الحواصلي: غادرت أكادير لأسباب عائلية

حارس تواركة قال إن تجربة لاعبي فريقه تؤهله للصعود قال عبد الرحمان الحواصلي، حارس مرمى اتحاد تواركة، إن بعض مباريات القسم الثاني، أقوى بكثير من مباريات بالقسم الممتاز. وكشف الحواصلي، في حوار مع «الصباح»، أنه اختار تواركة رغم العروض الكثيرة التي توصل بها بعد مغادرة حسنية أكادير، لأسباب عائلية وإعجابه بمشروعه الرياضي. وأبرز الحواصلي أن الرباط قادرة على احتضان ثلاثة أندية بالقسم الأول. واعتبر الحواصلي ارتفاع معدل السن بتواركة، عاملا إيجابيا، سيساعده على تحقيق أماني جماهيره والعودة إلى قسم الأضواء. وتوقع الحواصلي أن يذهب المنتخب الوطني إلى أبعد نقطة ممكنة في «الكان»، لأنه يتوفر على تركيبة بشرية جيدة، وطاقم تقني محترف. في ما يلي نص الحوار: كيف غادرت الحسنية ووقعت لاتحاد تواركة؟ هناك أسباب رياضية، وأخرى عائلية، إضافة إلى اقتناعي التام بالمشروع الرياضي لهذا الفريق العريق. اخترت الاقتراب من عائلتي بمكناس، فهي في حاجة لي، خصوصا بعد أن تقدم والداي في السن. كانت لدي عروض من أندية كبيرة، لكنني فضلت تواركة الذي يعيش نوعا من الاستقرار. أين لمست الفرق بين الممارسة في القسم الأول والقسم الثاني؟ على المستوى التقني، ليس هناك فرق كبير خصوصا أن أندية القسم الثاني هذا الموسم جلها تقريبا سبق لها اللعب في قسم الأضواء، ومازالت تحافظ على هويتها. مباريات القسم الثاني تعتمد على السرعة والاندفاع البدني، لأن كل الأندية لديها طموح واحد هو الصعود، بينما في القسم الأول، تقتصر المنافسة بين أندية بعينها ترغب في الحصول على اللقب. ما هو طموح تواركة هذا الموسم؟ في ظل الظروف المتوفرة، لا يمكننا سوى اللعب من أجل انتزاع بطاقة الصعود. شخصيا أرى أن الفريق يسير على خطوات الفتح الرياضي، ببنية تحتية مميزة وهيكلة جيدة. هل ترى أن الرباط قادرة على استيعاب ثلاثة أندية بالقسم الأول؟ بطبيعة الحال، لأن جماهير الرباط تشجع الأندية المنتمية للمدينة، عكس بعض المدن الأخرى، إضافة إلى توفر العاصمة على بنية تحتية قوية، وعشت هذه التجربة حينما كنت أدافع عن ألوان الفتح. لديكم فريق معدل السن فيه مرتفع... (مقاطعا) العطاء لا يمكن قياسه بالسن، والنموذج اتحاد تواركة، الذي يتوفر على لاعبين متقدمين في السن، ويقدمون عطاء جيدا، مثل اللاعب الجديد يوسف التورابي، الذي استقدمه الفريق من المغرب التطواني، وقدم عطاء جيدا، وظهر كأنه لم يتوقف عن اللعب، وهذا بفضل تجربته واجتهاده. لقد انصهر مع المجموعة كأنه ابن الفريق، وهنا يكمن الفارق، بين لاعب بتجربة كبيرة، وآخر شاب يلزمه الكثير من الوقت للتأقلم. ما هي الأندية التي تنافسكم حول بطاقة الصعود؟ كل الأندية هذا الموسم يحدوها الطموح نفسه، ليبقى الفارق هو طريقة التدبير، وتواركة يتفوق حسب رأيي في هذا المجال، وانعكس ذلك إيجابا على عطاءاته داخل رقعة الميدان. ماذا يميز تواركة عن باقي الأندية؟ ما قلته لك في السابق، الهيكلة الجيدة على جل المستويات. كل شخص يعرف حدود مسؤوليته، ويقوم بالواجب المطلوب منه، إضافة إلى طاقم تقني محترف، يجمع بين الفتوة والتجربة. هل يتصل بكم لاعبون سابقون من أمثال التيمومي والتهامي؟ الجميع على علم بالوضعية الصحية للنجم التيمومي، لذلك لا نعاتبه وشرف لنا أن ندافع عن ألوان فريق سبق له اللعب ضمنه. نحاول ربط الماضي بالحاضر، رغم أن المهمة تبدو صعبة، لكن الجيل الحالي قادر على رفع التحدي، ومع عودة الجمهور إلى المدرجات سنرى فريقا محترفا، بكل ما للكلمة من معنى. لماذا الحديث عن الجمهور؟ لا تنسى أن المباريات افتقدت في السنتين الأخيرتين أحد أبرز عوامل النجاح، ألا وهم الجمهور، بسبب الجائحة، التي تسببت في أزمات مالية لجل الأندية، وأفرغت المدرجات من أحد عوامل النجاح، وأتمنى أن يرفع الله عنا هذا الوباء، وتعود حياتنا إلى طبيعتها. هل تأثر فريقكم بهذا الوباء؟ على غرار كل الأندية عبر العالم، لكن بفضل هيكلته الجيدة، كان الضرر أقل وقعا، ومع ذلك اشتقنا لجماهيرنا، فالمباريات، لا طعم لها دون الجمهور. ما هي أقصى رتبة قد يحتلها المنتخب؟ شخصيا وككل المغاربة، أتمنى أن نفوز باللقب. لكن في ظل المعطيات الحالية، والظروف التي يجري فيها "الكان"، فبلوغ دور نصف النهائي سيكون إنجازا تاريخيا، والتفكير أكثر في مباراة السد لتصفيات المونديال، التي تجمعه بالكونغو الديمقراطية. هل تفكر في الاعتزال؟ ما دمت قادرا على العطاء سأستمر في الميادين، وحينما أشعر أنني لم أعد قادرا على العطاء سأعلن اعتزالي، لأن المقياس الحقيقي للاعب، هو عطاؤه داخل الميدان، وليس عمره. هل يستحق بعض لاعبي الدرجة الثانية اللعب للمنتخب؟ لم لا. شخصيا تابعت بعض اللاعبين بهذا القسم، أفضل من أولئك الذين يمارسون بقسم الصفوة. صحيح أن المنتخب الأول يعتمد بدرجة أولى على اللاعبين المحترفين، أما المنتخب الرديف، الذي شارك في كأس العرب، أخيرا، بإمكانه أن يضم بعض اللاعبين المتألقين والذين لا تقل أهميتهم عن نظرائهم في القسم الممتاز. يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر، تكفي فقط المتابعة والاهتمام. كيف تقيم أداء الأسود في كأس إفريقيا؟ لقد أسعدوا المغاربة لحد الآن، وأتمنى لهم التوفيق في ما تبقى من المشوار. لدينا منتخب قوي، قادر على إعادة الاعتبار لكرة القدم الوطنية على صعيد المنتخبات. مستوى أشبال المدرب وحيد خاليلوزيتش، لا يعكس مستوى بطولتنا، لأنه يتكون في معظمه من لاعبين محترفين بأوربا، لذلك كنت أتمنى أن يتيح الناخب الوطني الفرصة لبعض المحليين لإعطاء الصورة الحقيقية عن بطولتنا. أجرى الحوار: نور الدين الكرف في سطور الاسم الكامل: عبد الرحمان الحواصلي تاريخ ومكان الميلاد: 20 دجنبر 1984 بمكناس مركز اللعب: حارس مرمى الأندية التي لعب لها: الرجاء الرياضي والفتح الرياضي والنادي المكناسي واتحاد الخميسات والجيش الملكي وحسنية أكادير والنادي القنيطري وأولمبيك آسفي

الحواصلي: غادرت أكادير لأسباب عائلية

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

زايد: ظاهرة النبوة حالة نفسية

الأسود مكتملو الصفوف

مقالات ذات صلة