنة المنظمة باستبعاد ملعب ليمبي من المباريات المتبقية، باتريس موتسيبي، رئيس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، في صراع مع صامويل إيتو، رئيس الاتحاد الكامروني لكرة القدم، بسبب إصرار الأخير على إقامة المباريات بالملعب المذكور. المنتخب يغيب لقجع عن الحكومة غيب المنتخب الوطني المغربي فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عن المجلس الحكومي المنعقد، أمس (الخميس) بالرباط. وعلمت "الصباح"، أن تأهل المنتخب الوطني إلى ربع نهاية كأس إفريقيا، المقرر إجراؤه أمام نظيره المصري، بعد غد (الأحد)، غيب رئيس الجامعة والوزير المنتدب لدى وزيرة المالية المكلف بالميزانية، عن اجتماع المجلس الحكومي. وقرر لقجع تمديد إقامته بالكامرون، من أجل الوقوف على استعدادات المنتخب الوطني لمباراة ربع النهاية، التي يحتضنها ملعب أحمدو أحيدجو انطلاقا من الرابعة، بالنظر إلى أهمية هذه المواجهة، في مواصلة حلم التتويج باللقب القاري، سيما أنه يواجه منتخبا متمرسا في هذه التظاهرة، بتتويجه سبع مرات باللقب، ويطمح للفوز بالثامنة. ويعقد لقجع مجموعة من الاجتماعات مع الطاقم التقني للمنتخب الوطني، وأعضاء المكتب التنفيذي الموجودين حاليا بالكامرون، أبرزهم سعيد الناصيري ونور الدين البيضي، إضافة إلى هشام آيت منا، رئيس شباب المحمدية. ومن المنتظر أن يطول بقاء لقجع بالكامرون، في حال تأهل المنتخب إلى الدور المقبل، سيما أن المشاكل التنظيمية، والأخطاء المتوالية للمنظمين، تدفعه للمكوث مدة أطول، حتى يعالج المشاكل التي قد يكون لها تأثير على المنتخب الوطني. إنجاز: عيسى الكامحي وصلاح الدين محسن

الأسود والفراعنة… نهائي قبل الأوان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الريفي وسط جدل جديد

رشاقة الحديوي تشد الانتباه

مقالات ذات صلة