حروب “الإلترات” ترعب البيضاء

التدخلات الأمنية مكنت من حجز أسلحة بيضاء وإيقاف متورطين تحول حي مولاي رشيد بالبيضاء إلى ساحة حرب بين الفصائل المشجعة لفريقي الوداد والرجاء، بعدما اختار عدد من الجانحين تغليب لغة العنف على منطق الروح الرياضية واستغلال "الإلترات" لتصفية حسابات ضد خصومهم. وحسب مصادر "الصباح"، اهتز حي مولاي رشيد، أول أمس (الأربعاء)، على وقع مواجهات عنيفة بين مشجعين يكنون لبعضهم العداء، عرفت مشاركة مراهقين وشباب وقاصرين. وأضافت المصادر ذاتها، أن مثيري الشغب دخلوا في مواجهات دامية، تم فيها التراشق بالحجارة والاستعانة بالعصي والأسلحة البيضاء، ليدخل الطرفان في معركة شهدت تبادل الضرب والجرح. وأفادت مصادر "الصباح"، أن المشتبه فيهم قدموا من أحياء أخرى، واختاروا استفزاز خصومهم، باقتحام الحي الذي يعتبر معقلا لمشجعي الفريق الخصم والعربدة فيه، وهو ما أثار حفيظة المستهدفين، الذين دخلوا معهم في معركة دامية. وأوضحت مصادر متطابقة، أن توالي الأحداث الدامية التي تقع بين «الإلترات» بحي مولاي رشيد، أظهر كيف تحولت المنطقة إلى مستوطنة لعدد من الجانحين المحسوبين على الفصائل المشجعة للغريمين التقليديين، الذين لا يقبلون بمن يخالفهم الانتماء الكروي، وتحولت الصراعات بين المنتمين إلى هذه "الإلترات» إلى مواجهات دامية، بعد أن استغل عدد من أفرادها الاحتقان السائد للخروج في شكل جماعات للتهجم على الأحياء السكنية لاستعراض العضلات بالعربدة وتخريب ممتلكات مواطنين لا ذنب لهم سوى أن المشهد بات يتكرر دون أن يوضع له حد، خاصة بعد تنقيل عدد من الكفاءات الأمنية للعمل بمناطق أمنية أخرى. وخلفت المواجهات العنيفة إصابات في صفوف الغريمين وتخريب وتهشيم ثلاث سيارات مركونة بمسرح الحادث، وأثارت مشاهد المعركة الدامية الرعب في نفوس سكان الحي المستهدف، خاصة النساء والأطفال، ما أدى بعدد من أرباب الأسر إلى ربط الاتصال بالشرطة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. ومكن التدخل الفوري للشرطة التابعة لمنطقة أمن مولاي رشيد بالبيضاء، من السيطرة على الوضع وإعادة الهدوء إلى الحي، إذ أسفرت العمليات الأمنية التي بوشرت بمسرح الجريمة في الساعات الأولى من صباح أول أمس (الأربعاء)، عن إيقاف عشرة مشتبه فيهم، من بينهم قاصران، يشتبه تورطهم في تبادل العنف وإلحاق خسائر مادية بممتلكات الغير وحيازة أسلحة بيضاء وأدوات راضة. ودخلت على خط الواقعة، عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالبيضاء، التي باشرت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، لكشف ملابسات القضية وظروف وقوعها وخلفياتها الحقيقية، وتحديد امتدادات الأفعال الإجرامية وارتباطاتها، لكشف هوية باقي المتورطين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، التي تمس الأمن والنظام العامين. وتقرر إيداع الموقوفين تحت تدابير الحراسة النظرية بالنسبة للراشدين، بينما تم الاحتفاظ بالقاصرين تحت المراقبة الشرطية رهن إشارة الأبحاث، التي تجرى تحت إشراف النيابة العامة، لتعميق البحث مع المتهمين، في حين مازالت المصالح الأمنية تسابق الزمن لإيقاف جميع المتورطين. محمد بها

حروب “الإلترات” ترعب البيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ملايير "البيتكوين" في مداهمات بمراكش وآسفي

أخبار الصباح

مقالات ذات صلة